ناصر الحسيني متسائلا: أين صوت نصرالله وبعض النواب عن أحداث سوريا؟!

زاوية الكتاب

كتب 2249 مشاهدات 0


أين صوت نصرالله وبعض النواب عن أحداث سوريا؟ 

 
كتب ناصر الحسيني

حسن نصرالله ، الامين العام لحزب الله ، انتقد دخول قوات درع الجزيرة للبحرين ، وانتقد النظام بمملكة البحرين ، ودافع عن مثيري الشغب في المنامة ، وانتقد تعامل القوات البحرينية معهم ، وهذا رأيه ويجب ان يحترم ، رغم انني لا اتفق معه ، ولكن من باب الانصاف ، وكونه رجلا ملتحيا، ويصنف نفسه بأنه رجل دين، فمن المفترض فيه ان يقول كلمة الحق ولا يخشى في الله لومة لائم، ولكن ارى انه التزم الصمت .
ففي جمهورية سوريا تتعامل السلطات السورية مع المتظاهرين، بالقمع والقتل، والضحايا اكثر من 60 شخصا، ومن بينهم اطفال ، ومع ذلك لم اسمع صوت حسن نصرالله يدين افعال حزب البعث والقوات السورية .
ففي البحرين كان عدد القتلى لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة ، وبعضهم رجال امن ، وكان المتظاهرون يرددون هتافات (الشعب يريد اسقاط النظام)، وظهر لنا نصر الله ، يدين ويستنكر وتهجم على النظام بالبحرين ، في المقابل الشعب السوري تظاهر مطالبا بالاصلاح السياسي ، وتحسين الوضع المعيشي ، وهذه مطالبات مشروعة ، وتعاملت معه القوات السورية وفق الرصاص الحي ، والقمع ، والزج بالسجون ، وتم قتل اكثر من 60 شخصا، بعضهم اطفال ، ورغم ان مطالبهم مشروعة ، وتعرضوا للقتل ، والقمع ، والزج بالسجون ، الا انني لم اسمع صوت حسن نصرالله ، فهل لأن المتظاهرين بالبحرين شيعة ، لذلك ظهر صوتك ؟ وفي سوريا النظام موالي للشيعة وحزب الله ، والمتظاهرون سنة لذلك التزمت الصمت امام قتلهم وقمعهم ، اين التدين؟ واين المبادئ ؟ وهل هذه تصرفات حزب يطلق على نفسه اسم ( حزب الله ) .
اما الطامة الكبرى ، ان حسن نصرالله وبعض النواب بالكويت اعترضوا على دخول درع الجزيرة للبحرين ، والنظام السوري استعان بـ3000 جندي ايراني من الحرس الثوري لقمع المتظاهرين السنة في سوريا ، ومع ذلك لم نسمع اعتراضاتهم ، ولم يقولوا هذا تدخل بين شعب وقيادته، كما قالوا عن البحرين؟ ولم يطالبوا الحكومة باصدار بيان يندد في قمع الشعب السوري، كما طالبوها تجاه احداث البحرين، ولم ار اعلامهم المحلي والخارجي من محطات وصحف تنطق بحرف واحد على سوريا، او ينتقدونها، بينما البحرين اظهروها وكأنها تعيش نظاما قمعيا، يا سبحان الله الانسانية على ناس وناس، عندكم، ودموعكم اشوفها ما ظهرت على الشعب السوري ، مثلما ذرفتموها على شيعة البحرين ، والله انا ضد الطائفية ، وازدواجيتكم في التعامل بين البحرين وسوريا كشفت النفس الطائفي الذي يتمتع به البعض ، ويتهمون الاخرين بانتهاجه.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك