مشغل الظفيري يفضل تحويل سورية إلى دولة مدنية، والقضاء على «حزب البعث» الشيطاني ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 28, 2011, 12:51 ص 1084 مشاهدات 0
مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / درعا... كلنا فداك
ما تتعرض له الشعوب العربية من قتل وتعذيب وترويع للأطفال والنساء لمجرد المطالبة بحقوقهم المدنية، أو حتى التحرر من عبودية بعض الأنظمة الفاشية التي أذاقت الناس لباس الجوع والخوف ننكره ونمقته ونشهد الله على ذلك، وكل من يصفق لهذه الأنظمة ويؤيدها فإنه يدخل في خصومة مع الله وليس مع هؤلاء المظلومين ويقول المولى سبحانه في محكم كتابه «فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يظلمون». وما يجعلك تعيش في حسرة أن هذه الشعوب المغلوبة على أمرها مسلمة وأنظمتها تدعي الإسلام ديناً بينما الشعوب الكافرة وأنظمتها التي لا تعرف عن الإسلام إلا اسمه فهي تتعايش بسلام وللشعب احترام مطلق وهو مصدر السلطات بحق، فالرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا كان ماسحاً للأحذية... تخيلوا! بينما الرئيس السوري الذي نجله ونحترمه دكتور يحمل من العلم الشيء الكثير ولكنه مع الأسف غير لصيق بشعبه وترك الخيط والمخيط بيد العسكر هو وأسلافه فما كان من الشعب السوري إلا أن سكت دهراً ونطق كفراً بهذا النظام الذي لم يلمس منه سوى القهر والذل والتخلف، نحن لسنا ضد أي نظام سياسي عربي ولكننا في الوقت نفسه مع الشعوب العربية التي تربطنا بها روابط الإسلام والعروبة والدم، نشعر بمعاناتهم ونتألم لجراحاتهم ونحزن لقتلاهم ومن يدع غير ذلك فالإسلام بريء منه، والشعوب أي شعوب عندما تحركها أحاسيس الفقر والمهانة فالإصلاحات الآنية لا توقفها، والمغريات المالية لن تغير قناعاتها، فما بالكم بشعوب تؤمن بالله ورسوله، وتردد في غضبتها الله أكبر... أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
تحويل سورية إلى دولة مدنية هو الحل برأيي، والقضاء على «حزب البعث» الشيطاني هو حق وضرورة، وعلى الرئيس بشار الأسد أن يكون أكثر واقعية وصراحة مع نفسه ومع الشعب حتى يحاسب كل مرتكبي هذه الجرائم الوحشية، فمن يتخذ من الشعب شرعيته لن يخسر أبداً، أما من يريد السير إلى قصر الرئاسة على جثث الضحايا والأبرياء فإن الله يمهل ولا يهمل، وأسوأ ما في الأمر أن تأتي قوى أجنبية كافرة لترفع الظلم عن الشعوب العربية المسلمة كما يحدث الآن في ليبيا، وعزاؤنا أنها أي القوى الأجنبية الخارجية هي من وضعتهم على رقاب المسلمين وهي من انتزعتهم عن السلطة، والدور مقبل على اليمن والسودان والجزائر وموريتانيا، ومن يدري حتى إيران فنظام الملالي أتى بمباركة أميركية شيطانية كبرى. اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا وعجل فرجك يا أرحم الراحمين، فتوازنات الحياة أصبحت مختلة وبشكل رهيب لأن الطينة الموضوعة أسفل الميزان تكبر كما كرة الثلج والبيضة لا تستوي إلا إذا قلبت بالكامل.
*
السحابة السوداء التي مرت علينا في الكويت والتي كانت محملة بآلاف الأطنان من الرمل لا تقوى على مواجهتها كبرى الدول وجل قدرتها التفرج عليها ورصدها لدراسة حالتها وفي النهاية توضع في خانة «عاصفة رملية»، ونحن في الكويت لم يكن في الإمكان أفضل مما كان فشوارعنا تغرق إذا استمر المطر في النزول أكثر من ساعتين ونحمد الله على عفوه وكرمه فالكثير منا لجأ لقراءة القران والدعاء ومع استمرارها انتشرت الرسائل المضحكة «شر البلية ما يضحك» ومنها أن النائب مسلم البراك سيقدم استجواباً للفلكي صالح العجيري! والحمد لله الذي سلمنا منها والواجب علينا أن يعود كل منا إلى رشده فيتدبر تقصيره وغروره بهذه الدنيا ليستغفر ربه.
إضاءة: «أكثركم وصل للسلطة عن طريق الشعارات العربية البراقة وما أن وصل للسلطة حتى صار أكبر عميل للخارج على شعبه فطغى وتكبر، فحكمكم وملككم ليس أقوى من فرعون أو حتى بلقيس، وإذا قضى الله أمراً فإنما يقول له كن فيكون... احترموا الشعوب وأكرموها ولتكن خارطة إصلاحاتكم بدايتها من قصوركم وأبنائكم إذا ما أردتم الاستمرار بتوفيق من الله وفضله.
تعليقات