في النمسا .. اول معرض للطلاق !

 استضافت النمسا نهاية الشهر الماضي، أول معرض للطلاق في العالم؛ بهدف مساعدة الأزواج على الانفصال، وحمل المعرض شعار 'جدد حياتك'، ليتيح فرصة أكبر للذين يسعون للانفصال عن شريك حياتهم، ويرغبون في فك قيدهم؛ للتمتع بحياة العزوبية مرة أخرى، وليستفيدوا من الخدمات التي يوفرها المعرض من تيسير إجراءات الطلاق، والحصول على كافة الحقوق المادية والقانونية والمعنوية، أو حتى الحق في الترفيه بعد الطلاق، التي وعد منظمو المعرض بتوفيرها.

وهدف'أنتون بارتس'، صاحب أول معرض للطلاق في العالم، من فكرته، تقديم يد العون للأزواج المقبلين على الطلاق، واستقبال الراغبين في الانفصال، والباحثين عن معلومات قضائية وعملية لوضعهم؛ لمساعدتهم، وأشار 'أنتون بارز'، المشرف على المعرض، إلى أن فكرة تنظيم المعرض، انطلقت من حقيقة أن الطلاق أصبح واقعًا، تعيشه المجتمعات الغربية بصورة واضحة.

مدللا بأن نسبة الطلاق في النمسا عمومًا سجلت ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث أشارت الإحصاءات الأخيرة إلى أن نصف حالات الزواج تنتهي بالانفصال، وترتفع في العاصمة فيينا لتصل إلى 66%.

ومن خلال تجربته الشخصية، أكد 'أنتون بارز'، أن الطلاق تحول في دول الغرب إلى صناعة مربحة، تجلب أموالا طائلة لجهات بعينها، تتعامل معه بحكم تخصصها، منها على سبيل المثال لا الحصر، مكاتب المحاماة؛ لتوفير انفصال بدون معارك أو خسائر، ومكاتب العقارات؛ للفصل في الممتلكات، ومعامل تحاليل الحمض النووي.

وشركات سفر وسياحة تعد برحلات ترفيه خاصة، تساعد على تهدئة الذهن والترفيه، بعيدًا عن أجواء الانفصال والمشاكل والمنازعات، ومكاتب خبراء التجميل والمساج والاسترخاء؛ لإعطاء إرشادات ودورات تدريبية؛ لاستعادة الجمال الخارجي و'الداخلي'؛ لبدء حياة جديدة، بالإضافة إلى دور الجمعيات الطوعية، المشاركة في توفير معلومات وإرشادات للنساء.

وأُقيم المعرض في فندق فخم بوسط العاصمة 'فيينا'، بمشاركة عشرين عارضًا، استقبلوا منذ اليوم الأول حوالي ثلاثمائة شخص، يطلبون نصائح متنوعة، تتفاوت من استخدام متجر خاص، إلى بيع منزل مشترك، مرورًا بالمساعدة النفسية لأبناء مطلقين، أو تنظيم 'حفل الطلاق'، أو حتى اختيار تسريحة شعر جديدة 'للانطلاق مجددًا في الحياة'.