في مؤتمر صحفي بمجلس الأمة:
محليات وبرلمانالنواب يستنكرون مجازر النظام السوري تجاه المدنين
إبريل 10, 2011, 3:49 م 4398 مشاهدات 0
استنكر النواب محمد هايف ووليد الطبطبائي وخالد السلطان وضيف الله بورمية المجازر الوحشية التي يقوم بها النظام السوري تجاه المدنيين وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل من أجل حمايتهم .
وقالوا في مؤتمر صحافي عقدوه بمجلس الأمة اليوم أن ما يقوم به حزب البعث في سوريا أخطر مما كان يقوم به نظيره في العراق .
بداية قال النائب محمد هايف نحن عقدنا هذا المؤتمر الصحافي من أجل استنكار ما يحدث من أحداث مؤلمة في سوريا ، وما تقوم به الة البعث السوري من هتك للأبرياء ووصل بهم الأمر إلى قتل الأبرياء الموجودين داخل المساجد ، في ظل صمت عربي ودولي لا يحرك ساكناً لهذه الجرائم والمجازر ، الذي أعاد فيها حزب البعث إلى الأذهان ما فعله في عام 1964 من مجازر ، وما فعله من سفك عام 1980 إلى 1982 ومع ذلك يعيد الابن تاريخ والده من جديد ، ليثبت للعالم أن هذا الحزب المجرم الدموي لا بد أن يعيد الكرة لفكره المدمر للشعب السوري .
وأبدى هايف أسفه لتغاضي بعض وسائل الإعلام وغضها الطرف لما يحدث في سوريا من مجازر ، باستثناء قلة قليلة لا تخشى في الله لومة لائم ، انطلاقا من دور الإعلام الحر الصادق الشريف ، المنوط بعدم ترك ما يحدث للشعب السوري من مجازر يندي لها الجبين ، فقناصة موجودة على سطوح المنازل ، ودبابات تتحرك في الشوارع .
واستغرب هايف صمت العالم العربي وقادته وأخذه على يد هذا المجرم سفاك الدماء ، والآن حزب البعث يظن أنه سيمارس جرائمه دون أن يعلم بها أحد ، كما فعلها سابقاً ، الانتفاضة الشعبية التي عمت المدن السورية ، بما فيها العاصمة ومدينة درعا الصامدة التي قتل فيها يوم أمس 37 قتيلاً ، ولم تحرك ساكناً من قادة العرب ، متسائلاً أين جامعة الدول العربية وأمينها عمرو موسى الذي يريد الترشح لرئاسة مصر ، وأين الشعب المصري من التحرك تجاه ما يحصل في سوريا اليوم .
واعتبر هايف أن ما يحدث الآن في غزة هو تغطية لما يفعله المجرم في سوريا ، فإنه ليس ببعيد أن تخرج علينا صحيفة من صحف الصهاينة وتقول إننا نصلي للرب من أجل بقاء الأسد ، فهو ملك ملك إسرائيل وهذا ليس بقريب ، لاسيما وأنهم قالوا عن حسني مبارك بأن إسرائيل عاشت عصراً ذهبياً في عده ، والأسد هو من حرس حدود إسرائيل على مدة 50 عاماً ، وأعلن سقوط القنيطرة قبل أن تسقط ، وسلم لهم الجولان ، معتبراً أنه عميل ، وأثبت ذلك من خلال سفكه للدماء في سوريا دون حسيب أو رقيب وظهر على شاشات التلفزيون تقطيع أجزاء الإنسان بسوريا .
من ناحيته استنكر النائب د . ضيف الله أبو رمية من القمع الذي يحدث للمتظاهرين في سوريا وقتل ، رافضاً ما يحدث جملة وتفصيلاً ، داعياً العالم إلى التدخل من أجل إيقاف هذه المجازر ، مشيراً إلى أن ما يحدث في سوريا لا يقل عن ما يحدث في اليمن وليبيا ويجب أن يكون هناك توجه لإنقاذ المدنيين في سوريا من سفك الدماء بحق شعب مسلم يبحث عن حريته .
وشدد أبو رمية أن ما يحدث الآن في غزة أمر مرفوض ، ويجب أن لا يشغل الإعلام ما يحدث في بعض الدول العربية عن ما يحدث في فلسطين التي تنتهز إسرائيل الفرصة وتمارس وحشيتها .
إلى ذلك قال النائب د . وليد الطبطبائي بكل حزن وألم ونحن نسمع الأخبار القادمة من بلاد الشام أرض المحشر والمنشر وأرض الرباط ، من سقوط ضحايا وأبريا من قبل النظام السوري الذي بدلاً أن يواجه المظاهرات السلمية بالحوار ، أصبح يواجهها بالرصاص الحي ، ففي يوم الجمعة الفائت استشهد أكثر من 50 شهيد في وقت قتل فيها 18 شهيداً في غزة .
وطالب الطبطبائي المجتمع الدولي بحماية المدنيين في سوريا ، وتوفير أبسط حقوقهم في التعبير عن آرائهم وحقهم في التخلص من النظام الدكتاتوري القمعي الذي تسلط على رقاب الناس في سوريا ، وهو لا يقل دموياً عن ممارسات معمر القذافي ، والعالم الذي وقف ضد القذافي ، لكنه يراعي مصالحه في سوريا .
واستنكر الطبطبائي الصمت العربي والصمت الكويتي الحكومي تجاه المجازر التي تحدث تجاه إخواننا في سوريا ، مشدداً على أنهم يقفون مع الشعب السوري ، ونطالب النظام بالاستجابة إلى مطالبتهم المشروعة .
وبدوره قال النائب خالد السلطان نحن نعلم كيف تحرك الشعب العربي إلى اتجاه مصالحه لما يدور في العالم ، الذي يتجه إلى المزيد من الحريات وحقوق الإنسان ، ومشاركة الشعوب في تقرر مصيرها ، وكنا نستغرب كيف يسير الشعب العربي في هذا الاتجاه المعاكس ، حتى حدثت الثورة التونسية التي أعادت الأمل إلى الشعب العربي ، الذي يريد حقوقه الإنسانية والحرية ، ودوره في تقرير مصيره ، وهذه الشرارة انطلقت حتى شملت مصر وليبيا واليمن وسوريا وغيرهم .
وقال السلطان لا بد أن يعرف كل من يهمه الأمر في هذه القضية أن هذا التغيير قادم ، ويتعامل مع هذا الواقع ، ويحقق مطالب الشعوب العربية في مختلف أقطارها ، والشعب العربي السوري يريد حقوقه ، وهي ليست بدعة ، لاسيما وأنه لم يطالب بإسقاط النظام ، وإنما كان يطالب بحقوق سياسية مشروعة ، مستغرباً قتل الناس في المساجد .
تعليقات