طارق المطيري يتناول تواصل إبداعات شباب 'كافي'، فبعد توزيع البطيخ، رفع اليافطات داخل مجلس الأمة
زاوية الكتابكتب مارس 23, 2011, 9:06 ص 2029 مشاهدات 0
أما بعد
إبداع شباب «كافي» المستمر
كتب طارق نافع المطيري
الحركة الشبابية الكويتية «كافي» قامت البارحة بدخول مجلس الأمة في قاعة عبد الله السالم ورفعوا يافطات تطالب الحكومة ورئيسها بالاستقالة ووقف الفساد والبدء بأسرع وقت بإصلاح سياسي يفضي لديمقراطية حقيقية .
هذا التحرك من قبل شباب «كافي» يأتي ضمن عدة تحركات إبداعية غير معتادة في أساليب الاحتجاج التقليدية المتبعة في الكويت ، فشباب «كافي» هم من وزع البطيخ على الحكومة والأعضاء أصحاب المواقف «البطيخية» في يوم 8 مارس الجاري في حركة رمزية غير مسبوقة ، وهم الذين واصلوا أطول اعتصام تشهده الكويت فلليوم الخامس عشر يعتصم شباب «كافي» في ساحة الإرادة يوميا .
يظهر أن شباب «كافي» قد فتحوا بابا إبداعيا لمزيد من وسائل الاحتجاج والتعبير غير التقليدية ، فالتعبير السلمي لا يقتصر على إقامة الندوات والتجمعات والتظاهرات ، بل للتعبير وسائل وطرق أخرى متعددة قادرة على إيصال رسالة الشعب وصوت شبابه .
وإذا ما تجاوزنا الأفكار الإبداعية لوسائل الاحتجاج التي يقوم بها شباب «كافي» نجد الدقة في التنفيذ والحجم في الأثر ، فالوسائل التي يقوم بها الشباب أشبه بالقنابل ذات التوجيه الذكي مباشرة ومحددة الهدف وعالية الدقة وواسعة الأثر ، هذا النوع من الحراك يعتبر تحركا تكتيكيا عالي الحرفية كما وصفة الأستاذ محمد عبد القادر الجاسم في صفحته في التويتر ، وبالفعل هذا التكتيك الذي يتبعه الشباب مستمر في إطار رؤية استراتيجية تتوجه مباشرة نحو أهداف واضحة ومعلنة أعلنوها من خلال منشوراتهم التعريفية والإنترنت والتي تصب جميعها في إسقاط هذه الحكومة والتعجيل بسن تشريعات وقوانين تنقلنا لنظام ديمقراطي حقيقي مكتمل الأركان .
هذه المقالة هي لتوثيق ورصد ومتابعة هذا الحراك الشبابي الإبداعي ، لخلق تجربة متراكمة من وسائل التعبير السلمي وحركات الاحتجاج المنظم ، ولا نزال في انتظار إبداع آخر من الشباب الكويتي المنطلق نحو مستقبل ديمقراطي حر .
في السياق
الطريف في الأمر أن فعالية الاحتجاج في قاعة عبد الله السالم خرجت من اعتصام ساحة الإرادة تحت مراقبة كاميرات وزارة الداخلية التي لم تكتف بواحدة بل وضعت كاميرا أخرى في محاولة يائسة لوقف تقدم الشباب نحو الديمقراطية المأمولة .
تعليقات