مشددا على اهمية الحوار السلمي

محليات وبرلمان

الخرافي يطالب بمشاركة 'اوروبا' في حل المشاكل في العالم

1222 مشاهدات 0


اكد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي هنا اليوم ضرورة ان يكون لاوروبا والاتحاد الاوروبي كما للولايات المتحدة الامريكية دور في حل المشكلات التي يشهدها العالم مشددا على اهمية نهج الحوار السلمي لحل تلك المشكلات.
وقال الخرافي خلال لقائه والوفد المرافق له رئيس مجلس النواب البلجيكي اندريه فلاهاوت ان العالم اصبح قرية صغيرة ويمر حاليا بمرحلة خطرة نتيجة لما تشهده الكثير من دوله من نزاعات وخلافات وحروب اهلية وخلافه مشددا في هذا الصدد على ضرورة انتهاج الحوار بين الاطراف المتنازعة جميعها.
واوضح ان سماع وجهة النظر الاخرى من شأنه تصحيح الكثير من الاخطاء والمفاهيم والخلافات وحتى القرارات التي يتم اتخاذها في الامر المختلف عليه ولصالح كل الاطراف.
واشار الى ما تشهده بعض الدول العربية من حركات للمعارضة والشعوب ضد حكوماتها وقال ان ذلك يرجع الى تجاهل تلك الحكومات لمشاكل بلدانها لدرجة اوصلت شعوبها الى مرحلة 'لايمكن السكوت بعدها' ومنها مشاكل البطالة والفقر والتعليم والصحة وغيرها من الخدمات.
وقال 'نحن قلقون من تلك القلاقل فلا احد يستطيع التكهن متى تنتهي ولا احد يستطيع السيطرة عليها بعد ان تبدأ' في اشارة الى الوضع غير المستقر وغير الامن الذي تعيشه مصر بعد تنحي رئيسها السابق حسني مبارك عن السلطة.
واضاف ان المتظاهرين الذين ينادون بالاصلاح في مصر هم انفسهم الذين يضربون اقتصاده من خلال ضرب السياحة التي هي عصب الاقتصاد هناك ' لذا لابد من ايصال رسالة لهم للاستفادة من ثورتهم وعدم الاضرار ببلادهم وكذلك الحال بالنسبة للثورة الليبية ' التي تشهد قتل النظام لشعبه 'ويجب علينا العمل حثيثا على حقن الدماء هناك والحفاظ على ممتلكات الشعب'.
واكد مجددا ضرورة الحوار بين الاطراف المتنازعة مشيرا الى جهود سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح 'الحثيثة' لايجاد حوار بين السلطات البحرينية والمعارضة ' ونأمل ان يتم الحل قريبا لاسيما بعد ان هدأ الوضع هناك'.
واشار الى الاجتماع الاخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لايجاد حل للمشكلة في اليمن مبينا ان منظومة مجلس التعاون تهتم بشكل رئيسي بمنطقة الخليج والدول المجاورة 'لكننا نهتم ايضا بالدول الاخرى'.
وشدد على ضرورة ان يفكر الجميع لوضع حل لمشكلة الشرق الاوسط المتمثلة في الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين وكذلك التعنت الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني الاعزل هناك ' وبلادكم وبلادنا يقفان سوية ضد ظاهرة الارهاب'.
واوضح ان الارهاب 'لا بلد له ولا دين' ويمكن ان يوجد في اي بلد ويقوم به اي منتسب لاي دين مدللا بذلك على العمليات الارهابية التي تشهدها ايرلندا من قبل بعض ابنائها على سبيل المثال 'وهم مسيحيون' وكذلك ما يقوم به بعض 'الهندوس' في الهند من قتل لبعض رموزهم السياسية مثل اغتيال رئيسة وزراء الهند الاسبق انديرا غاندي.
واكد الخرافي رفضه ربط الارهاب بالاسلام مبينا ان القاء اللائمة على العالم الاسلامي ' واتهامه بأنه مصدر الارهاب امر غير عادل ولا مقبول' وقال 'نؤمن كما تؤمنون انتم بان الارهاب امر يصعب مكافحته ولن يتم ذلك الا بعد معرفة اسبابه'.
وقال ان الجميع 'يتوق جديا' الى حل سلمي للمشكلة الفلسطينية - الاسرائيلية بمن فيهم الفلسطينيون والاسرائيليون انفسهم 'لكن مع تعنت النظام الاسرائيلي وما تقوم به آلة الحرب الاسرائيلية من دمار شامل لممتلكات الشعب الفلسطيني .. فماذا سيخسر الشعب هناك ان قاوم وهاجم'.
واضاف ان ترك امر ايجاد حل سلمي لتلك المشكلة رهنا بيد الامريكيين وحدهم 'امر غير عادل ولماذا يترك لهم وحدهم ايجاد الحل ' مشددا على الدور الذي تقوم به الدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي 'وهو دور فعال ولا يقل اهمية' عن الدور الذي تقوم به امريكا 'بل يفوقه تأثيرا نتيجة لقرب تلك الدول من العالمين العربي والاسلامي'.
واشار الخرافي في هذا الصدد الى الدور الذي تقوم به اسرائيل في التأثير على المفاوضات التي تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية في الشأن الفلسطيني اضافة الى دور المنظمات الصهيونية في العملية الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة وكذلك عمليات اتخاذ القرار هناك.
وقال 'نؤمن ان الحوار السلمي بين الاطراف المتنازعة في الاراضي المحتلة من شأنه ايجاد الحل وضمان العيش بسلام لكل الاطراف المعنية في ذلك النزاع والمتأثرة به 'لذا دعونا نعمل معا لايجاد ذلك الحل'.
واضاف مخاطبا الجانب البلجيكي 'عليكم ان تفهموا الاسرائيليين ان تحقيق السلام من شأنه ضمان الامن والامان لكن الحديث عن توفير الامن وحده لن يحقق السلام ابدا ... والسلام اقل تكلفة واكثر فاعلية'.
وذكر الخرافي انه مع الحالة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية حاليا فان من الضرورة المجازفة للعمل على تحقيق السلام من خلال ايجاد الحلول الصحيحة لتلك الحالة وتنفيذها في اشارة الى وجود حالات اخرى في العالم ومشاكل مشابهة لمشكلة الشرق الاوسط 'يجب ايجاد حلول لها'.
وتساءل عن الحلول التي ستوفرها الولايات المتحدة للعراق على سبيل المثال حال خروجها بشكل كامل من اراضيها وعما اذا كانت واشنطن وفرت للحكومة العراقية ارضا صلبة تقف عليها بدلا من الحديث عن ترتيبات للمحافظة على المصالح الامريكية في تلك البلاد.
وقال الخرافي ان بلجيكا جزء من اوروبا ' وعلينا ان نبحث معها عن بعض الحلول ' في اشارة الى ضرورة وضع استراتيجية لما ستؤول اليه الاوضاع مستقبلا وليس فقط لحل الاوضاع الحالية لاسيما وان منطقة الشرق الاوسط تمثل اهمية استراتيجية لدولها ودول الاتحاد الاوروبي على حد سواء ' لذا لابد من مشاركتكم ' في الشؤون ذات الاهتمام لكم والا فان 'القطار سيفوت ولن يكون الوقت مواتيا لحل المشكلة'.
واشار الى القانون الذي تسعى مملكة بلجيكا الى اقراره ومن ثم تطبيقه في شأن منع المرأة المسلمة من ارتداء الحجاب مبينا ان ارتدائه لن يمنع السلطات البلجيكية من تحقيق الأمن ' لذا يجب وضع قوانين لا تؤثر سلبيا على علاقات بلجيكا مع العالم الاسلامي'.
واكد ضرورة ان يعي الجميع المشكلة قبل وقوعها 'حتى لا تحدث' وليس بعد ذلك.
واشار الخرافي الى قرار اتخذته السلطات البلجيكية بمنع مواطنيها من السفر الى دولة الكويت قائلا ان ذلك القرار من شأنه التأثير سلبا على العلاقات بين البلدين الصديقين متسائلا عن الاسباب الكامنة وراء ذلك لاسيما وان الكويت بلد آمن.
وقال ان دولة الكويت رصدت ما قيمته 100 مليار دولار امريكي لتنفيذ خطة التنمية 'وهناك الكثير' من الاستثمارات والمشاريع المتاحة في اشارة الى ان قرار منع المواطنين البلجيكيين من السفر الى الكويت من شأنه تفويت الفرصة على المستثمرين للاستفادة من تلك المشاريع.
واوضح ان تعزيز العلاقات بين البلدين لا يعني الجانب الحكومي فقط بل يشمل الجانب البرلماني والشعبي على حد سواء مشدد على ضرورة تعزيز الجانب الاقتصادي لا سيما وان معدلات التبادل التجاري الحالي بين البلدين لا ترقى الى مستوى الطموح.
واستذكر الخرافي الدعم الذي قدمته بلجيكا للكويت ودعمها قضيتها العادلة في المحافل الدولية ابان الغزو الصدامي للبلاد (1990) وبعد تحريرها معربا عن تقدير دولة الكويت اميرا وحكومة وشعبا لذلك الدعم كما قدم دعوة لنظيره فلاهو لزيارة دولة الكويت.
من جانبه أكد رئيس النواب البلجيكي فلاهاوت اهمية تعزيز الحوار بين كافة الاطراف بما من شأنه حل المشكلات العالقة اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية مشيدا في الوقت ذاته بعلاقة بلاده بدولة الكويت.
وقال ان حل المشكلة الفلسطينية وغيرها من المشاكل التي يشهدها العالم يجب ان يقع على عاتق الحكومات والمنظمات في العالم كافة وليس على الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي فحسب مشددا على ضرورة العمل حثيثا لايجاد تعاون وثيق بي اوروبا ودول المنطقة العربية.
واوضح انه سيستفسر عن الاسباب الكامنة وراء اصدار قرار منع البلجيكيين من السفر الى الكويت.
وضم الوفد المرافق للخرافي الى الاجتماع كلا من وكيل الشعبة البرلمانية النائب مرزوق الغانم وامين سر الشعبة النائب الدكتورة اسيل العوضي والنائب الدكتورة رولا دشتي وامين عام مجلس الامة علام الكندري وسفيرة دولة الكويت لدى بلجيكا نبيلة الملا وعددا من مسؤولي الامانة العامة بمجلس الامة ودبلوماسيي السفارة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك