نقابة الأطباء تؤيد استجواب وزير الصحة
محليات وبرلمانمارس 19, 2011, 8:23 م 3533 مشاهدات 0
أعلنت نقابة الأطباء الكويتية تأييدها للاستجواب المقدم من النائبين د. يوسف الزلزلة والصيفي مبارك الصيفي لوزير الصحة د. هلال الساير.
وقال رئيس نقابة الأطباء الكويتية الدكتور حسين الخباز في بيان صحافي له بالأمس بأنّ النقابة تدعم استجواب الساير وخاصة محور التعيينات الغير مبنية على الكفاءة والاختصاص.
وأضاف د. الخباز قائلا: فعلى سبيل المثال لا الحصر قام وزير الصحة د. هلال الساير بتعيين د. عبداللطيف البدر رئيسا لمعهد الكويت للاختصاصات الطبية ( Kims ) دون أن تتوافر خاصية واحدة يتميز بها البدر عن غيره من الأطباء ليشغل منصب رئيس المعهد سوى أنه صديق مقرب للدكتور هلال الساير منذ 'أيام التدريس' بكلية الطب.
وأوضح الخباز كلامه بأنّ معهد الكويت للاختصاصات الطبية هو معهد مسئول عن وضع الخطة التدريسية والبرامج التدريبية للأطباء الكويتيين الراغبين باستكمال دراساتهم العليا في الماجستير والدكتوراه داخل وخارج دولة الكويت، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يقوم وزير الصحة بتعيين البدر بهذا المنصب على الرغم من أنه 'ليس طبيبا' ولا يحمل أي مؤهل علمي في الطب أو الجراحة؟!
وتابع قائلا: فشهادة الدكتوراه التي يحملها البدر هي بأحد مواد العلوم وليس بالطب كما يعتقد البعض؛ وذلك لأنه تخرج من كلية العلوم ولم يمارس الطب في حياته، فكيف يعين في هذا المكان الطبي الحساس بل ويكون مسئولا عن قرارات مصيرية تخص المستقبل 'التعليمي والمهني' للأطباء في موضوع استكمال دراساتهم العليا داخل وخارج الكويت؟!
وزاد الخباز لقد تضرر الكثير من الأطباء حديثي التخرج من قرارات البدر التي 'استنبطها' من مخيلته وأصدرها بسرعة كبيرة ومن غير دراسة أكاديمية تثبت صحة هذه القرارات.
لافتا أنه وفي شهر مايو من العام الماضي، وفور تولي البدر رئاسة معهد الاختصاصات الطبية، قام بوضع شروط 'تعجيزية' للابتعاث الخارجي ولا يستطيع كثير من الأطباء استيفائها نظرا لصعوبتها؛ حيث قام برفع نسب قبول ابتعاث الأطباء الكويتيين إلى الخارج، وألزم الأطباء بشهادة إجادة لغة للدولة المراد الابتعاث لها، وضرورة الحصول درجة امتياز باختبار التوفل، والبقاء في الكويت لمدة سنتين بعد التخرج بشرط الحصول على تقدير امتياز، وغيرها من الشروط 'التعسفية' التي كان الهدف منها 'تكديس' الأطباء الكويتيين للدراسة بالكويت حسب ما جاء على لسانه!
أما عن الدراسة بالبوردات الكويتية فقال الخباز : لقد طبق د. عبداللطيف البدر على الأطباء نظام التدريس الجديد المتبع بالمرحلة الابتدائية بمدارس وزارة التربية وهو نظام الخمس سنوات، مبينا أنّ البدر أوجب على كل طبيب أن يجتاز امتحان السنة الأولى ليدخل إلى السنة الثانية وهكذا إلى أن يتخرج!
وأكد الخباز أنّه وعلى الرغم من أنّ هذا النظام غير متبع في جامعات أمريكا وكندا وأوروبا التي تعتمد على امتحان واحد أو اثنين على أكثر تقدير للتخرج من التخصص، إلا أن وجهة نظر البدر كانت 'مغايرة' عن الدول المتقدمة بالمجال الطبي وألزم الأطباء الكويتيين بنظام الابتدائي (أبو 5 امتحانات).
وتابع قائلا: ناهيك عن قيام البدر بتوحيد نظام التدريس لجميع التخصصات الطبية بدولة الكويت في طريقة عشوائية تفتقر لأبسط المعايير العلمية والأكاديمية والمهنية في المجال الطبي.
