القائم بأعمال السفير الأمريكي يطالب بدولة فلسطينية

محليات وبرلمان

مايزنهايمر: دولتين ديمقراطيتين متعايشتين

417 مشاهدات 0


كتب القائم بأعمال السفير الأمريكي آلن مايزنهايمر مقالا صحفيا يطالب فيه مؤتمر أنابوليس ويطالب بدعم جهود السلام على أساس قيام الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. ونص المقال ما يلي:

نحو دولة فلسطينية
بقلم القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية
آلن مايزنهايمر

 مؤتمر أنابوليس الذي انعقد في 27 نوفمبر الماضي كان نقطة انطلاق مهمة نحو بدء محادثات جادة لبناء الدولة الفلسطينية و نحو تحقيق السلام الدائم بين فلسطين و إسرائيل. و لو لم تكن القضايا المطروحة صعبة و معقدة لكان بالإمكان تحقيق السلام منذ زمن بعيد.  و لكن الصعوبة لا تعني الاستحالة. فالدعم الدولي الفعال الذي شاهدناه في مؤتمر أنابوليس هو مؤشر يدعوا للتفاؤل بان تحقيق السلام الفلسطيني الإسرائيلي هو أمر ممكن.

 مؤتمر أنابوليس كانت له نتائج أساسية عديدة؛ لعل أهم هذه النتائج هو أن رئيس وزراء إسرائيل أولمرت و الرئيس الفلسطيني عباس سوف يبدؤون بإقامة محادثات جادة و متواصلة تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية و التوصل إلى اتفاقية من أجل ترسيخ السلام  الفلسطيني الإسرائيلي قبل نهاية عام 2008 القادم، و من المقرر أن تبدأ هذه المحادثات في 12/12/2007.  و جدير بالذكر أن هذه المباحثات سوف تتطرق و لأول مرة منذ سبع سنوات لقضايا جوهرية مثل الحدود، اللاجئين، الأمن، الماء، المستوطنات و القدس.

 الدعم الدولي للجهود الشجاعة التي بذلها كل من الرئيس عباس و رئيس الوزراء أولمرت، و التي بدت جلية في المؤتمر، يعتبر أيضاً من النجاحات التي حققها مؤتمر أنابوليس.  التأييد الدولي للجهود لم يأت فقط من المشاركين في مؤتمر أنابوليس بل تعداهم ليشمل دول عديدة عربية و إسلامية من جميع أنحاء العالم.

 الفريقان اتفقوا أيضاً على تفعيل مباشر للالتزامات المترتبة على كل منهما بموجب خارطة الطريق من أجل تحقيق التقدم على أرض الواقع  من كلا الطرفين، و بناء الثقة، و وضع الأسس الأولية نحو بناء دولتين تعيشان بسلام جنباً إلى جنب.  كما اتفق الطرفان أثناء المؤتمر على أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية الرقيب و الحكم على آلية تطبيق و التزام كل طرف بالتعهدات التي تم الاتفاق على تنفيذها.

 الخطوة المهمة التالية تأتي في 17 ديسمبر الجاري عند انعقاد مؤتمر المتبرعين في باريس، و الذي ستقوم باستضافته الحكومة الفرنسية و ذلك للمساعدة في تحقيق الإصلاح الفلسطيني و بناء المؤسسات الحكومية. هذا المؤتمر هو عبارة عن فرصة كبيرة للمجتمع الدولي لتقديم الدعم المادي و الملموس لجهود التنمية الاقتصادية في المجتمعات الفلسطينية، و لتوفير الموارد اللازمة لبرنامج السلطة الفلسطينية الرامي إلى بناء المؤسسات الحكومية و التحضير لإنشاء دولة.  نحن نحث و نشجع المجتمع الدولي على تقديم العون و الدعم للفلسطينيين خلال هذا الاجتماع الهام.

 لقد طال انتظار الفلسطينيين من أجل الحصول على الشعور بالكرامة الذي لا يتحقق إلا بعد بناء دولة مستقلة؛ و الإسرائيليون انتظروا زمناً طويلاً للحصول على جار آمن يعمل معهم على تحقيق السلام الحقيقي. الطموح و الرؤية ببناء دولتين ديمقراطيتين إسرائيلية و فلسطينية تعيشان بسلام جنباً إلى جنب هو هدف أساسي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

 مؤتمر أنابوليس كان البداية لجهود حثيثة و جادة تهدف إلى تحقيق السلام. و الآن حان الوقت لأن تقوم جميع البلاد المعنية في جميع أنحاء العالم على مضاعفة جهودها لتقديم الدعم بشتى الوسائل لهذه المبادرة المقدامة.

الآن-السفارة الأمريكية

تعليقات

اكتب تعليقك