المصريون يدلون بأصواتهم باستفتاء تاريخي لتعديل الدستور

عربي و دولي

2066 مشاهدات 0

تجمع لرفض التعديلات الدستوري

بدأ المصريون السبت الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تاريخي لتعديل بعض مواد الدستور في 54 ألف مركز اقتراع موزعة في مختلف محافظات الجمهورية  في أولى الخطوات نحو الديمقراطية بعد نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالرئيس السابق، حسني مبارك، في 11فبراير المنصرم.

وتستمر عملية الاقتراع، التي بدأت الساعة الثامنة صباحاً  حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، تبدأ في أعقابها عمليات الفرز وفق موقع 'أخبار مصر' الرسمي.

وشهدت معظم اللجان الانتخابية إقبالا من المواطنين منذ الصباح الباكر، على ما أورد ذات المصدر.

والجمعة، دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة المواطنين المصريين إلى  التوجه السبت بكثافة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بحرية كاملة في التعديلات الدستورية.

ويدلي ملايين المصريين بأصواتهم لتعديل 8 مواد دستورية فضلا عن إلغاء المادة 179، وذلك وسط جدل كبير بين مؤيدين ومعارضين لها، حيث ابدي قطاع من المصريين بينهم جماعة الإخوان المسلمين موافقتهم على التعديلات، بهدف استقرار البلاد امنيا واقتصاديا على حد تعبيرهم، بينما رفض الآخرون للمواد المعدلة، وأكدوا أن الدستور الحالي سقط بنجاح الثورة وان وجوده يعد استمرار للدكتاتورية، خاصة وان الإخوان والحزب الوطني سيكونان  أكثر المستفيدين كونهما الأكثر تنظيما في العهود السابقة، إضافة إلي أن الرفض يتيح الفرصة لهم لتمديد الوقت ليكونوا أكثر جاهزية للانتخابات.

ورفضت أحزاب التجمع والناصري والوفد والجمعية الوطنية للتغيير وائتلاف شباب ثورة 25 يناير، ومرشحا الرئاسة محمد البر ادعى وعمرو موسى والداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد والملياردير المصري نجيب ساويرس وبعض أعضاء الكنيسة القبطية التعديلات الدستورية وطالبو المواطنين بالتصويت بـ'لا'، بينما وافق على التعديلات الحزب الوطني والتيارات الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الجهاد بقيادة عبود الزمر وحزب الوسط وشباب مصر والدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فضلا عن المواطنين الذين أكدوا رغبتهم في الاستقرار.

ووجه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، نداء من خلال الموقع الاليكتروني للجماعة إلي وسائل الإعلام، للتوحد وعدم التفرقة من أجل مصر، والتخلص من ثقافة الرأي الواحد والتخوين ونبذ الصراعات واختلافات الرؤى والآراء، وطالب جميع المصريين الإدلاء بأصواتهم بحرية تامة جديدة بـ 'نعم' أو 'لا' للتعديلات الدستورية، مؤكدا على حق الاختلاف التي حض عليها الدين للمسلمين والمسيحيين.

وصرح حمدي حسن العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين، أن دعوة الجماعة لقبول التعديلات الدستورية والتي سيتم إجرائها غدا السبت، تهدف إلى إعلاء مصلحة الوطن العليا في الاستقرار وإزالة حالة الغموض الاقتصادي، مضيفا أن إقرار التعديلات الدستورية تفتح الباب نحو صياغة دستور جديد بعد انتخاب مجلسي الشعب والشورى.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك