مطالباً النظام السوري بعدم الوقوف ضد عجلة الزمن

'لا نريد للكويت أن تشارك في سفك دماء الأبرياء من الشعب السوري الشقيق ' بهذه الكلمات رفض رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان الدكتور عادل الدمخي قيام أجهزة الداخلية الكويتية باحتجاز متظاهرين سوريين والتمهيد لترحليهم لأنهم عبروا عن رأيهم أمام السفارة السورية بالجابرية مشدداً بأن ترحيلهم لسوريا في هذا التوقيت يعني بالضرورة تعريضهم للتعذيب أو القتل  فالنظام يتعامل بشكل دموي مع الاحتجاجات السلمية مطالباً مجلس الأمة بالتدخل الفوري لحماية المتظاهرين.
واستغرب الدمخي قيام الداخلية أيضاً بمنع الجالية السورية حتى عن التعبير عن حزنها لسقوط ضحايا من أبناء مدينة درعا أمام مرأى العالم أجمع حيث قامت القوات الأمنية بهدم خيمة العزاء التي أقامها أهالي درعا لاستقبال التعازي في أبنائهم متسائلاً هل سنمنع الناس حتى من البكاء على أبنائهم ؟ وهل ستكون الداخلية معيناً للنظام السوري القمعي في الكويت ؟!
ودعا الدمخي النظام السوري بعدم الوقوف ضد عجلة الزمن وأن لا يقف في وجه قطار التغيير فالزمن تغير والناس فاض بهم الكيل مشدداً على أن العاقل من اتعظ بغيره وجيرانه مبيناً بأن مطالب الأشقاء السوريين لم تتجاوز المطالب الإنسانية التي من حق الشعوب أن تطلبها ولا يجب مواجهتها بالرصاص الحي والمجازر الجماعية بل بالاستجابة الفورية والتطبيق على أرض الواقع فالسلاح لم يعد مجدياً في زمن الانترنت والدم لن يجر سوى الدم والعنف لن يولد إلا عنفاً .
وناشد المنظمات الدولية والإسلامية بالتدخل لحماية الشعب السوري من بطش النظام فلا يعقل أن يكيل العالم بمكيالين ، فسوريا هي مصر وهي تونس وهي ليبيا والجميع له حقوق كفلتها الشريعة والمواثيق الدولية .

د. عادل الدمخي
رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان
الكويت في 26 مارس 2011م