براءة مواطن من 'حيازة الكبتي'

قضت محكمة الاستناف دائرة الجنح ببراءة مواطن من تهمة الهروب من رجال الشرطه بعد القبض حيث أنه صدر حكما غيابيا بحبسه ثلاثة اشهر وتغريمه مائة دينار وعدلت حكمها في المعارضه بالغاء الحبس وتعديل الغرامه الى خمسون دينار فتم استئناف الحكم ليتم الغاء عقوبة الغرامه والقضاء له بالبراءه مما نسب اليه
 
وتخلص الواقعه فيما قرره بالتحقيقات ضابط الدوريه أنه  وفي يوم الواقعه الساعه 3:30 فجرا وأثناء قيامه بمهام عمله وبرفقته مرافقه بالدوريه في منطقة الرقه شاهد سياره نوع تويوتا كامري بيضاء اللون مدعومه من الخلف وتسير بشكل متعرج في الشارع فطلب من قائدها التوقف فتوقف بناء على أمره وطلب اثباته الشخصي فقال انه لايحمل الا بطاقة العمل فأخذها منه وعاد الضابط الى الدوريه للاستعلام عنه عبر جهاز الاستعلام فهرب المتهم بسيارته فتمت مطاردته وطلب الاسناد من الدوريات الأخرى حتى وصل المتهم الهارب الى قطعه 2 بمنطقة الرقه فنزل من السياره ولاذ بأحد المنازل فتم تطويق المنزل وبتفتيش سيارته التي تركها بقرب المنزل وجدوا كيس نايلون شفاف يحتوي على أقراص الكبتي المدرجه ضمن جدول المؤثرات العقليه ليتم التحقيق في النيابه العامه التي اسندت للمتهم تهمة حيازة المخدرات في الجنايه وأسند الادعاء العام تهمة الهروب بعد القبض عليه قانونا في الجنحه وفقا لنص الماده 1/128 من قانون الجزاء
وقد حضر دفاع المتهم المحامي خالد المهـّـان امام محكمة أول درجه في المعارضه ومحكمة الاستئناف ودفع ببطلان الحكم الغيابي لعدم اعلانه اعلانا قانونيا صحيحا طبقا لنصوص المواد 17 و 18 من قانون الاجراءات الجزائيه ممايؤدي الى تجريد العمل الاجرائي من قيمته القانونيه وعدم الاعتراف بما أنتجه من آثار قانونيه مما يعطل دوره الوظيفي في الخصومه الجنائيه وعدم صحة الأدله التي لم ترتقي الى أدلة الادانه لاسيما وأنها قد تناقضت فيما بينها من حيث المكان الذي دخله المتهم بعد هربه كما ثبت بالتحقيق عدم ملكيتة للسياره المضبوطه كما دفع بانتفاء جريمة الهروب بعد القبض لعدم ملائمتها للواقعه وصفا وقيدا .