مظاهرات البحرين لم يكن هدفها الإصلاح بل تنفيذ المخطط الإيراني برأي ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 3031 مشاهدات 0




صرخة قلم
شكرا للسعودية .. وماذا نقول للبحرين؟
كتب ناصر الحسيني

بعد تصريح وزير الخارجية الأميركية الذي اتهمت فيه إيران بضرب الاستقرار في الخليج، وبعد ان بعث العاهل البحريني رسالة الى بان كي مون مذكرة احتجاج شديدة على التدخل الايراني السافر في شؤونها الداخلية، يؤكد مما لا يدع مجالا للشك بأن مظاهرات البحرين لم يكن هدفها الاصلاح، بل هدفها تنفيذ المخطط الايراني، لمشروع الهلال الشيعي.
 فالكل يعلم بأن السلطات البحرينية القت القبض على القيادات المحرضة على زعزعة الامن بالبحرين، ووزيرة الخارجية الأميركية لم تفصح بأن ايران تزعزع امن الخليج الا بعد ان ثبت لها ذلك من خلال التحقيقات التي اجريت معهم، فليس من مصلحة دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية ان تتهم دول اخرى دون دليل، وكذلك العاهل البحريني لم يبعث بمذكرة احتجاج الا بعد ان تأكد من ذلك تماما.
أحد مصادري بالبحرين، اكد لي بأن السلطات البحرينية سوف تعرض في جميع وسائل الاعلام بالصوت والصورة اعترافات الرؤوس المدبرة للمظاهرات بأنهم يتلقون التعليمات من طهران، وسوف يتم عرض بعض المراسلات ووسائل الاتصال وامور اخرى سوف تتفاجؤون بها.
والمصيبة الآن لو ان هذا المصدر ثبت صحة ما ذكره لي، وفعلا السلطات البحرينية عرضت بالتلفزيون اعترافات من تم القبض عليهم بأنهم يتلقون التعليمات من جمهورية ايران، وانهم خلايا ايرانية بثوب بحريني، هدفها ضرب امن دول الخليج، كيف سيكون موقف الكويت، خصوصا وانها رفضت ارسال قوات برية للبحرين، و بعض وسائل الاعلام لديها صنفت دخول قوات درع الجزيرة للبحرين بأنه اجتياح سعودي، وهنا نكون امام امرين كلاهما مر، فاما ان نكون نائمين بالعسل والدولة تسير على البركة، واما ان القيادات الحكومية مخدرة من بعض المؤيدين للتمدد الايراني، وهناك تساؤل اخر، وهو كيف سيكون منظر النواب الذين رفضوا ارسال قوات كويتية للبحرين بعد ان ثبت ان طهران تقف خلف هذه المظاهرات؟
حقيقة ان المملكة العربية السعودية، تمتاز بالدهاء السياسي، وعقلية ليس لها مثيل من الذكاء، الا وهو الامير سعود الفيصل وزير الخارجية، الذي يمتاز بذكاء سياسي خارق، حيث كشفت ازمة احتلال الكويت قدرته على قلب الطاولة على النظام العراقي البائد، وكشفت ازمة البحرين، على قدرته لتخطيط بعيد المدى، حيث اخذ يبني جسور التحالف مع دول قريبة جغرافيا من ايران منذ فترة طويلة، مثل تركيا وباكستان، تحسبا للتحرك الايراني في المستقبل، وعندما حركت ايران خلاياها وادعت بانها لن تقف مكتوفة الأيدي، أتاها التهديد من كل جهة، ما اشعر النظام الايراني بأنه محاصر من الامام والخلف، وما جعله على يقين بأن المملكة العربية السعودية بحر قد يؤدي به الى الهلاك.
 فالمملكة العربية السعودية صاحبة الفضل الاول في تحرير الكويت، حيث انطلقت جيوش التحالف من اراضيها، فبالامس اعادت الكويت للكويتيين، واليوم عملت على حماية البحرين من التمدد الايراني، لذلك فهي الدرع الواقي لدول الخليج، خصوصا وانها تمتاز بثقل سياسي ليس بالشرق الاوسط فحسب، بل في العالم اجمع، وهذا حال دون تنفيذ المخطط الايراني ما جعل اذناب ايران تحاول ان تشوه صورة المملكة بانها اجتاحت البحرين، من خلال قواتها، وهي في حقيقة الامر تريد حماية نفسها والدول الخليجية من التمدد الايراني، ولو فرضنا ان السعودية ادخلت جيشها للبحرين منفردة، دون بقية دول مجلس التعاون، فلها الحق في ذلك، من منطلق الدفاع عن النفس، لان البحرين هو الخط الاول بالنسبة لها، ويجب تحصينه حتى لاتصل خلايا ايران الى المنطقة الشرقية، فحسب اعتقادي ان الكويت غير مهتمة للاختراق الايراني، وسوف ندفع ثمن هذا التهاون مستقبلا، مثلما دفعنا ثمن عدم الاهتمام بالاختراق العراقي للكويت قبل الغزو، لذلك فإن السعودية لها الحق المطلق في كل تحركاتها العسكرية، لان تريد حماية اراضيها وشعبها وامنها والمنطقة، قبل ان يقع الفاس بالراس.

الآن - عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك