تأثير الشبكات الإجتماعية في الصالون الإعلامي
محليات وبرلمانالقجطاني: الصحف الإلكترونية لها تأثير بالرأي العام الكويتي
إبريل 12, 2011, 1:39 م 2074 مشاهدات 0
نظم الصالون الإعلامي للملتقى الإعلامي العربي أمس ندوة بحثت في تأثير الشبكات الإجتماعية على المشهد السياسي والإعلامي في الكويت شارك فيها الدكتور علي دشتي وهو متخصص في الشبكات الإجتماعية , والإعلامي حسين جمال , وعضو المكتب السياسي في الحركة الدستورية الإسلامية أسامة الشاهين .
وقال الدكتور علي دشتي إن مصداقية النشر الالكتروني لا تزال بشكل عام اقل من الصحافة بسبب عدم التأكد من المصادر , ونظرا لسهولة الاستناد الى اي مصدر ظهرت بعد احداث 11سبتمبر ظهرت صحافة المواطن ,مبينا أنه من المضحك الحديث عن رقابة الانترنت فهي قائمة اصلا على عدم الرقابة ولهذا لا يتوقع أن تنجح أي نوع من أنواع الرقابة .
وبين الفيسبوك وتوتير مجرد أدوات لهذا ما يحصل في الاون لاين لا يؤثر من دون وجود أناس يتفاعلون على الأرض
وقال تويتر والفيسبوك جيده كأدوات ولكنها ليست بديلة للصحف والفرق فقط في سرعة نقل الخبر كما أن الاتجاه لتويتر يكون فقط للمهتمين , وإقبال الناس على الصحف الالكترونية كما في جريدة الآن الإلكترونية سببه إتاحة الفرصة للقراء للإدلاء بآراهم بحرية اكثر بسبب حفظ خصوصيتهم.
وبين مع الاسف في دول الخليج لا زلنا نستخدم الاسلوب القديم في اعتقال المدونين بذريعة الدين والرموز استخدمت للحد من النشر الالكتروني ,موضحا أن معظم الصحف الالكترونية في الكويت ليست صحافة بالمعنى المعروف إنما هي موقع لتجميع الأخبار ,موضحا أن المدونات تاريخيا في الكويت كانت هي من تنقل الاخبار خصوصا بعد وفاة امير الكويت الشيخ جابر الأحمد .
قال الإعلامي حسين جمال مدير إدارة الأخبار في تلفزيون الكويت إن اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي حسب الاحصاءات يشكل الشباب نسبة الثلثين ممن يتابعها ما يدل على تأثيرها القوي لهذا تعتبر التكنولوجيا هي اللاعب الرئيسي حاليا في الأحداث السياسية , موضحا إن القنوات الفضائية العربية تلعب دورا مهما في الثورات العربية وفي قمعها أيضا ولكن الفيسبوك وتوتير كانا لهما التأثير في نقل الأخبار للعالم الخارجي .
وبين أن مؤسسات الحكم عربيا أنتبهت لخطر شبكات التواصل الاجتماعي وإلى تأثيرها عليها ,ولهذا أرى أن الخطر القادم ضد شبكات التواصل الاجتماعية يكون بمواجهة الحكومات لها عبر التكنولوجيا , مبينا أنه حتى في الدول المتقدمه يتم الإستعداد للعالم القادم المبني على شبكات التواصل.
وذكر شبكات التواصل الاجتماعي سيكون لها دور مؤثر حتى اكبر من الصحف الالكترونية خصوصا أن تطبيقات الهواتف الذكية أتاحت مزيدا من الحرية .
وأضاف في مركز الانترنت في العالم في اميركا لم تموت الجريدة المطبوعه فقد تتأثر ولكن لن تنتهي.
وقال جمال أن كسر حاجز الخوف تسبب الثورات وهذا الأمر حققته التكنولوجيا , موضحا أن الحرية تعني الحرية الكاملة وهي لا تتجزأ فإما أن تكون حر أو لا تكون .
وإذ ذكر أن الاعلام إما أن يكون وسيلة للاعلام أو الترفيه ,موضحا أن القانون شيء والتطبيق شيء آخر فالمدونين في الكويت مثلا يقولون ما يشاؤون ولا يختفون كما في سوريا ومصر والبحرين رغم أن القوانين لا تحظر النشر الإلكتروني .
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة الدستورية الإسلامية أسامة الشاهين إننا نركز في حدس على الشبكات الاجتماعية فهي تحقق لنا الاهداف وندعو التيارات الاخرى للاستفاده منها و التواجد فيها يساعدنا فالنشر الالكتروني مفيد لنا للتواجد بسرعه والسباق مع الاحداث كما يتيح لنا الترويج بغض النظر عن موقف بعض وسائل الاعلام ضدنا.
واضاف الوسائل الالكترونية تساعد الحركة في الترويج لمرشحينا والتواجد الكترونيا يساعدنا في الرد على الشبهات التي تثار حولنا كما تتيح لنا الوصول لشرائح جديدة من الجمهور من الصعب الوصول اليها عبر الصحف التقليدية.
وبين على سبيل المثال عضو الحركة الدكتور جمعان الحربش أنشأ حسابه في تويتر بعد أيام من حادثة ضرب النواب في 8 ديسمبر 2010 وحاليا وبكبسة زر يصل الى 24 الف مستخدم بشكل مباشر بخلاف الريتويت (إعادة البث )
وقال الشاهين من أضرار النشر الإلكتروني الإكتفاء فيه من دون عمل ميداني ما ينتج ظاهرة مناضلي الأنترنت أي المتواجدين فقط في النشر الالكتروني لهذا نشجع على التواصل المباشر
ورأى أن تحول القراء للإعلام الجديد سببه المصداقية التي بدأت تفقدها بعض وسائل الاعلام التقليدية وحتى وسائل الاعلام الجديد سينصرف عنها الناس إذا فقدت هذه المصداقية النسبية لهذا ندعو لوجود لجنة تحاسب أدبيا من يختلق الاخبار المسيئة للناس وفي بريطانيا مثلا هناك محاسبة لمن يقوم ذلك ,مبينا ندعو وسائل الاعلام الى الانفتاح على الجميع والى النقل الصادق للخبر وعدم التعامل بشخصانية
المذيع السوري أكرم خزام شارك في جزء من الندوة وقال إن من قام بالثورة في تونس ومصر ليس الأنترنت بل حماقة الاسرة الحاكمة لبن علي ومبارك فهناك مبالغة في تعظيم دور الانترنت في الثورات .
الزميل داهم القحطاني والذي أدار الندوة بين أن أدوار شبكات التواصل الإجتماعي كتويتر والفيسبوك تتعاظم يوما بعد يوما خصوصا بعد أن أقرت الولايات المتحدة مبدأ جديدا في السياسية الخارجية الأميركية يقوم على رفض أي حجب للأنترنت في أي بلد والقيام بتمويل مشاريع لرفع الحجب إذا حصل .
وقال أن تضارب مصالح ملاك وسائل الإعلام في الكويت يتيح الفرصة لنجاحات شبكات التواصل الإجتماعي فمثلا وبعد قيام الصحف الكويتية بمنع تصريحات النائبين جمعان الحربش وفيصل المسلم وآخرين إضطر النواب للنشر في موقع تويتر ولأن المواطنين في الكويت لديهم حساسية ضد اي محاولة لقمع الحريات أتجه كثير من المواطنين للبحث عن الأخبار في موقع تويتر ما جعل أعداد المدونين في توتير في الكويت يرتفع بنسبة كبيرة يقدرها البعض بنحو 2000% وهو معدل لم يكن ليحصل لولا شعور الناس أن هناك محاولات لتقييد حرية الصحافة في الكويت .
وإذ قال القحطاني أن الصحف الإلكترونية و المدونات وموقع تويتر وموقع الفيسبوك لها جميعا تأثير مهم في تشكيل الرأي العام الكويتي يرى البعض أنه أهم من دور الصحف التقليدية والفضائيات بسبب السرعة في النشر والسهولة في التصفح .
تعليقات