نواف الفزيع يسأل الصرعاوي والغانم: هل المصفاة الرابعة والمكلسن مشروعا الحبايب والخلان مهما فاحت ريحتهما لا تمس او تقرب؟؟

زاوية الكتاب

كتب 2028 مشاهدات 0


مداولة
 

كلب الرئيس

 
المحامي نواف سليمان الفزيع 
 
وسائل الاعلام الامريكية حريصة على ابراز الجانب الانساني لكل رئيس امريكي والامريكان يرون في اقتناء عائلة الرئيس لكلب امر فيه من الانسانية والتأكيد على ان الرئيس الامريكي في النهاية مواطن عادي يمارس حياة ككل مواطن عادي في امريكا لديه اسرة وكلب يتنزه معه هو وابناؤه.
نعتقد ان كلب بوش الابن مات في فترة رئاسته وباراك اوباما في كلمته الاولى بعد فوزه بالانتخابات قال لبناته انه وبمناسبة فوزه بالانتخابات سيشتري لهم الكلب الذي وعدهم فيه وفعلا حصلت البنات على كلب زينة من الطراز الاول!
كلاب الرئيس هناك لها دور في شعبية الرئيس لأنها تسهم في رسم صورة شعبية تقرب الرئيس من شعبه والاعلام هناك حريص على تقارير اخبارية متواصلة بين وقت لاخر تتحدث عن آخر اخبار كلب الرئاسة الامريكية.
كلب دولة الرئيس في مكان آخر «بوسكر» وللعلم فان للبوسكر ميزة غريبة اذ كلما ارعدت السماء وامطرت ينصح بالابتعاد عنه لانه ينهش كل من يقترب منه اذ سترونه متفوحشاً يرفع ذيله في وجهه غضباً ورغبة بالانقضاض على اول من يواجهه حتى لو كان صاحبه، كان الله في عون الرئيس مادام هذا هو كلبه وكان الله في عوننا من ازعاج كلب السكراب الذي يشتد بالنباح كلما نبح البوسكر وتفوحش!
عندما يتبنى انسان موقفاً ضد الفساد فمن المتوقع ان يكون موقفه واحداً ضد كل الفساد، اما عندما ينتقي في الفساد فيسكت عن فساد لاخر فاننا نعتقد ان هذا الشخص يستخدم قضية الفساد لاجل مصالحه الشخصية او مصالح من يقوده ويتحكم به.
من قراءتنا لاستجواب الشيخ أحمد الفهد الاخير نرى انها وبخلاف المحور الرياضي الذي يخرج بحكم المسؤولية الدستورية للوزير عن اعمال وزارته ولهذا نراه محوراً غير دستوري اما بخلاف ذلك فاننا نرى المحاور مستحقة ومستجوبة للاستجواب لكن!.
من حقنا ايضا كمواطنين ان نسأل المستجوبين عن دورهم وموقفهم من الفساد ككل ولماذا سكتوا عنه في العديد من القضايا؟!
قانون الذمة المالية للقياديين ارجعته الحكومة بمبررات واهية ولم نسمع تصريحاً او موقفاً واحداً من الكتلة الوطنية المتزعمة للاستجواب تجاه قضية كانوا هم من تبنوا وثيقتها التي وقع النواب عليها ايام ازمة الدوائر الخمس.
كانت وثيقة اقرار قانون الذمة المالية وهم كلهم وقعوا عليها لماذا سكتوا الآن على موقف الحكومة المتخاذل تجاه قضية هم اول من تبناها؟
هل الامر له علاقة بمصالح هؤلاء بالقياديين الموجودين ورغبتهم في التستر عليهم؟ سؤال تحدد اجابته مواقفهم من هذا الأمر.
في المكلسن كان وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد وفي عهده سلم المشروع والاحتكار للنائب السابق لماذا لم يستجوب الشيخ احمد على المكلسن ولو قالوا ان الموضوع سابق على وزارته الحالية فان المجلس الاولمبي سابق على الوزارة الحالية.
طبعا لا نتوقع ممن مزق التقرير النهائي ليطمس بضعاً من صفحاته المدينة للنائب السابق ان يستجوب على المكلسن ولو صدر ألف تقرير فيه خصوصا ان زميله المؤيد للاستجواب خاله اليوم صار صاحب الشركة.
تلك قضية فساد من الطراز الاول وفي الاسبوع القادم سنستعرض حقائق مستندية جديدة فيها تؤكد فساد من اعطى القرض من المال العام وفساد من منح الاحتكار والرخصة للمصنع وفساد من سرق الفكرة من صاحبها الذي تقدم بها للهيئة العامة للصناعة ليحرم منها بدعوى ان الحكومة هي من ستقوم بالمشروع حسب كتاب رسمي وليتفاجأ ان المشروع اعطي للمجموعة المتنفذة اياها.
اين موقفهم من مولدات (2007) ولماذا سكت الصرعاوي ومرزوق الغانم عن سرقة 407 ملايين دينار ثمن مولدات سكراب، طلعت فيها تقارير رسمية من ديوان المحاسبة تؤكد الجريمة ام لأن الاقارب لهم في هذا المشروع ابتعدوا عنه؟
مولدات 2007 جمدت احسان عبدالله المدقق الرئيسي والمبلغ عن الجريمة للنائب العام ونقلت المدققة حنان الغرير لوزارة الشؤون كي تدقق عليها بعد ان كانت المدققة الرئيسة في التقرير الثاني لمولدات 2007 وفصل عبدالعزيز اليحيى الوكيل المساعد والمسؤول عن القطاع الذي كشف الفضيحة في ديوان المحاسبة كل هذا لم يشفع للصرعاوي كي يفتح فمه على الموضوع كما لم يفتح فمه حين استقال حسام التنيب مسؤول الشؤون القانونية في الديوان وابن كيفان التي يعرفها الصرعاوي وهو المترعرع فيها نتيجة للضغوطات التي مورست عليه بعد موقفه المشرف في تقرير المصفاة الرابعة والتي ادان الحكومة على تمريرها اياها فأوقفته.
أين هم من فضيحة محطة الصبية؟ ومحطة الزور؟ وجسر جابر؟ وكلها عناوين مشاريع اقاربهم او كتلتهم لهم فيها؟
هل يملك الصرعاوي الحديث عن المصفاة الرابعة او زميله مرزوق الغانم هذا وللعلم فان بدايات المشروع كانت في عهد الشيخ احمد الفهد ام ان المصفاة الرابعة والمكلسن مشروعا الحبايب والخلان مهما فاحت ريحتهما لا تمس او تقرب؟؟
تلك حقائق تؤكد وتدلل على الفرق بين المواقف الوطنية والمواقف الانتهازية المحسوبة لأطراف الصراع.

< ملاحظة: «من طلب الحق فأخطأه ليس كمن طلب الباطل فأدركه» الإمام علي انظر نهج البلاغة، الجزء الأول، ص144.

المحامي نواف سليمان الفزيع

 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك