عودة المحمد مجددا برأي حسن عباس لأنه 'حكم مستقبلي'، والنظام يريده بالمنصب لهذا الغرض ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 9, 2011, 2:02 ص 1163 مشاهدات 0
د. حسن عبدالله عباس / ناصر المحمد وعودة التأزيم!
عودة الشيخ ناصر المحمد للوزارة من جديد تحمل معاني شديدة الوضوح لا لبس فيها.
تعني في المقام الأول أنه موضوع حكم مستقبلي، والنظام يريده في هذا المنصب لهذا الغرض. فمع أنه لم يستطع أن يمر بتشكيلاته الوزارية المتعددة عاماً كاملاً (إلا واحدة)، لكنه يظل المرشح الأول والأكثر حظاً من بين بقية أعضاء الأسرة.
توجد نقطة مهمة أخرى هنا وهي أن عودة الشيخ بعد 7 محاولات وزارية تعني أنه لا يصلح لإدارة البلد من جديد بسبب كثرة المشاكل ونقاط الضعف التي كانت تعاني منها تلك الحكومات. هذا الكلام وإن كان فيه مقداراً لا بأس به من الصحة، إلا أنه كذلك يحوي مقداراً كبيراً من المبالغة والخطأ. فالشيخ ناصر فشله كان في جانب كبير منه متعمد ليُقال عنه كذلك وأنه لم يستطع إدارة دفة الأمور، ومن ثم يكون استبداله بمثابة الضرورة. وجاءت أزمة البحرين وقضية الخلية التجسسية في الوقت المناسب لتزيد الأمور تعقيداً وتصب في مصلحة مطالب المعارضة. فشل الحكومة يتحمله الطرفان، فالمعارضة كانت ومن البداية شريك أساسي في الفشل الحاصل ومن ثم العتب وعدم الثقة مستحقة على الطرفين.
يوجد مقام ثالث ينبغي التنويه إليه وهو موقف الوطني الذي يبدو أنه وإلى الآن يسير بخطوات متوازنة، نعم وإلى الآن التكتل الوطني أحسن التصرف حينما علّق وعلى لسان ممثله صالح الملا بأن التكتل يرحب بعودة سمو الشيخ ناصر المحمد ويتمنى له التوفيق. فهذا كله جيد، لكن هل سيتغير الموقف إن ما ظهر اسم أحمد الفهد في التشكيلة المقبلة، فهل ستسوء العلاقة قبل عمل الوزارة وستظهر الشخصانية كباقي اطراف المعارضة، أم سيظل التكتل على ثباته المتوازن؟
أما المقام الاخير فيتعلق بعمل الشيخ ناصر المحمد تحديداً. التعويل على المعارضة لم يعد مقنعاً أو مجدياً، فكما يعني فشل سبع حكومات أنها قاصرة عن القيام بمسؤولياتها، فإنها تعني كذلك ومن زاوية ثانية كفاءة المعارضة بامتهان اسلوب الافشال والعرقلة. فإن كان الأول خبير في الفشل، فالثاني خبير في كيفية إيجاد مطبات الفشل، وبالتالي الاثنان سيئان!
نصيحتي للشيخ ناصر الامتثال لصوت العقل والحكمة ومصلحة الكويت وعدم التعويل على ترضية الأطراف خصوصاً المعارضة، لأنها لن ترضى أبداً. تعبنا وزهقنا ونريد حكومة صالحة ربنا يخليك!
تعليقات