فوز مُبهر للريال وشالكه بأبطال أوروبا
رياضةالأول سحق شباك توتنهام والثاني يقضى على البطل
إبريل 5, 2011, 11:52 م 2202 مشاهدات 0
اقترب ريال مدريد الإسباني وشالكه الالماني من التأهل إلى المربع الذهبي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن حقق كل منهما فوزا كبيرا مساء اليوم الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية للبطولة.
وفجر شالكه مفاجأة من العيار الثقيل وسحق مضيفه إنتر ميلانو الإيطالي حامل اللقب 5/2 في سان سيرو ، فيما تغلب ريال مدريد على ضيفه توتنهام الإنجليزي برباعية نظيفة.
وعلى ملعب سانتياغو برنابيو حيث مني ريال مدريد السبت الماضي بهزيمته الأولى بين جماهيره هذا الموسم بخسارته أمام خيخون 0/1 ، قطع النادي الملكي أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2003 حين خرج على يد يوفنتوس الإيطالي ، وذلك بفوزه على ضيفه توتنهام 4/صفر ، مستفيدا من طرد بيتر كراوتش منذ الدقيقة 15.
وكانت مباراة اليوم المواجهة الثانية بين النادي الملكي حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب برصيد 9 ألفاب وتوتنهام على الصعيد القاري بعد أن تواجها في بطولة كأس الاتحاد الاوروبي موسم 1984/1985 حيث فاز ريال ذهابا في لندن 1/0 وتعادلا ايابا في مدريد 0/0 ، علما بأن الفريق اللندني يخوض غمار ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعد أن كان بلغ هذا الدور موسم 1961/1962 ضمن بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة ثم تابع مشواره إلى نصف النهائي عندما سقط أمام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقا.
واستعاد ريال مدريد في مواجهة اليوم خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة السبت أمام خيخون ، كما عاد البرازيلي مارسيلو إلى التشكيلة التي بدأها مورينيو بالتوغولي ايمانويل آديبايور في المقدمة في ظل غياب الفرنسي كريم بنزيما ، فيما بقي الأرجنتيني غونزالو هيغواين على مقاعد الاحتياط بعدما شارك في الشوط الثاني من مباراة السبت بعد غيابه لفترة طويلة في حين لعب مواطنه آنخيل دي ماريا منذ البداية بعد أن حام الشك حول مشاركته بسبب الإصابة.
في الجهة المقابلة استعاد مدرب توتنهام هاري ريدناب خدمات الجناح الويلزي المميز جاريث بيل الذي لعب أساسيا كما حال المدافع الفرنسي وليام غالاس وذلك بعد تعافيهما من الإصابة ، فيما استبعد آرون لينون عن التشكيلة الأساسية قبيل انطلاق اللقاء بسبب المرض فلعب بدلا منه جيرماين جيناس.
وكانت بداية صاحب الأرض مثالية إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 عبر رأسية من اديبايور الذي وصلته الكرة بعد ركلة ركنية نفذها الألماني مسعود أوزيل.
ثم تعقدت مهمة الضيوف كثيرا بعد ربع ساعة فقط على انطلاق المباراة عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه المهاجم العملاق بيتر كراوتش بعد خطأ على مارسيلو ، ليكمل الفريق اللندني اللقاء بعشرة لاعبين دون أن يمنعه ذلك من الانطلاق نحو الهجوم وتهديد مرمى إيكر كاسياس من تسديدة لبيل هزت الشباك الجانبية لمرمى أصحاب الأرض في الدقيقة 30 الذين ردوا بفرصة أخطر عندما حول سيرخيو راموس الكرة برأسه من الجهة اليمنى إلى القائم البعيد بعد تمريرة من مارسيلو فارتقى لها اديبايور دون أن يتمكن من إيداعها الشباك من مسافة قريبة جدا في الدقيقة 32.
ثم غابت الفرص عن المرميين وسط تحفظ الريال في انطلاقاته الهجومية تخوفا من هدف مفاجىء من الضيوف الذين لجأوا في بداية الشوط الثاني إلى جيرماين ديفو الذي دخل بدلا من لاعب وسط ريال السابق الهولندي رافايل فان در فارت بحثا من ريدناب عن لاعب سريع بامكانه استغلال الهجمات المرتدة التي قد تثمر عن هدف ثمين جدا في مدريد لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عندما لعب مارسيلو كرة عرضية من الجهة اليسرى بعد ركلة ركنية فوصلت إلى اديبايور الذي ارتقى عاليا ووضعها برأسه بعيدا عن متناول الحارس البرازيلي غوميش في الدقيقة 57.
ووجه الريال الضربة القاضية لضيفه اللندني في الدقيقة 72 عندما سجل دي ماريا الهدف الثالث بكرة صاروخية أطلقها من الجهة اليمنى للمنطقة إلى يمين الحارس غوميش الذي اهتزت شباكه للمرة الرابعة في الدقيقة 88 عبر رونالدو الذي وصلته الكرة إلى القائم الأيسر بعد تمريرة متقنة من البرازيلي كاكا الذي دخل في الشوط الثاني مع هيغواين ، فسددها البرتغالي طائرة في شباك الفريق اللندني.
من جانبه أصبح انتر ميلانو مهددا بشكل كبير بالتنازل عن لقبه بعد سقوطه المذل في ملعبه أمام شالكه الألماني 2/5.
وسطر شالكه مفاجأة من العيار الثقيل وقطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الاولى في تاريخه بعدما أسقط الإنتر في معقله ، ملحقا به هزيمة قاسية أخرى يضيفها إلى تلك التي مني بها السبت الماضي أمام جاره الميلان 0/3 ما قلص من حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي أيضا.
