'مخامط' استجوابات
محليات وبرلمانمن يسبق من؟.. ولمــاذا؟!
مارس 21, 2011, 12:35 ص 5597 مشاهدات 0
من الواضح أن هناك تسابقا محموما على تقديم الاستجوابات، ولا جديد بالقول بأن لبعض هذه الاستجوابات أجنداتها الخاصة وأحيانا الشخصية، ولكن بعضا من القضايا التي تم تداولها كمادة لهذه الاستجوابات هي جديرة بالاستجواب والتحقق منها فعلا.
'الوطني' أم 'الشعبي' أولا ؟
كان التكتل الشعبي وعبر زعيمه النائب أحمد السعدون قد لوح باستجواب سمو رئيس الوزراء على خلفية مجموعة القضايا من بينها: جسر جابر ، ومشروع أبو فطيرة ، وصفقة 'زين' للاتصالات، وتجاوزات في مناقصات بوزارة الكهرباء و تجاوزات وقف البابطين، والأغذية الفاسدة.
لكن كتلة العمل الوطني سارعت إلى التصريح بأنها ستستجوب نائب رئيس مجلس رئيس الوزراء للتنمية الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد ، وجاء هذا على لسان عضو الكتلة النائب صالح الملا الذي هدد مرارا وتكرارا (مع زميليه في الكتلة النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي) باستجواب سمو الرئيس على خلفية قوانين الرياضة، لكن الاستجواب المنتظر لسمو رئيس الوزراء من جانب كتلة العمل الوطني على هذا الموضوع لم ير النور أبدا.. أنظر للروابط:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=58773
و
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=60483&cid=43
و
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=43&nid=58795
ولعل كثرة التهديد باستجواب سمو الرئيس دون تقديمه، هي التي حدت بالنائب أحمد السعدون الاسبوع الماضي إلى عزم تقديم الكتلة استجوابها لسمو رئيس الوزراء هذا الاسبوع، ما لم يقدم 'الوطني' استجوابه لوزير التنمية الشيخ أحمد الفهد يوم الأحد (الماضي). أنظر للرابط:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=69829&cid=30
مما حدا ب'الوطني' أن تعلن أنها ستقدم استجوابها الثلاثاء وليس الأحد، كي لا تبدو وكأن السعدون يملي عليها أجندتها، وقد بدأ الارتباك على أعضاء 'الوطني' تجاه هذا الاستجواب واضحا، حيث ذكرت أوساط قريبة من 'الشعبي' أن كتلة العمل الوطني تريد استجواب الفهد لتقطع على الشعبي استجواب سمو رئيس الوزراء، ودللت تلك الأوساط على صدق قولها ، بتصريح النائب الملا بأن 'قرار استجواب الفهد قد اتخذ وبقيت المحاور'، وهو ما يثبت-حسب قول المصادر القريبة من 'الشعبي' أن 'الوطني' هي من قررت استجواب الفهد قطعا للطريق على 'الشعبي ' ، فلم يسجل تاريخ الاستجوابات من قبل ، اتخاذ قرار بالاستجواب قبل تحديد محاوره! وقد ذكرت مصادر صحافية اليوم أن كتلة 'الوطني' قد تسحب استجوابها وتؤجله إلى وقت آخر، فقد ذكرت صحيفة السياسة في عددها الصادر يوم أمس أن الكتلة قررت تأجيل استجوابها لوزير التنمية الشيخ أحمد الفهد ، وهو الأمر الذي نفاه عضو الكتلة النائب صالح الملا، لكن مصادر قريبة من 'الوطني' قالت أن الارتباك في صفوف أعضاء الكتلة هو سيد الموقف، وعملية البحث عن محاور الاستجواب وادخال بعضها واستبعاد الآخر منها في صحيفة الاستجواب، هي أسباب الاختلاف بين أعضاء الكتلة .
التنمية والإصلاح والزلزلة والصيفي:
من جانب آخر، هددت كتلة التنمية والإصلاح + (النائب محمد هايف ) باستجواب سمو رئيس الوزراء على خلفية أزمة البحرين وعدم التدخل بها بموجب النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي-حسب تصريحات الكتلة.
وقد سبق الحديث عن استجواب 'وزير التنمية '، تهديد للنائبين يوسف الزلزلة وصيفي الصيفي لوزير الصحة على محاور لم تتضح بعد، وأوساط قريبة من الوزير قالت أن السبب وراء استجواب الزلزلة والصيفي هي مسائل شخصية ومعاملات وتعيينات لم يقبل بها وزير الصحة الدكتور هلال الساير، وقد خرجت تصريحات اليوم تفيد نية المستجوبين تأجيل الاستجواب، وتزامنت هذه التصريحات مع تسريبات لمعلومات قالت عنها كتلة التنمية أنها 'خطيرة' حول الملف الصحي ، الأمر الذي ترى معه أوساط نيابية بأن هذا سيربك المستجوبان 'الزلزلة والصيفي' وربما سيؤثر في سيرهما نحو المضي قدما في استجواب وزير الصحة.
وختامها:
مصدر مطلع ذكر ل أن 'مخامط' الاستجوابات ربما يكون 'بالمجمل' للتعجيل ب' تغييرات كبيرة منتظرة ' تم تأجيلها أسبوعا بعد آخر، وأن هذه ' التغييرات ' كان مقدرا لها أن تطال تغيير رئيس الوزراء نفسه، وقد ذكرت المصادر أن 'ترتيبات' جرت قبل ايام قليلة توحي بأن الحكومة الحالية راحلة، وبأن 'تعليمات عليا' صدرت لها بالاستعداد للرحيل قبل احتفالات الأعياد الوطنية، وان ظروف هذه 'الترتيبات' ومعطياتها لازالت قائمة عند متخذ القرار حتى اللحظة .
لذا يبدو واضحا أن مشهد 'المخامط' مفهوما في ظل توقعات بتغيرات كبيرة في المشهد الحكومي قد تجري بعد أيام.
تعليقات