الجسار تحذر الحمود من توقيع عقد 'اللاب توب'

د . سلوى الجسار تحذر وزيرة التربية والتعليم العالي من توقيع عقد مناقصة مشروع اللاب توب وتطالب بإلغاء المناقصة لحين الانتهاء من تنفيذ كافة المشاريع والبنية التحتية المطلوبة لتطبيق منظومة التعليم الإلكتروني وذلك لن التعلم الإلكتروني من أهم الركائز لدعم العملية التربوية والتعليمية حيث تتكون منظومة التعليم الإلكتروني من عدة مشاريع مترابطة ومتسلسلة وتعتمد بعضها على بعض ، كما هو وارد في إستراتيجية التعليم الإلكتروني في وزارة التربية ، لذا لا بد من تنفيذ المشاريع للمنظومة بصورة متكاملة لضمان كفاءة مخرجاتها على العملية التعليمية على النحو التالي :
1 – مشروع البنية التحتية .
2 – البوابة التعليمية .
3 – المحتوى الإلكتروني .
4 - السبورة التفاعلية .
5 – شبكة لاسلكية لكل مدرسة .
6 – أجهزة محمولة لكل معلم وطالب .
7 – الخدمات الإلكترونية .
مع التركيز على جهوزية المعلمين والتربويين وذلك من خلال برامج معدة أعداداً جيداً للتدريب والتوعية وإدارة التغيير في منهجية العمل .
إلا أننا لاحظنا التالي :
·إن مشروع الأجهزة المحمولة (اللاب توب) والذي من المفترض أن يتم طرحه بعد الانتهاء من مشروعي البوابة التعليمية والمحتوى الإلكتروني (المناهج الإلكترونية التفاعلية) قد تم البدء بتنفيذه متزامناً مع البوابة التعليمية وقبل الانتهاء من طرح مناقصة المحتوى الإلكتروني ، علماً بأن الوزارة لا زالت قيد دراسة تأهيل الشركات للمحتوى الإلكتروني ، هذا بالإضافة إلى أن الغرض من مشروع اللاب توب هو الاستفادة من إمكاناته في هذين المشروعين وتوظيفه لخدمة العملية التعليمية ، مع العلم أنه في حال استخدام الأجهزة المحمولة (اللاب توب) دون توفير المحتوى وعدم ترسية البوابة سيؤدي إلى فشل في تطبيقها .
·ان مشروع اللاب توب يعتبر من المشاريع الحيوية الضخمة الأمر الذي يتطلب دراسة دقيقة مع ضرورة وضع السياسات واللوائح والتنسيق مع قطاعات الوزارة .
·انه تم طرح هذا المشروع عام 2009/2010 ثم تشكيل اللجنة الإشرافية على تنفيذ إستراتيجية التعليم الإلكتروني باستخدام اللاب توب بقرار وزاري رقم (665/2010) بتاريخ 22/12/2010 علماً بأن مهام اللجنة هي وضع السياسات واللوائح دون الأخذ بعين الاعتبار المفهوم العلمي للمنظومة المتكاملة ، كذلك تشكيل لجنة بهذا المسمى يعني بأن التعليم الإلكتروني مقتصراً على مشروع اللاب توب والذي يعتبر وسيلة لتطبيق أساليب التعليم الحديثة وجزء من المنظومة .
·إن التكلفة الإجمالية للمشروع 25 مليون دينار وأن طرح المناقصة في الوقت الحالي ( مع غياب مشروع البوابة والمحتوى الإلكتروني) سيضيع على الوزارة مبلغ 10 مليون دينار ما يقارب ثلث قيمة المشروع هذا بالإضافة إلى ضياع سنة كاملة من عمر اللاب توب الافتراضي (3 سنوات) .
لذا لابد من الإشارة إلى أن طرح المناقصة بهذه السرعة دون الأخذ بعين الاعتبار منظومة التعليم الإلكتروني كوحدة متكاملة والتطور التكنولوجي المتسارع سيؤدي إلى عدم الاستفادة من المشروع وبالتالي إهدار لأموال الدولة .