ولن تكون مهمة الإنتر الذي لعب بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير من اللقاء بعد طرد الروماني كريستيان شيفو ، سهلة على الإطلاق في تكرار سيناريو الدور الثاني عندما خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونيخ 0/1 في ميلانو قبل أن يفوز إيابا في ميونيخ 3/2 ، ما يعني أن حلمه في أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في دوري أبطال أوروبا أصبح في مهب الرياح ولن يتمكن على الأرجح من تحقيق ثأره من شالكه الذي حرمه من الفوز بلقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 1997 بالفوز عليه في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4/1.
وكانت عودة موفقة لشالكه ومدربه الجديد القديم رالف رانجنيك إلى ميلانو للمرة الأولى منذ خسارتهما أمام قطب المدينة الآخر ميلان 2/3 في ديسمبر 2005 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات ، ما تسبب بخروج الفريق من البطولة الأوروبية التي يخوض دورها ربع النهائي للمرة الثالثة بعد موسم 1958/1959 و2007/2008 عندما توقف مشواره حينها على يد أتلتيكو مدريد وبرشلونة الإسبانيين على التوالي.
وبدأ مدرب الإنتر البرازيلي ليوناردو اللقاء بإشراك الأرجنتيني دييغو ميليتو بطل نهائي الموسم الماضي أساسيا إلى جانب الكاميروني صامويل ايتو بعد تعافيه من الاصابة وعلى حساب المقدوني غوران بانديف الذي جلس على مقاعد الاحتياط ، فيما لعب شيفو وآندريا رانوكيا في قلب الدفاع في ظل غياب البرازيلي لوسيو والأرجنتيني وولتر صامويل.
وضرب الإنتر بقوة منذ صافرة البداية إذ افتتح التسجيل بعد 25 ثانية عبر الصربي ديان ستانكوفيتش الذي استفاد من خروج الحارس مانويل نوير من منطقته لقطع الكرة برأسه من أمام ميليتو ليسددها بطريقة رائعة من منتصف الملعب في الشباك الألمانية.
يذكر أن اسرع هدف في البطولة مسجلا باسم الهولندي روي ماكاي الذي وجد طريقه إلى الشباك بعد 10.3 ثوان فقط على انطلاق مباراة فريقه بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد في 7 مارس 2007.
وكان شالكه الذي لم يخسر سوى مباراة في البطولة هذا الموسم وكانت في الجولة الأولى من الدور الأول أمام ليون الفرنسي فيما يعاني الأمرّين في الدوري المحلي ، قريبا من إدراك التعادل عبر أفضل هداف في تاريخ البطولة الإسباني راوول غونزاليز صاحب 69 هدفا لكن محاولته الرأسية مرت قريبة من مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار الذي اهتزت شباكه في الدقيقة 17 بعد ركلة ركنية وصلت إلى اليوناني كيرياكوس بابادوبولوس الذي حولها برأسه لكن الحارس البرازيلي تألق في صدها لتصل إلى جويل ماتيب الذي تابعها بسهولة داخل الشباك.
وتعرض الإنتر لضربة باصابة ستانكوفيتش ما اضطر ليوناردو إلى إخراجه والزج بالمغربي حسين خرجة في الدقيقة 25 ، إلا إنه لم يتأثر بذلك كثيرا إذ نجح في استعادة تقدمه في الدقيقة 34 عندما لعب الهولندي ويسلي شنايدر الكرة إلى الأرجنتيني استيبان كامبياسو المنسل في الجهة اليمنى لمنطقة الضيوف فحضرها الأخير برأسه لمواطنه ميليتو الذي أودعها بيسراه شباك نوير دون عناء.
لكن فرحة النيراتزوري لم تدم كثيرا لأن شالكه أدرك التعادل مجددا في الدقيقة 40 عبر البرازيلي إدواردو كونسالفيش ايدو الذي أطلق كرة قوية نجح مواطنه جوليو سيزار في صدها لكنها عادت إلى اللاعب ذاتها فتابعها بطريقة مميزة داخل الشباك.
وفي بداية الشوط الثاني كان الإنتر قريبا من استعادة تقدمه عبر ميليتو لكن الأخير سدد خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 47 ، ثم أتبعه ايتو بفرصة أخرى بعد تمريرة من كامبياسو لكن نوير تألق في الدفاع عن مرماه في الدقيقة 48.
وجاء رد شالكه مثمرا عبر راؤول الذي سجل هدفه السبعين في البطولة الأوروبية عندما وصلته الكرة داخل المنطقة بعد تمريرة من البيروفي جيفرسون فارفان فالتف على رانوكيا قبل أن يطلقها داخل شباك جوليو سيزار في الدقيقة 53.
واكتملت المفاجأة بعد أربعة دقائق عندما اهتزت شباك أصحاب الأرض للمرة الرابعة وهذه المرة عبر النيران الصديقة عندما حول رانوكيا الكرة إلى شباك فريقه عن طريق الخطأ في محاولة منه لاعتراض كرة من خواردو في الدقيقة 57.
ثم تعقدت مهمة فريق ليوناردو بعدما رفع الحكم الانذار الثاني في وجه شيفو في الدقيقة 62 ليكمل صاحب الأرض اللقاء بعشرة لاعبين وكان شالكه أن يستفيد من التفوق العددي ليضيف هدفا خامسا لكن القائم وقف في وجه تسديدة خورادو في الدقيقة 65 ثم فارفان في الدقيقة 75 ، قبل أن تكتمل المذلة بهدف ثان لايدو وخامس للضيوف بتسديدة أطلقها البرازيلي من حدود المنطقة.
تعليقات