وليد بورباع لعاشور: استجوابك لوزير الخارحية 'ماصخ'، وطبختك ما فيها «ملح» ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1896 مشاهدات 0


أبعاد موضوعية
 

استجواب عاشور لمحمد الصباح «ماصخ»؟!!

 
وليد بورباع 
في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح «بأننا نفخر بوجود قوات كويتية لرد أي خطر عن البحرين.. ولولا السعودية لما تكونت استراتيجية تحرير الكويت.. وللمشككين في التزام الكويت خليجيا نقول انصهار الدم المشترك بدأ منذ مائة عام..» وكان ذلك على هامش حفل غداء تم على شرف عبدالرحمن العطية الأمين العام لدول المجلس- كان الرد وبشكل مفاجئ أعلن العضو المحترم الأخ صالح عاشور استجواب وزير الخارجية خلال 48 ساعة بسبب هجوم تلفزيون البحرين على شخصه.. قمة التجني والافتراء.. وهل قدمتم احتجاجا رسميا للبحرين على الإساءة للحكومة والشعب الكويتي من تلفزيون البحرين؟ ومن خلال انني لا أمثل الشعب الكويتي وهذا مخالف للدستور خاتماً تصريحه لوزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله يا حسافة على وقفتنا معك وسيكون لنا موقف حازم معك، وأقول لوزير الداخلية ضيع دربه وشجع على الازدواجية وترك ربعه واتجه إلى أعدائه!
ومع تزاحم الاستجوابات وبرق استجواب الدويسان لوزير الإعلام خلال 24 ساعة اعلنت البحرين نعتذر عن اساءة التلفزيون لشخصيات كويتية والأولوية للأمن الآن ثم الحوار..
رغم أن النائب عاشور في مقابلة لتلفزيون «الوطن» قد تخطى الحدود الإقليمية في رقابته التشريعية- وقال أيضا في ساحة التغيير نعم للحوار.. لا للتدخل الخارجي- ولكن في إطار الطائفة ومع الأسف الشديد فلقد تدخل في شأن دولة شقيقة إن كان في انتقاده وتعرضه لاستخدام قوتها العسكرية أو في فزعته وتأييده للمظاهرات في دوار اللؤلؤة أو إقراره في سلميتها وهي المعطلة للمرفأ وقد نجم عنه شل الدولة ولكن الأهم أنها لم تكن سلمية! بل ها هي النتائج تثمر عن أنها ذات أجندة خارجية متوافقة مع اجندة حزب الله حسب بيانات وزارة الداخلية البحرينية، ووصولا إلى ما أثار حول تنفيذ الاتفاقية الدفاعية لدرع الجزيرة المادة 2 الخطر أو الاعتداء بكل أشكاله ورغم أن درع الجزيرة كان لحماية المنشأت الاستراتيجية وبمباركة دولية، إلا ادنى ابجديات السياسة تؤكد أن دخول درع الجزيرة ما هو إلا «رسالة واضحة المعالم إلى إيران» بأن أمن واستقرار البحرين هو جزء لا يتجزأ من أمن دول الخليج مجتمعة الآن ومستقبلاً فجابهه السيد عاشور بأنه «لا لأي تدخل خارجي في أحداث البحرين؟!!» وهذا رغم أن الثلاث حركات الشيعية (الوفاء، الحق، الأحرار) قد تحالفت واختارت النضال لإسقاط النظام «وإنشاء جمهورية بحرينية؟!» ومع هذا لم يجابهها عاشور؟!.
وبعد كل هذا السيناريو والاصطفاف الطائفي المفضوح يعلن عاشور نيته بتقديم استجواب خلال 48 ساعة لوزير الخارجية الكويتي قائم على تساؤل مفاده لماذا لم يحتج بمذكرة ضد ما قاله تلفزيون البحرين؟ بالحقيقة ونحن نفهم أن الاستجواب «سؤال برلماني مقلظ» ونفهم أيضاً أن وقائعه قد تكون لحكومات سابقة ورغم شبهاتها الدستورية وقد يكون مثلا لوقائع غير محددة أو لوقائع سمجة استجوب وزير الصحة بسبب خسارة منتخب الكويت ولكن أن تكون وقائعه تطال خارج إقليم الدولة أو تدخلا في شؤون دولة أخرى أو لأن النائب تدخل في شؤون الدول وسيادتها وتعرض لأمنها القومي، ولماذا لم يدافع عنه الوزير فيقوم باستجوابه، فهذا والله استجواب «سمك لبن تمرهندي؟» أو أن يعتصم عشرات بالتجمع أو التظاهر ضد البحرين وأمام سفارتها من كويتيين وأجانب، ورغم أن هذا الدستور لا يعطي هذا الحق للأجنبي! ثم يتم تفريقهم فيستجوب وزير الخارجية؟! نعم إننا نستغرب كيف أن أحداث البحرين تدلل على أن حزب الله يطالب بالتغيير في البلدان العربية على الطريقة اللبنانية ليؤجج الصراعات فيها وعاشور يستجوب وزير الخارجية لانه لم يبذل عناية كافية في سياسته؟!
نعم إن الأشد غرابة ما قاله السيد عاشور وهو ممثل الامة الكويتية «بأن دستور البحرين غير متوافق عليه وفرض من الحاكم، ونرفض مواجهة شعب مسالم لديه مطالبات مشروعة بقوات مسلحة، وإذا أرادت الأغلبية إسقاط النظام تسقطه»، وبعدها يستجوب وزير الخارجية الكويتي لأن تلفزيون البحرين الرسمي قد أساء له وهو ممثل الشعب بنص الدستور ولماذا لا يدافع عنه محمد الصباح؟، ونقول له هل يحق للأغلبية الكويتية أن تسقط كل الحقوق الدستورية للأقلية؟!.
ولكن خير ما في هذه المقابلة ما قالته الإعلامية البحرينية سوسن الشاعر «قلبي على الكويت أكثر من البحرين» وعندما قال لها الأخ عاشور بأنك أيدت صدام حسين قالت فأنتم أيدتم «عماد مغنية» الذي أزهق أرواح الكويتيين؟!. ونحن نقول هل يؤبن من سفك ابناء جلدتنا!!
ليبقى في الختام أن نقول للأخ عاشور بأن استجوابك للدكتور محمد الصباح أما هو انحراف في استخدام السلطة أو تعسف في استخدام الحق وبالكويتي طبختك ما فيها «ملح» أما عبارة «كوهين» فهي سقطة وطنية وسياسية وهي تحتاج إلى إرادة حقيقية ووطنية ثمنها الكرسي بجريرة لسانك وهذا ما لا يمكن ان يتحقق في الصناديق الانتخابية ما دامت المذهبية والقبلية والعائلية والحزبية هي المتسيدة على سمو ومسؤولية الوطن والذي يجب ان ينصهر الجميع في بوتقته لا ان يدفع هو الثمن وانتهازية المواطن لوجوده وكيانه فهل من مدكر؟!.

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك