'كلاسيكو' استجواب الفهد برأي نصار العبدالجليل سيرسم خارطة الطريق للاستجوابات القادمة ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 30, 2011, 1:47 ص 1580 مشاهدات 0
القلم والحقيقة
كلاسيكو استجواب الفهد!
نصار العبدالجليل
كلمة كلاسيكو تعني مباراة تجمع بين فريقين كبيرين وأصبحت أكثر شيوعاً في اسبانيا حيث يرى البعض ان كلمة كلاسيكو يقصد بها مباراة بين قطبي الكرة الاسبانية برشلونة وريال مدريد.
اما كلاسيكو استجواب الشيخ أحمد الفهد، فهو كلاسيكو رياضي بالدرجة الأولى ثم سياسي واقتصادي. وبنظري فان الاستجواب فعلا سيكون أشبه بالكلاسيكو بين النادي الملكي (القادسية) ويمثله الشيخ أحمد الفهد ضد نادي العميد (الكويت) ويمثله النائب مرزوق الغانم، فجانب كبير من الاستجواب له دور بصراعات القيادات الرياضية بالكويت على مدار السنوات الخمس الماضية تقريبا والاستجواب ايضا له جوانب سياسية واقتصادية. من النواحي التكتيكية والسياسية فنتائج الكلاسيكو هي شبه محسومة لصالح النادي الملكي وذلك لما له من تاريخ سياسي وسلطة يستطيع استحواذ اعجاب الجمهور والحكام. عموما سيكون كلاسيكو الاستجواب ممتعا ويستحق حضور الجمهور وشراء تذاكر المباراة مبكرا.
لكن المهم في هذا الكلاسيكو ليس الاستجواب نفسه او طرفي الاستجواب، المستجوب كتلة العمل الوطني والمستجوب الشيخ أحمد الفهد، وانما هو الصراع بين الحكام المؤيدين والحكام المعارضين للفهد وأعني المعارضة السياسية (الكتل السياسية – اعضاء مجلس الامة)، كتلة العمل الشعبي وكتلة التنمية والاصلاح وبعض المستقلين وكتلة نواب الشيعة..... الخ. وذلك لان النادي الملكي استثمر كثيرا في هذه الكتل أي الحكام المؤيدين واستحوذ على اعجابهم في الماضي وهو الآن ينتظر منهم رد الجميل اضافة الى ذلك ان الحكومة ستدعم موقف الوزير وهذا يعني كل من له حاجة او معاملة متوقفة او مصلحة فعليه ان يلتحق بمؤيدي الوزير.
واخيرا والأهم ما في هذا الاستجواب او الكلاسيكو انه سيرسم خارطة الطريق للاستجوابات القادمة خصوصا للاستجوابات الكثيرة القادمة لسمو رئيس الوزراء للعامين القادمين وهي المدة المتبقية بإذن الله للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الامة، هذا ان لم يحل المجلس قبل الموعد، أيضا هذا الاستجواب سيكشف قوة الحكومة مع اختلاف أجنحتها في مواجهة تفكك المعارضة والكتل السياسية الفئوية، او ان الكتل المؤيدة للفهد ستستغني عنه من اجل عودة كتلة «إلا الدستور» بقوة للاطاحة برئيس الوزراء والله اعلم..... (فهل من مدكر)؟.
< نافذة على الحقيقة:
للعلم دعم او تأييد أي كتلة او حكم من الحكام (اعضاء مجلس الامة) للاستجواب لا يعني بالضرورة غير مؤيد او ضد الشيخ أحمد الفهد، لأن كلهم سيقولون الاستجواب حق دستوري، ولكن العبرة بالنهاية عند طلب طرح الثقة او التصويت عليه.
تعليقات