اعتبرته 'ضربا من الجنون'
عربي و دوليليبيا ترفض عرض وقف إطلاق النار ومقتل 10 معارضين بنيران صديقة
إبريل 2, 2011, 12:55 م 1544 مشاهدات 0
رفضت الحكومة الليبية شروط وقف إطلاق النار التي تقدمت بها المعارضة، ووصفتها بأنها 'ضربا من الجنون' ويستحيل تطبيقها.
وقال موسى ابراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية: 'إنهم يطلبون منا أن ننسحب من مدننا. إذا لم يكن هذا ضربا من الجنون، فأنا لا أعرف ماذا أسميه. أنا أؤكد أننا لن نسحب القوات الحكومية من هذه المدن'.
وأضاف ابراهيم قائلا: 'لم يقترح المتمردون السلام أبدا، بل هم يقترحون طلبات مستحيلة'.
لكنه أكَّد في الوقت ذاته أن النظام الليبي 'لا يزال مستعدا للسلام والحوار'، معتبرا أن الحكومة 'تحترم وقف إطلاق النار الذي فرضه قرار الأمم المتحدة'.
وقد جاء كلام موسى ردَّا على ما كانت المعارضة الليبية قد أعلنته في وقت سابق بشأن استعدادها للتقيد بوقف مشروط لإطلاق النار، 'إذا ما توقفت القوات الموالية للعقيد معمَّر القذافي عن مهاجمة المدن التي يسيطر عليه المعارضون'.
فقد أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض'، أن شرط المعارضة للقبول بوقف إطلاق النار هو أن تنسحب كتائب وقوات القذافي من المدن الليبية وأن تتاح للشعب الليبي حرية الاختيار والتظاهر السلمي ضد الحكومة'.
وقال عبدالجليل أيضا: 'عند ذلك، سيرى العالم أن الليبيين يختارون الحرية'.
على صعييد آخر، أدانت السلطات الليبية الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي، واعتبرها 'جرائم ضد الإنسانية'.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن استهداف قوات التحالف لمواقع بالقرب من مدينة البريقة الخميس الماضي 'تسبب بمقتل ستة مدنيين' جرَّاء ما أسماه 'قصفا جويا لا أخلاقيا'.
وأضاف: 'إن بعض المجانين والمجرمين من الرؤساء ورؤساء الحكومات في أوروبا يشنون حربا صليبية ضد الأمة العربية المسلمة'.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه يحقق بتقرير حول 'مقتل' سبعة مدنيين بالقرب من مدينة البريقة.
وقال مسؤولون في الناتو لـ بي بي سي إنهم أجروا تحقيقات 'عبر سلسلة مراجع عمليات للتوصل إلى أي معلومات بشأن هذه العملية'.
وفي حادث منفصل، قال مراسل وكالة رويترز للأنباء إن قصفا جديدا لقوات التحالف على مشارف مدينة البريقة الجمعة أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل من مقاتلي المعارضة.
وأضاف المراسل أنه رأى بأم عينه أربع عربات، بما فيها سيارة إسعاف، وهي تحترق إلى جانب الطريق بالقرب من المدخل الشرقي للمدينة.
ونقل المراسل عن مصطفى علي عمر، أحد عناصر قوات المعارضة، قوله: 'لقد انسلَّ بعض القوات التابعة للقذافي بين المتمردين وأطلقوا قذائف المدفعية المضادة للطائرات في الجو. بعد ذلك جاءت قوات الناتو وقصفتهم'.
تعليقات