استنكرت الجرائم التي قام بها قناصة الأمن اليمني

استنكرت جمعية مقومات حقوق الإنسان ما قامت به مجموعات من القناصة التابعة لأجهزة الأمن اليمنية بقتل المدنيين المتظاهرين سلمياً في ساحة التغيير مخلفة عشرات القتلى ومئات الجرحى في مناظر ومشاهد بشعة تقشعر لها الأبدان طالعتنا به القنوات الإخبارية ذكرتنا بمجازر نظام القذافي ومنددة بهذه الجريمة التي استهدفت مدنيين عزل وصحافيين وإعلاميين لم يرفعوا سلاحا بوجه احد أو يطلقوا رصاصة بالهواء مما يؤكد موت الضمير الإنساني لهذا النظام البوليسي القمعي الظالم الذي أصابه الصمم ولم يعتبر ويتعظ مما حدث لنظرائه الذين انتهجوا نفس سياسة القتل والترويع فنالوا وبال ظلمهم وتجرعوا عواقبه المريرة.

وثمنت الجمعية في بيانها الموقف المشرف لمجلس الأمن الدولي في فرض الحظر الجوي على الدولة الليبية لتأمين حماية الشعب الليبي ضد نظام معمر القذافي الذي يقصف بالطائرات والدبابات مدنا وقرى وأبرياء وعزل دون رادع أو وازع من ضمير داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ نفس الخطوات والقرارات ضد النظام اليمني بسبب التصعيد الخطير الذي يحدث على أيدي هذه الأنظمة الظالمة التي لن تردعها سوى قوة مقابلة ، فقد تحجرت قلوبها وضمائرها ولم يعد للرحمة والإنسانية في قاموسها مكان.

وطالبت الجمعية جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بتفعيل دورها تجاه الأمة العربية والإسلامية وعدم الاكتفاء برمي همومها وأحمالها على طاولة مجلس الأمن والاستقواء بالآخرين الذين لا تهمهم سوى مصالحهم وإن تعاطفوا وتفاعلوا معنا وهذا ما يفسره تأخيرهم الدائم باتخاذ القرارات المصيرية تجاه القضايا العربية، داعية إلى إنشاء قوة ردع عربية مشتركة لها صلاحيات التدخل السريع والعاجل ضد الدول العربية التي تنتهك حقوق الإنسان بهذا الشكل المروع فما فائدة المليارات التي يتم إنفاقها على شراء الطائرات والأسلحة ان لم تستخدم في الدفاع عن المظلومين والمستضعفين التي تسيل دمائهم لمجرد مطالبتهم بالعدالة والحقوق الإنسانية التي كفلها الدين الإسلامي ونادت بها المواثيق الدولية.