وأوضح الخباز كلامه قائلا: فعلى سبيل المثال قام البدر بزيادة عدد السنوات الدراسية في تخصص 'طب العائلة' إلى خمس سنوات على الرغم من أن هذا التخصص يدرس في كندا لمدة سنتين دراسيتين فقط والسنة الثالثة يستطيع الطبيب الحصول على تخصص داخلي (Subspecialty) في طب العائلة، أما البدر فأرادها 'غير' – خصوصا وأنّ وجهة نظره بالتأكيد هي أحسن من الكنديين – فزاد عدد السنوات الدراسة بتخصص طب العائلة إلى خمسة سنوات دراسية وسنتين للتخصص؛ أي أن المجموع هو 7 سنوات دراسية!
واسترسل الخباز قائلا: كما أنّ البدر لم يكتفي بهذا القدر من القرارات التي كان لها ضررا كبيرا أصاب الأطباء حديثي التخرج فقد قام أيضا بإلغاء بورد الكلية الملكية الايرلندية في'علم الأمراض' بل وطرد جميع الأطباء الكويتيين الدارسين فيه!، هذا إضافة إلى قيامه بإرسال تعديلات 'غير واضحة' المعالم لديوان الخدمة المدنية طالبا منهم تغيير المسميات الوظيفية للأطباء وترقياتهم حسب التدرج الوظيفي الجديد الذي 'اخترعه' والذي لا يعلم أحد عن نتائجه شيئا حتى هذه اللحظة!
واستطرد قائلا بأنه إذا ما تم تعديل هذه المسميات فإنّ ضررا كبيرا سيلحق بكثير من الأطباء الذين لم يلتحقوا بالبورد الكويتي أو الذين لم ينجحوا في التخصص المطلوب؛ مما سيساهم بشكل كبير في زيادة 'الرسوب الوظيفي' لكثير من الأطباء سواء كانوا حديثي التخرج أو القدامى من ناحية وبالتالي عدم حصولهم على حقهم بالزيادات الأخيرة للكادر المالي من ناحية أخرى!!
وقال الخباز في تصريحه إنّ هذا 'غيض من فيض' القرارات العشوائية للدكتور عبداللطيف البدر الذي تم تعيينه من قبل 'صديقه' وزير الصحة د. هلال الساير على الرغم من أنه 'ليس بطبيب' حتى يستطيع أن يصدر مثل هذه القرارات المصيرية والمتعلقة بمستقبل الأطباء والوضع الصحي عموما في دولة الكويت.
مضيفا بأنّ الطامة الكبرى هي أننا صدمنا بعدم رغبة د. عبداللطيف البدر التنازل عن رئاسة معهد الكويت للاختصاصات الطبية لغيره على الرغم من أنه تولى رئاسة أعلى صرح تعليمي بالبلد وأصبح مديرا لجامعة الكويت.
وقال الخباز: للأسف يبدو أنّ 'صداقة' البدر بوزير الصحة أصبحت أقوى من المصلحة العامة للأطباء؛ وإلا فكيف يفسر د. هلال الساير تولي د. عبداللطيف البدر رئاسة معهد الكويت للاختصاصات الطبية بدرجة 'وكيل وزارة' ويتولى في نفس الوقت رئاسة جامعة الكويت 'بدرجة وزير'!!
ووجه الخباز استفساره للساير قائلا: 'اشدعوه.. ماكو ابـهالبلد الا هالولد ؟! '، فهل فعلا قد خلت الكويت من طبيب واحد كفؤ يتولى منصب رئيس معهد الكويت للاختصاصات الطبية خلفا لمدير الجامعة الحالي؟! ، أم إنّ الموضوع هو ' لا حبتك عيني .. ما ضامك الدهر' ؟!
وختم الخباز قائلا : ندعم - وبقوة - محور التعيينات بالاستجواب المقدم لوزير الصحة د. هلال الساير وذلك لانّ الضرر الكبير الذي وقع على الأطباء حديثي التخرج بهذه المحسوبيات و'الشللية' في التعيينات كان 'ولا يزال' أثره كبيرا على الأطباء بمختلف تخصصاتهم، بل إنّ الآثار السلبية المدمرة قد ظهرت مبكرا - وبعد أقل من سنة - من صدور هذه القرارات العشوائية وغير المدروسة من د. عبداللطيف البدر 'صديق' الدكتور هلال الساير.
تعليقات