(تحديث1) الشعب.. يريد.. إسقاط النظام

عربي و دولي

الأسد قد يتحدث بأي لحظة، ومتظاهرو سوريا شيعوا القتلى وأحرقوا مقرا لحزب البعث

5549 مشاهدات 0

بشار الأسد

أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان أن الرئيس الأسد قد يخرج في أي لحظة ويعلن 'مواقف'.

وقالت شعبان، في تصريحات صحفية، إن ما يحدث في سورية حاليا هو مشروع 'فتنة'، مؤكدة أن هناك قصورا في إدارة الأزمة من قبل الإدارات الحكومية.

وأكدت شعبان مقتل ضابط سوري في منطقة الزبداني بريف دمشق وسقوط عدد من الجرحى، كما أشارت الى أن هناك قتلى في محافظة اللاذقية.

وأضافت أن 'سورية كلها لا يوجد فيها 260 معتقلا سياسيا'، وتساءلت 'فمن أين تأتي المنظمات الحقوقية بهذه الأرقام'.

وتقول مصادر حقوقية سورية إن أعداد المعتقلين السياسيين في سورية يقدر بالمئات.

كما شنت شعبان هجوما على الشيخ والداعية الإسلامي المصري المعروف يوسف القرضاوي الذي تحدث أمس على تلفزيون قطر الرسمي عن الوضع في سورية وقالت إن سورية مستهدفة وستخرج من هذه الازمة.

وكانت مصادر رسمية سورية قد قالت لوكالة الأنباء الألمانية'د.ب.أ' في وقت سابق من اليوم السبت إن القيادة السورية تستعد لإصدار حزمة قرارات بينها تعديل وزاري يطال عددا من الوزراء وربما رئيس الحكومة حسب تلك المصادر.

وأضافت المصادر أن من بين الأسماء التي جرى التداول في إقالتها وزير الإعلام محسن بلال ، كما ان القيادة ستصدر قريبا قرارات تخص دور حزب 'البعث' الحاكم في حياة السوريين.

وقال شاهد عيان ان المئات من المحتجين تجمعوا يوم السبت في ميدان رئيسي بمدينة درعا السورية وهم يطالبون بالحرية.

وأضاف ان ثلاثة من الشبان المحتجين صعدوا الى ما تبقى من تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الذي حطمه المحتجون يوم الجمعة ورفعوا قطعة من الورق المقوى كتب عليها شعار 'الشعب يريد اسقاط النظام'.

قال سكان ان الاف المشيعيين في قرية طفس قرب بلدة درعا بجنوب سوريا أشعلوا النيران في مقر محلي لحزب البعث ومركز للشرطة يوم السبت أثناء تشييع جنازة محتج قتل يوم الجمعة في درعا.

وتعالت الإدانات الدولية للحكومة السورية في أعقاب تقارير أفادت بإطلاق قوات الأمن السورية نيران أسلحتها على متظاهرين مسالمين أمس الجمعة.

وقالت الولايات المتحدة إن سورية كانت تحاول 'قمع وإرهاب المتظاهرين' في حين حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، دمشق على ممارسة ضبط النفس.

وجاءت الاحتجاجات بعد يوم واحد من تعهد الحكومة السورية بإجراء تغييرات سياسية.

وجرت الاحتجاجات في عدة مدن وبلدات سورية من ضمنها العاصمة دمشق.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن واشنطن تشعر بقلق بالغ لما يحدث في سورية.

وأضاف قائلا 'ندين محاولات الحكومة السورية قمع وإرهاب المتظاهرين'.

واتصل بان كي مون بالرئيس السوري، بشار الأسد، لحثه على ممارسة 'أقصى درجات ضبط النفس' في التعامل مع الاحتجاجات.

وأكد الأمين العام على أن دمشق لها التزام دولي يقضي باحترام الحقوق الأساسية لمواطنيها.

وأدانت منظمة العفو الدولية الطريقة التي تعاملت بها السلطات السورية مع المتظاهرين معبرة عن مخاوفها من أن يكون 55 شخصا قتلوا في سورية خلال الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان أصدرته المنظمة الدولية أن 'قوات الأمن فتحت النار مرة أخرى على المتظاهرين في بلدة الصنمين، بينما اعتقلت العديد من الأشخاص في العاصمة دمشق، وفقا لتقارير صادرة الجمعة، وذلك بعد يوم من تعهد السلطات بالتحقيق بأعمال العنف'.

إلاَّ أن سكان محليين كانوا قد قالوا إن عدد القتلى الذين سقطوا في درعا هو ضعف هذا العدد، حتى قبل مظاهرات الجمعة.

من جانبهم، قال مسؤولون في المستشفى المحلي في درعا إن 37 شخصا على الأقل لقوا حتفهم عندما قامت القوات الأمنية باقتحام المسجد العمري الذي كانت مجموعة من المتظاهرين معتصمة داخله.

ومن جهة أخرى، قال رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان، عبد الكريم ريحاوي، في تصريح لبي بي سي إن السلطات السورية أطلقت اليوم السبت سراح 260 سجينا سياسيا سوريا من بينهم أربعة عشر قياديا كرديا أما الباقون فينحدرون من خلفيات اسلامية.

وأضاف ريحاوي أن غالبية من أطلق سراحهم كانوا قد أمضوا في السجن ثلاث أرباع مدد الاحكام الصادرة بحقهم.

وفي درعا، شارك الآلاف في تشييع جنازات بعض من سقطوا في الاشتباكات مع القوات الأمنية، هاتفين 'حريَّة، حريَّة'.

وقال مراسل رويترز إنه شاهد المتظاهرين يزيحون من وسط الساحة الرئيسية في درعا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد، وذلك قبل أن 'تفتح عناصر أمنية بلباس مدني النار من مسدسات أتوماتيكية من مبانٍ مجاورة'.

وأضاف أنه رأى المصابين يُنقلون إلى سيارات إسعاف وسيارات عادية، إلا أنه لم يتمكن من تحديد عدد القتلى أو الجرحى الذي سقطوا في المواجهات.

وقال أحد المتظاهرين، وهو محامٍ من درعا اسمه الأول ابراهيم: 'لقد انكسر حاجز الخوف، هذه الخطوة الأولى على طريق الإطاحة بالنظام. لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة'.

وقال ناشطون حقوقيون إن 20 شخصا على الأقل قتلوا بعد إطلاق النار عليهم بينما كانوا متوجهين من الصنمين إلى مدينة درعا التي شهدت أيضا مظاهرات إثر تشييع جنازات قتلى سقطوا يوم الخميس.

وأفادت الأنباء أن قوات الأمن فتحت النار بكثافة على متظاهرين تجمعوا أمام منزل محافظ درعا السابق، فيصل كلثوم، الذي تمت إقالته الأربعاء الماضي بمرسوم رئاسي.

وأضاف الشاهد لإحدى وكالات الأنباء: 'قام رجال الامن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم بإطلاق النار على المتظاهرين وأردوا أحدهم قتيلا'.

وأضاف الشاهد: 'اضطررت إلى الفرار للاحتماء، إلاَّ أن شهودا اكدوا لي وقوع المزيد من القتلى'.

كما اعلن احد سكان درعا عبر الهاتف لوكالة فرانس برس للأنباء ان 'عشرات المشيعين' هتفوا 'بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد'، وذلك عقب صلاة الجنازة التي اقاموها في الجامع العمري على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا.

واضافت مراسلة فرانس برس ان 'قوات كبيرة للجيش انتشرت في منطقة ازرع المتاخمة لدرعا'.

وقام مئات من سكان بلدة داعل بمسيرة يوم الجمعة الى مدينة درعا تأييدا للمحتجين هناك وأخذوا يرددون هتافات تنادي بالحرية.

وتشهد مدينة درعا تظاهرات متواصلة غير مسبوقة. وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت الى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب.

واندلعت الاحتجاجات في مناطق مختلفة من مدينة دمشق وضواحيها، وذلك في الوقت الذي جاب موالون للنظام في سياراتهم أماكن عدة وهم يهتفون بشعارات مؤيدة للرئيس بشار.

ونقلت التقارير أن قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين في منطقة المعضميَّة الواقعة على مشارف دمشق، وقال شاهد عيان إن ثلاثة أشخاص قُتلوا خلال الاشتباكات في البلدة.

كما اعتقلت قوات الأمن خمسة اشخاص على الاقل، وذكر شاهد عيان لوكالة رويترز إن حوالي 200 شخص خرجوا في مسيرة في وسط دمشق بعد صلاة الجمعة دعما لمدينة درعا.

وخرج المحتجون عقب صلاة الجمعة من الجامع الأموي الكبير في وسط العاصمة دمشق نحو سوق الحميدية مرددين هتافات منها 'بالروح.. بالدم.. نفديك يادرعا'.

في المقابل احتشد انصار للرئيس بشار الاسد في ساحة المسكية المقابلة للجامع حاملين صورا للرئيس السوري ولوالده الراحل حافظ الأسد.

كما تجمع مئات الاشخاص مساء الجمعة في وسط العاصمة دمشق تعبيرا عن تأييدهم للرئيس السوري.

وقالت التقارير إن مناطق أخرى في ريف دمشق، مثل الزبداني والتل ودوما، قد شهدت مظاهرات أيضا.

وقد هتف المتظاهرون يوم الجمعة بشعارات مناهضة أيضا لكل من ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار وقائد الحرس الجمهوري، وابن خاله، رجل الأعمال رامي مخلوف.

أمَّا في محافظة حماه الواقعة وسط البلاد، والتي كانت قد شهدت انتفاضة ضد نظام الأسد الاب في عام 1982 وجرى قمعها، فقد شارك العديد في مظاهرات بعد صلاة الجمعة، وهتفوا بشعارات مناهضة للنظام.

كما شهدت محافظة اللاذقية، التي تنحدر منها عائلة الأسد، تظاهرات مناهضة للحكومة وأخرى مؤيدة لها. وتحدثت التقارير عن وقوع قتلى وإصابات خلال المواجهات بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن.

وفي مدينة حلب، خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة تعلن تضامنها مع سكان مدينة درعا.

وفي مدينة حمص تظاهر الآلاف من المواطنين عقب صلاة الجمعة، وأظهرت صور نشرت على موقع يوتيوب حشودا من المتظاهرين يرددون هتافات مؤيدة لمدينة درعا ومتضامنة مع ضحاياها.

وردد المتظاهرون أيضا هتافات تطالب بالحرية لسورية وشعبها وكانت حمص قد شهدت أيضا الجمعة الماضية مظاهرات خارج مسجد خالد بن الوليد.

وشكَّلت الاحتجاجات تحديا واضحا لسلطة الرئيس بشار الأسد وأسرته التي تحكم البلاد منذ قرابة أربعة عقود.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك