علي العايد يتنبأ بمشاجرة سياسية كبيرة على وشك الحدوث ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1951 مشاهدات 0


مشاغبات قلم 
صارت  
 
كتب علي العايد

المنظر العام للساحة السياسية ينبئ عن مشاجرة سياسية كبيرة على وشك الحدوث فهناك الزعيم أحمد السعدون يقف وهو غاضب كعادته وكأني أرى بين يديه سلاحا أبيض قد يكون سكينا أو شيئا مشابها، ويلتف حوله مجموعة من المتشعبين- نسبة للتكتل الشعبي– وكل واحد منهم يمسك بعصا غليظة أو بطل ببسي مكسورا! ويقسموا على أن ينالوا من هذه الحكومة بكل ما لذ وطاب من - البوكسات والرفسات- من فوق الحزام ومن تحته، وأرى في الزاوية الثانية مجموعة أخرى يجتمعون حول سيارة أحدهم وهي من نوع bmw أحدث موديل وهم يهددون الحكومة أيضا، ولكنهم هذه المرة بكامل أناقتهم ولا يحملون العصي بأيديهم لأنه لديهم من يحملها عنهم وربما سيضرب عنهم إذا لزم الأمر، وأرى فتاة قاصة شعرها كاريه تمسك بعلبة كلينكس فارغة وتقول سأضربهم بالطرف الحادة لهذه العلبة! أما الزاوية القريبة من المسجد فيجتمع فيها مطاوعه وما أدراك ما هي – هوشات- المطاوعة انهم يتقربون إلى الله فيها والضرب عن عقيدة يكون أكثر فاعلية وأشد قسوة، هذا منظر لبعض المشاجرات الجماعية التي يمكن أن تحدث في القريب العاجل، وهناك أيضا مشاجرات فردية يعني وكما يقال بالعامية رأس برأس وهاهم النواب المعنيون يسخنون ويعرضون عضلاتهم ليرهبوا الخصم، أما في الدور العلوي من المبنى فهناك من يخرج رأسه من الشباك ثم يدخله بسرعة وكأنه يراقب الوضع يقولون أن رئيس الحكومة يجلس هناك وان الوزراء يلتفون حوله بعضهم يتهدد ليخرج للمتجمهرين في الأسفل والبعض الآخر بالع العافية ويريد أن تنتهي هذه المشكلة بدون مواجهة وبدون خسائر، أما رئيس الحكومة والذي يعلم علم اليقين أن كل هؤلاء الوزراء هم معلقون في رقبته وهو يخشى عليهم من قسوة خصومهم! فإذا صارت المواجهة فستكون بلا رحمة ومن يصاب من الوزراء قد لا يعود للعب في عالم السياسة مرة أخرى وإلى الأبد لذلك رئيس الحكومة متردد في خوض هذه المشاجرة السياسية لأن آثارها قد تكون مدمرة فهو يمسك بالعصا الغليظة في يد واليد الأخرى يمسك فيها بورقة قد يكون فيها حل سلمي لهذه المشكلة.
في الختام: بعض الاستجوابات مستحقة ويجب أن تكون، وبعضها ما هو إلا لزيادة البلبلة حتى يقوم مقدموها بتشتيت الانتباه عن الاستجوابات المستحقة وربما ليعطوا الحكومة عذرا للاستقالة ويدفعون أيضا في اتجاه حل مجلس الأمة وكل ذلك إخلاصا من بعض النواب للحكومة.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك