براءة مواطنة من حرق جسد ابنها وكسر يده
أمن وقضايامارس 24, 2011, 12:24 م 512 مشاهدات 0
قضت محكمة الجنح برئاسة القاضي ايمن العزاز ببراءة مواطنة من إلحاق الأذى بإبنها بناءا على شكوى طليقها والد الابن .
وتتلخص الدعوى ان الادعاء العام إتهم مواطنة انها تسببت في غير قصد في إصابة إبنها البالغ من العمر سنتين عن غير قصد لاهمالها وعدم احيتاطها عندما تركته دون الرقابة الواجبة مما أدى إلى سقوط حافظة الماء الساخن ' المطارة ' عليه أثناء قامها بتجهيز الحليب له وكذلك عدم مراقبته وركوبه الدراجه وسقوطه على الارض الامر الذي أدى إلى إصابته بالإصابات الموصوفة بتقريره الطبي إذ أبلغ والده انه وجد طفله مصاب بكسر في يده فضلا عن آثار حروق بنواحي متفرقة من جسده وبسؤال المتهمة أنكرت التهمة المسندة إليها مقررة ان الاصابات حدثت لابنها بسبب النشاط والرعونة الزائدة للطفل .
وحضر امام المحكمة المحامي منيف الظفيري بصفته وكيلا عن أم الطفل ودفع بكيدية الاتهام وتلفيقه كون الشاكي والد الطفل قام بتطليق موكلته دون سبب متسائلا كيف تقوم ام بإلحاق الضرر بإبنها وهي التي سهرت اللليالي ووضعت حياتها فداءا لابنها ووفرت له كل سبل الراحة ورعته رعاية كاملة ناهيك عن عدم معقولية ان تقوم الام بإعداد وتجهيز وجبة الحليب لارضاع ابنها واطعامه وفي نفس الوقت قامت بسكب الماء الحار عليه .
وأشار الظفيري إلى ان الاطفال في هذه السن يتمتعون بحركة زائدة ونشاط حركي واضحين ولايمكن لاحد ان يقيد حركة الاطفال ومن الطبيعي ان يسقط الطفل ويتسبب في إحداث إصابات بنفسه وهو ماحدث للابن
اثناء ركوبه الدراجة وسقط منها .
موضحا ان الشاكي لم يقم بالانفاق على طليقته ولا على ابنه منذ مايقارب سنة قبل تقديمه هذه الشكوى مطالبا من هيئة المحكمة البراءة لموكلته .
وقالت المحكمة في حيثيات الحكم 'ان التهمة غير ثابتة بحق المتهمة لخلو الاوراق من ثمة دليل بالاضافة إلى انكارها الاتهام الموجه إليها جملة وتفصيلا ومن ثم تصبح الواقعة مجرد اقوال مرسلة لاتطمئن إليها المحكمة وتنهار معها اركان الاتهام ويتعين بالتالي القضاء ببراءة المتهمة '
وبعد صدور الحكم صرح المحامي منيف الظفيري ' منذ بداية القضية كانت ثقتي بالله عزوجل كبيرة ان تنصف المحكمة موكلتي وتعمدت عدم وصفها بالمتهمة في مذكرة دفاعي عنها كونها أم وليس من المنطقي والمستساغ عقلا ان يطلق على الام والتي جعل الله الجنة تحت اقدامها بإنها متهمة في حق ابنها وهي التي حملته تسعة اشهر وسهرت على رعايته وتحملت الكثير من الشاكي وحتى بعد ان قام بتطليقها لم تتخلى عن رعايتها لابنها .
تعليقات