قلناها مرارا وتكررا ان الذي صبر ما يقارب 50 عاماً أليس قادراً على أن يصبر شهرا أو أقل؟! يوسف المباركي يطالب الفضالة بعدم الخضوع للضغوط
زاوية الكتابكتب مارس 19, 2011, 4:24 ص 2293 مشاهدات 0
صبرتم 50 عاماً.. اصبروا شهراً إضافياً!
كتب يوسف مبارك المباركي :
مرة أخرى يخرج الإخوة «البدون» بتظاهرة بما أسموها «جمعة الغضب»، التي دعا إليها تجمع «البدون» بلندن، ان مقطع «يوتيوب» الخاص بــ «البدون»، الذي يظهر فيه المدعو محمد العنزي بلندن وهو يصف النظام الكويتي بأوصاف مشينة، وينادي وزير الداخلية بإطلاق سراح المعتقلين والمسجونين، ويصور الأمر بان لدينا آلاف المعتقلين منهم. لماذا كل هذا الابتزاز أمام الصحافة العالمية؟ هل تعتقدون ان ذلك سيعجّل بحل الموضوع كسرعة البرق؟! قلناها مرارا وتكررا ان الذي صبر ما يقارب 50 عاماً أليس قادراً على أن يصبر شهرا أو أقل؟! هناك إجراءات إدارية وحقوق مدنية سيتم اتخاذها، وقد تم اتخاذ مجموعة قرارات والبقية تأتي، لكن لغة العنف التي نقرأها ونسمعها من «البدون» في المدونات أو «الفيسبوك» أو «التويتر» بوصف السلطة بأنها ظالمة وجائرة، تثير الاستغراب! هم إلى الآن لم يحصلوا على الجنسية، وهكذا يصفون السلطة، فإذا حصلوا عليها فهل يدعون إلى انقلاب على السلطة مثلاً؟!
إن هذه التصرفات لا تخدم القضية، وإذا كنتم تعتقدون انه بإثارة الشغب والشتم ستحصلون على حقوقكم فهذا خطأ. نحن مع فحص ودراسة كل حالة على حدة، وليس الجميع يستحقون الجنسية الكويتية، والذي لا يستحق على السلطة أن تخيره إما المغادرة واما إقامة وافد كبقية الوافدين الذين خدموا الكويت في جميع المجالات وما زالوا يخدمونها، فلهم كل التحية والتقدير.
كما نناشد الحكومة ممثلة بالجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية الذي يترأسه الأخ الفاضل صالح الفضالة عدم الخضوع للضغوط، سواء كانت الإعلامية أو غيرها، بشأن الاستعجال في هذا الملف. فهذا مصير الكويت العليا ومصلحتها، وكلنا يعلم ان ما حدث من تجنيس عشوائي في السبعينات تدفع الكويت ثمنه الآن، والعلة تكمن في السلطة التي عبثت بهذا الملف وماطلت سنوات عدة، ألم تعلم أن «البدون» ما هم إلا قنبلة موقوتة تنفجر في أي لحظة، كما حدث في ملفات أخرى، مثل تجار وتاجرات الإقامات؟! لكن نحن نتوسم الحكمة من العقلاء منهم بأن يكونوا بالفعل مواطنين لهم حقوق وواجبات سينالونها، ويحرصون على أمن الكويت واستقرارها، ولا ننكر من قدموا أرواحهم شهداء فداء لتراب هذا الوطن، فهم قادرون على تجاوز هذه المرحلة التي سيأخذ فيها كل ذي حق حقه بتكاتف الجهود.
اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
تعليقات