ما لا أفهمه و «اللي مو راضي يدش هالكور» ان تقوم الاطراف الحكومية النافذة بتشكيل كتلة سياسية، و«جنها.. مو.. لها»- ذعار الرشيدي مستغربا ؟!
زاوية الكتابكتب إبريل 6, 2011, 11:04 م 1109 مشاهدات 0
حكومة تلد كتلة
الخميس 7 أبريل 2011 - الأنباء
أفهم تماما ان تقوم اطراف نافذة من الحكومة بدعم مرشح لتوصله الى كرسي البرلمان ليكون صوتها (وما أكثرهم)، وأفهم تماما ان تقوم الحكومة او الاطراف الحكومية النافذة باستمالة كتلة برلمانية او تيار سياسي او حتى الدخول مع اي منها في صفقة سياسية، بل اقدر ان تقوم تلك الاطراف الحكومية بأن تصرف وبـ «الهبل» على وسائل اعلامية تطبل لها وتغدق على الكتاب بـ «المودماني» و«الاقحواني» ولكن ما لا أفهمه و «اللي مو راضي يدش هالكور» ان تقوم الاطراف الحكومية النافذة بتشكيل كتلة سياسية لتدخل المعترك السياسي و«جنها.. مو.. لها».
قبل فترة قرأت اعلان تشكيل كتلة سياسية جديدة، والى هنا الامر طبيعي وعادي، لكن عندما راجعت اسماء من قاموا بتشكيلها وجدت انها عبارة عن «ربع ديوانية» ومجموعة من الاقرباء وبعض الشخصيات التي تبحث لها عن موضع قدم، والى هنا والامر «مبلوع»، ولكن ان يكون اغلب اعضاء الكتلة مرتبطين بشكل مباشر او غير مباشر بشخصية مقربة من اطراف حكومية وبعضهم ظهر قبل مدة في بعض القنوات يدافع باستماتة عن اسلوب تعامل الحكومة السابقة الفاشل مع بعض القضايا.
مثل هذه الكتلة المشبوهة النشأة والمولد والتأسيس لسنا بحاجة الى «ويكيليكس» لنعرف من امر بإنشائها أو لماذا أنشئت؟!
والله لو اشتريتم ثلاثة ارباع النواب واستملتم كل الكتل والتيارات السياسية وأطلقتم الف وسيلة اعلامية وأسستم مليون كتلة سياسية فلن ينفعكم، فالحق ابلج وشمس الحقيقة ستظهر، وكما انكم تعولون على اللاهثين وراء رائحة الدينار والفاسدين، نحن نراهن على الشرفاء وما اكثرهم في هذا البلد.
بلدي مازال بخير، ولم اكتب ما اكتبه في هذه المقالة متشائما ـ حاش لله ـ ولا لكي اكشف ما هو مكشوف اصلا، بل لأقول انكم مهما فعلتم ستظلون في عيوننا ابعد ما تكونون عن الوطن الذي نسعى لأن يكون اجمل بلدان الارض وهو الامر الذي لم ولن تفهموه، ولن يتحقق الا برحيلكم عن المشهد السياسي انتم وكتلكم ووسائلكم ومطبليكم من السياسيين.
ذعار الرشيدي
تعليقات