عبداللطيف العميري يرفض ممارسة الارهاب من قبل بعض المسؤولين الأميركيين سعيا لإقرار قوانين معنية وفرضها علينا؟!

زاوية الكتاب

كتب 1063 مشاهدات 0



 
إرهاب.. كوهين! 
 
الأربعاء 13 أبريل 2011 - الأنباء
 
تصريح ديفيد كوهين مساعد وزير الخزانة الاميركي بأن الكويت الدولة الوحيدة التي لا تتعاون في مجال مكافحة الارهاب ما هو الا اسلوب مكشوف من هذا المسؤول للضغط على الحكومة الكويتية لاقرار قانون غسيل الاموال الذي تقدمت به الحكومة لمجلس الامة وهو عبارة عن نسخة مترجمة حرفيا للقانون الاميركي الذي رفضته اللجنة المالية لما يحويه من عيوب ومثالب، كذلك لما فيه من تعسف واطلاق يد اي دولة للتدخل في الشؤون الداخلية للكويت بحجة مكافحة الارهاب وملاحقة كل من يشتبه بدعمه للارهاب دون ان يكون للحكومة اي سلطة عليه، ان ردة الفعل الحكومية على تصريحات المسؤول الاميركي كانت قوية وحاسمة ومؤكدة على نزاهة وبراءة العمل الخيري الكويتي من اي شبهة لدعم الارهاب، وهذا يسجل للحكومة الكويتية وتشكر عليه.
ومع ذلك فقد أخطأت الحكومة الكويتية عندما تبنت المشروع الاميركي وترجمته حرفيا وقدمته لمجلس الامة حيث كان الجدير بها ان تقرأه وتراجعه وتنقحه قبل المبادرة الى تقديمه للمجلس، وتطالب بإقراره رغم ما يحويه من عيوب ومثالب.

ان الكويت دولة مستقلة ذات سيادة يحكمها دستور وقانون، وان الاسلوب الاميركي الضاغط لارهاب الحكومة الكويتية لاقرار قانون هي تريده هو اسلوب مرفوض خاصة ان الحكومة لا تملك بمفردها اصدار القوانين بمعزل عن مجلس الامة وهذا ما يجب ان تتفهمه الادارة الاميركية التي تؤمن بالديموقراطية واحترام سيادة الدول خاصة ان المسؤول الاميركي جاء كلامه مرسلا ولم يقدم اي دليل يثبت صحة ادعاءاته بأن العمل الخيري الكويتي يدعم الارهاب، لقد حاول البعض استغلال العمل الخيري كورقة ضغط سياسية وذلك بربط جمعيات النفع العام بالعمل السياسي ومحاولة ايهام الناس بأن هذه الجمعيات تدير كتلا ومكاتب سياسية وتتحكم في القرار السياسي لها، وهذا محض افتراء، وما ذكره احد المغمورين قبل ايام من افتراء وكذب بأن جمعية احياء التراث الاسلامي تدير العمل السياسي في التجمع السلفي هو محاولة يائسة من اطراف حكومية للابتزاز السياسي والضغط على القرار السلفي كي يكون موجها باتجاه معين، لان الحقيقة التي لا غبار عليها أن التجمع السلفي ومكتبه السياسي ليس لهما علاقة من قريب او بعيد بجمعية احياء التراث التي يحظر القانون ممارستها للعمل السياسي، وكم كنت أتمنى من تلك الجمعيات المبادرة لنفي اي خبر او مقال يشير الى علاقة هذه الجمعيات بالعمل السياسي.
اننا نرفض الارهاب ونرفض جميع اساليب دعمه وتمويله ولكننا في الوقت نفسه نرفض ممارسة الارهاب من قبل بعض المسؤولين الأميركيين لاقرار قوانين معيبة وفرضها علينا بهذه الصورة السافرة.
عبداللطيف العميري 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك