ريال مدريد يفك عقدته ويهزم ليون بثلاثية
رياضةوتعادل بطعم الفوز لتشيلسي أمام كوبنهاغن
مارس 17, 2011, 2:34 ص 1945 مشاهدات 0
فك ريال مدريد الإسباني عقدته وبلغ الدور الربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004 بعدما ثأر من ليون الفرنسي بالفوز عليه بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء على ملعب سانتياغو برنابيو في ختام مباريات إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
واكتمل عقد الدور الربع النهائي بتأهل ريال مدريد و تشيلسي اللذين لحقا بتوتنهام ومانشستر يونايتد الإنجليزيين وبرشلونة الإسباني وشالكه الالماني وشاختار دونييتسك الاوكراني وانتر ميلانو الايطالي حامل اللقب.
وفك ريال مدريد عقدته امام ضيفه ليون وحقق فوزه الاول عليه في 8 مباريات بينهما وذلك بفضل البرازيلي مارسيلو ولاعب ليون السابق الفرنسي كريم بنزيما والأرجنتيني انخيل دي ماريا الذين سجلوا الاهداف الثلاثة في الدقائق 37 و66 و76 على التوالي.
وحقق الريال ثأره من الفريق الفرنسي الذي كان اطاح به من الدور ذاته الموسم الماضي بالفوز عليه ذهابا 1/0 والتعادل معه ايابا 1/1 في مدريد حيث لم يخسر الفريق الفرنسي في ثلاث زيارات سابقة له الى معقل النادي الملكي.
لكن الوضع كان مختلفا هذا الموسم لان الفريق الابيض حقق اليوم فوزه الثاني والعشرين على التوالي في قواعده من اصل 22 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع البطولات (4 في دوري الابطال و14 في الدوري المحلي و4 في الكأس المحلية) و25 على التوالي امتدادا من الموسم الماضي ، علما بان هزيمته الاخيرة في سانتياغو برنابيو تعود الى 10 ابريل الماضي عندما خسر امام غريمه التقليدي برشلونة 0/2 في الدوري المحلي.
واستعاد صاحب الارض الذي كان تعادل ذهابا 1/1 بفضل بنزيما ، خدمات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد تعافيه من الاصابة التي ابعدته عن المباراتين الاخيرتين في الدوري المحلي ، فلعب الى جانب بنزيما ودي ماريا والالماني مسعود اوزيل ، فيما جلس التوغولي ايمانويل اديبايور على مقاعد الاحتياط حتى الربع ساعة الاخير.
وضغط فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الباحث عن لقبه الثالث بعد تتويجه مع بورتو عام 2004 وانتر ميلانو العام الماضي ، منذ البداية وكاد ان يفتتح التسجيل منذ الدقيقة 4 عبر البرازيلي مارسيلو لكن الحارس هوجو لوريس تألق وانقذ فريقه ، ثم تدخل مجددا على رأسية من رونالدو بعد ركلة حرة نفذها تشابي الونسو في منتصف الملعب في الدقيقة 18 ، ورد الضيف الفرنسي بفرصة للارجنتيني ديلغادو الذي اختبر حظه من خارج المنطقة لكن الحارس ايكر كاسياس صد محاولته ببراعة وحول الكرة الى ركنية لم تثمر في الدقيقة 22 ، ثم تحول الخطر الى الجهة المقابلة بعد هجمة مرتدة قادها اوزيل قبل ان يمرر كرة طويلة الى رونالدو على الجهة اليسرى فسيطر عليها النجم البرتغالي ثم تقدم قبل ان يسددها صاروخية من حدود المنطقة لكن لوريس تعملق وانقذ مرماه في الدقيقة 28.
وتنفست جماهير سانتياغو برنابيو الصعداء في الدقيقة 37 عندما قام مارسيلو بمهجود فردي رائع بعدما تبادل الكرة مع رونالدو ثم تلاعب بالمدافعين مواطنه كريس وديغان لوفران قبل ان يسدد في شباك لوريس.
وكان الريال قريبا من تعزيز تقدمه بفضل مارسيلو ايضا بعد ان مرر الجناح البرازيلي الكرة الى بنزيما الذي اطلقها من منتصف المنطقة لكن لوريس تألق هذه المرة ووقف في وجه محاولة مواطنه في الدقيقة 42.
وفي بداية الشوط الثاني زج مدرب ليون كلود بوييل ببيتافيمبي غوميس الذي سجل هدف التعادل في الذهاب ، وذلك بدلا من جيمي بريان، فيما ابقى مورينيو على التشكيلة ذاتها.
وكان النادي الملكي قريبا من تعزيز تقدمه عندما استخلص بنزيما من زميله في المنتخب يوان جوركوف ثم توغل وتبادل الكرة مع اوزيل الذي سددها من حدود المنطقة لكنها علت العارضة بقليل بعدما تحولت من احد المدافعين في الدقيقة 52 ، ثم حصل الريال على فرصة اخرى من ركلة حرة نفذها اوزيل من الجهة اليمنى لكن لاعب بريمن السابق اصطدم بتألق لوريس في الدقيقة 55.
لكن النادي الملكي لم ينتظر كثيرا ليريح اعصاب جماهيره ونجح في الدقيقة 66 في تسجيل الهدف الثاني مستفيدا من خطأين فادحين من لاعبي ليون ، الاول عندما اخطأ انتوني ريفيير في تمرير الكرة في منتصف ملعب فريقه فخطفها مارسيلو ومررها طولية اخطأ لوفران في اعتراضها بالشكل المناسب ليخطفها بنزيما ويتوغل بها قبل ان يسددها في شباك لوريس ، مسجلا هدفه السابع في مبارياته الاربع الاخيرة والسادس في البطولة الاوروبية الام هذا الموسم.
وبعدما ارتاح مورينيو لنتيجة المباراة ، واخرج رونالدو في الدقيقة 74 وزج باديبايور سعيا خلف حسم اللقاء بشكل نهائي وحقق مبتغاه بعد دقيقتين عبر دي ماريا الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من اوزيل فتوغل بها قبل ان يضعها بعيدا عن متناول لوريس.
وإكتفى تشيلسي الإنجليزي بالحفاظ على شباكه نظيفة وتعادل سلبيا أمام ضيفه كوبنهاغن الدانماركي على ملعب ستامفورد بريدج ليتأهل على حسابه إلى دور الثمانية.
وكان تشيلسي فاز ذهابا خارج أرضه 2/0 ، وبالتعادل السلبي في المباراة يفوز الفريق الإنجليزي 2/0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ويلحق بركب المتأهلين إلى دور الثمانية.
وشكل كل من الفريقين ضغطا هجوميا على منافسه حيث أهدر البلوز عددا من الفرص التهديفية واكتفى بالحفاظ على شباكه نظيفه ، ليصعد بالهدفين اللذين سجلهما الفرنسي بلال أنيلكا في مباراة الذهاب التي أقيمت بالدانمارك.
وتأهل تشيلسي إلى دور الثمانية ، الذي تقام قرعته غدا الجمعة في مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليويفا بمدينة نيون السويسرية ، مع منافسيه في الدوري الإنجليزي الممتاز مانشستر يونايتد وتوتنهام.
وكانت الأضواء تسلط بشكل كبير على النجم الإسباني فيرناندو توريس خلال فترة الاستعداد للمباراة ، وكانت هذه المباراة الفرصة المثالية لتسجيل أول أهدافه بقميص تشيلسي منذ أن انضم إلى صفوف الفريق قادما من ليفربول في يناير الماضي.
ولكن المدير الفني كارلو أنشيلوتي قرر إشراك المهاجم الإسباني من مقعد البدلاء ودفع بأنيلكا وديديه دروغبا في التشكيل الأساسي ، بينما لعب برانيسلاف ايفانوفيتش مع جون تيري في قلب الدفاع مكان ديفيد لويز.
وقدم تشيلسي بداية جيدة في المباراة ، وأتيحت فرصة رائعة أمام فرانك لامبارد في الدقائق الأولى لكنه سدد الكرة خارج الشباك ، وتألق يوهان ويلاند ، حارس مرمى كوبنهاغن في التصدي لكرة خطيرة سددها دروغبا ، الذي مرر بعدها كرة رائعة إلى آشلي كول ليهيأها إلى الروسي يوري جيركوف لكن الأخير سددها خارج الشباك.
وبعدها بدقائق مرر جيركوف الكرة إلى الفرنسي أنيلكا الذي سددها ببراعة لكن ويلاند تألق في التصدي لها.
ورغم قلة الفرص التهديفية من جانب كوبنهاغن ، صنع الفريق الدانماركي أخطر فرص المباراة في الدقيقة 30 حيث سدد ديم اندويي كرة خطيرة من ضربة حرة لكن القائم تعاطف مع الحارس التشيكي بيتر تشيك وتصدى لها ، وبعدها أهدر جيركوف فرصة أخرى لتشيلسي لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني كاد تشيلسي أن يهز شباك منافسه حيث سدد النيجيري جون أوبي ميكيل كرة خادعة من ضربة ركنية حاول أنيلكا توجيهها إلى داخل الشباك لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.
وأشرك أنشيلوتي اللاعب توريس بدلا من أنيلكا في الدقيقة 68 ولكن المهاجم الإسباني أهدر الفرصة الوحيدة التي أتيحت أمامه بتسديد الكرة خارج الشباك ، وحافظ تشيلسي على شباكه نظيفه حتى نهاية المباراة ليتأهل إلى دور الثمانية ويحافظ على أمله في التتويج باللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه.
تعليقات