التدخلات الإيرانية بالبحرين عززت من مشروعية النظام الملكي البحريني برأي سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب إبريل 8, 2011, 2:06 ص 942 مشاهدات 0
إيران.. لعبتكم مكشوفة
الجمعة 8 أبريل 2011 - الأنباء
سلطان الخلف
لمملكة البحرين الحق في ان تتخذ جميع الاجراءات الامنية المناسبة في التعامل مع الاحداث التي مرت بها والتي كادت ان تعصف بأمنها واستقرارها بعد نفاذ جميع الأوراق السياسية لمعالجة نقاط الخلاف مع المعارضة وبعد ثبوت تورط ايران بشكل مباشر في تلك الاحداث فالقضية الآن باتت امنية بالدرجة الأولى ولم تعد سياسية.
ولا اعتقد ان محاولات ايران في فرض هيمنتها على منطقة الخليج العربي سيكتب لها النجاح من خلال اللعب بالورقة الطائفية من اجل دق اسفين بين السنة والشيعة في المجتمعات الخليجية وليس ادل على ذلك من فشلها في البحرين بعد كل الجهود المضنية التي بذلتها في استنهاض المعارضة المحسوبة عليها وفي توجيه ودعم تحركاتها الميدانية بل اثبتت تلك الاحداث انه لا جدوى من تلك المحاولات الايرانية في اختراق الجدار الخليجي المرصوص وعلى العكس فقد جاءت بنتائج ايجابية عززت من مشروعية النظام الملكي البحريني كما جاءت بنتائج كارثية على المعارضة البحرينية حيث فقدت مصداقيتها ومشروعيتها كحركة سياسية تملك مشروعا وطنيا، ويكفي ان دول مجلس التعاون الخليجي بعد احداث البحرين باتت اكثر حذرا وحيطة تجاه التحركات الايرانية المشبوهة في المنطقة وكان من ثمار ذلك الكشف عن اول خيوط شبكة التجسس الايرانية في الكويت وتصريح وزراء خارجية المجلس الذي جاء مدويا بأن ايران تتآمر على أمننا وتنتهك سيادتنا، ولا يخفى على ايران ان منطقة الخليج العربي هي منطقة حيوية بالنسبة للعالم لاحتوائها على مخزون نفطي هائل كمصدر عالمي للطاقة وقد حاول الروس قبلهم ومنذ قرن السيطرة عليها لكنهم فشلوا بعد ان تصدى لهم الانجليز وحاول صدام ان يلعب دور الشرطي فيها وتمادى في ذلك بعد ان احتل الكويت فكان مصيره القضاء عليه وعلى نظامه وتحويل العراق الى دولة شبه مقسمة تمزقها الخلافات السياسية وعاجزة عن ادارة شؤونها الداخلية، ومن غير المعقول ان تكون ايران اوفر حظا من روسيا او صدام في الهيمنة على منطقة الخليج فكل المعطيات الدولية والاقليمية لاتزال قائمة كما كانت ولم تتغير تجاه المنطقة وعلى ايران ان تعي ذلك جيدا وتكف عن اللعب بالورقة الطائفية وان تحتفظ بأيديولوجيتها الدينية داخل حدودها وتراجع حساباتها الاقليمية والدولية بشكل جيد، ثم تبادر بفتح صفحة جديدة مع دول المنطقة تقوم على اساس احترام سيادتها والتعاون البناء لخدمة الشعبين الايراني والخليجي وشعوب العالم.
تعليقات