الجنايات تبرئ باكستاني من رشوة موظف بالمطار

قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار هشام عبدالله وامانة سر محمد عبداللطيف ببراءة وافد باكستاني من تهمة رشوة موظف في المطار

ووجهت النيابة العامة للمتهم عرضه على موظف عام في قسم جوازات مطار الكويت دون ان يقبل منه عطية 50 دينار للامتناع عن عمل اخلالا بوظيفته ' عدم الابلاغ عنه لانتهاء اقامته في البلاد

وامام محكمة الجنايات ترافع عن المتهم المحامي منيف جبر الظفيري دافعا بعدم توافر العناصر المكونة لجريمة الرشوة إذ يجب ان تتكون هذه الجريمة وجود الراشي والمرتشي متسائلا عن وجود المرتشي بهذه القضية ومن هو الموظف العام والذي لاتقوم جريمة الرشوة بدونه ؟وهل المصدر السري يصلح ان يكون موظفا عاما يتاجر في مهام وظيفته؟ وهل توجد قضية رشوة دون ان يذكر فيها اسم الموظف العام ومهام وظيفته ويتم استجوابه حول ملابسات واقعة الرشوة .

مؤكدا ان ضابط الواقعة لم يذكر في اقواله اسم الموظف الذي عرضت عليه الرشوة ولم يتم استجوابه حول واقعة الاتفاق التي تمت سواء بينه وبين الراشي المتهم او بينه وبين المصدر السري الوسيط .

ودفع الظفيري ببطلان محضر التحريات وتناقضه مع إذن النيابة العامة إذ ان إذن النيابة العامة صدر في تمام الساعة 7,35 مساءا والواقعة حدثت مابين الساعة 10و45 والساعة 11 الامر الذي يترتب عليه بطلان محضر التحريات وبطلان اجراءات القبض لصدوره بالمخالفة لساعة صدور إذن النيابة العامة علما بإن المتهم اثناء تواجده في المطار شاهد شخص يرتدي الزي الوطني وانه احد موظفي المطار وبدا بالتفاوض معه اي انه لم يعلم انه هناك اتفاق مسبق خارج المطار ولم يكن المتهم على علم بطبيعة ووظيفة هذا الشخص .وامام المحكمة انكر المتهم الاتهام الموجه إليه .

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ' ولما كانت الاوراق قد خلت من اسم الموظف اعام ومكان عمله ليتسنى للمحكمة الوقوف على ما إذا كان العمل المطلوب منه القيام به او الامتناع عنه يدخل في ضمن اختصاصه من عدمه سواء كان الاختصاص حقيقيا او مزعوما او مبينا على اعتقاد خاطئ من المتهم فإن التهمة الموجهه إلى المتهم قد فقدت احد شرائطها القانونية المكونة للركن المادي لجريمة عرض الرشوة ومن ثم تنهار هذه الجريمة من الاوراق وهو الامر الذي تقضي معه المحكمة والحال كذلك ببراءة المتهم من التهمة الموجهة إليه '

وشكر المحامي منيف الظفيري هيئة المحكمة الموقرة إنصافها لموكله والقضاء له بالبراءة من تهمة الرشوة .