الإنتر يبدد طموحات بايرن ميونيخ وينتزع التأهل
رياضةوهيرنانديز يضع مانشستر في دور الثمانية لدوري الأبطال
مارس 16, 2011, 2:13 ص 932 مشاهدات 0
أفسد المهاجم المقدوني غوران بانديف خطة بايرن ميونيخ الألماني للثأر من انتر ميلانو الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا وقاد الفريق الإيطالي إلى فوز رائع وثمين 3/2 على العملاق الألماني في عقر داره مساء الثلاثاء على ملعب أليانز أرينا في إياب دور الـ16 للبطولة.
وأطاح الإنتر بفريق بايرن من البطولة للموسم الثاني على التوالي وحرم الفريق البافاري من الثأر الذي أراده وسعى إليه.
وقاد بانديف فريقه إلى التقدم خطوة جديدة وغالية على طريق الدفاع عن لقبه في البطولة وأطاح ببايرن من دوري الأبطال في مواجهة مكررة لنهائي البطولة بين الفريقين في الموسم الماضي.
وتأهل الإنتر إلى دور الثمانية للبطولة بفضل تسجيله لثلاثة أهداف خارج ملعبه بعد تعادلهما 3/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب حيث كان البايرن قد حقق الفوز على الإنتر بهدف وحيد في عقر داره ذهابا.
وفشل البايرن بذلك في الثأر لهزيمته 0/2 أمام الإنتر في نهائي البطولة الموسم الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وكان الإنتر البادئ بالتسجيل بهدف مبكر سجله المهاجم الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة الثالثة من المباراة ورد البايرن بهدفين متتاليين سجلهما ماريو غوميز وتوماس مولر في الدقيقتين 21 و31 لينهي الشوط الأول لصالحه.
وفي الشوط الثاني سجل الهولندي ويسلي شنايدر هدف التعادل لإنتر في الدقيقة 63 ليعيد الأمل إلى الفريق قبل أن يسجل بانديف الهدف الثالث القاتل في الدقيقة 88 ليصعد بإنتر لدور الثمانية ويطيح ببايرن الذي يوشك على الخروج صفر اليدين من جميع البطولات في الموسم الحالي.
وسقط البايرن أمام شالكه في الدور النصف النهائي لكأس ألمانيا كما ابتعد كثيرا عن المناقسة على لقب الدوري الألماني.
واقتسم الفريقان شوطي المباراة لعبا ونتيجة ، حيث كان البايرن هو الأفضل في الشوط الأول وأنهاه لصالح بنتيجة 2/1 بعدما أهدر العديد من الفرص ، بينما كان الإنتر هو الأفضل في الشوط الثاني وسجل هدف التعادل وأهدر أيضا العديد من الفرص قبل تسجيل هدف الفوز والتأهل في وقت قاتل.
وبدأ الفريقان المباراة بنشاط ملحوظ ومحاولات هجومية مع بعض الحذر الدفاعي ، ولم يتأخر انتر في الإعلان عن نفسه حيث جاء هدف التقدم في الدقيقة الثالثة بعد هجمة سريعة وتمريرة من بانديف إلى إيتو على حدود منطقة الجزاء ليتقدم المهاجم الكاميروني الخطير ويخترق منطقة الجزاء قبل أن يسددها من بين قدمي توماس كرافت حارس مرمى البايرن.
وأثار الهدف المبكر حفيظة الفريق البافاري الذي بدأ في الضغط على دفاع الإنتر ولكن الدفاع الإيطالي وحارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار كان على درجة عالية من اليقظة والحماس فتصدى لجميع المحاولات في الدقائق التالية.
واستغل البايرن خطأ فادحا من جوليو سيزار ليسجل هدف التعادل الثمين في الدقيقة 21 ، حيث سدد الهولندي آريين روبن كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها سيزار ولكنه فشل في الإمساك بها ليتابعها غوميز بتسديدة خلفية حيث كان ظهره للمرمى ولكنها لعب الكرة بشكل رائع لتمر من فوق سيزار إلى داخل المرمى بينما فشل الدفاع في إبعادها.
واصل البايرن ضغطه الهجومي وتصدى سيزار لتسديدة قوية من توماس مولر لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
وأسفر الضغط المتواصل لبايرن عن هدف التقدم في الدقيقة 31 عن طريق تمريرة من روبن أيضا لترتطم بقدم تياغو موتا لاعب انتر قبل أن تتهيأ أمام توماس مولر ليسددها مباشرة إلى داخل المرمى.
وكان الفرنسي فرانك ريبيري على وشك تسجيل هدف آخر لبايرن من انفراد شبه تام بسيزار ولكن الحارس البرازيلي تصدى لتسديدة ريبيري لتخرج الكرة فوق العارضة.
وطالب بانديف بضربة جزاء مشيرا إلى وجود إعاقة من كرافت ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب ، وعاند الحظ البايرن في الدقيقة 40 عندما مرر ريبيري الكرة إلى غوميز ليسددها الأخير من زاوية صعبة في اتجاه المرمى ولكنها ارتطمت بسيزار لتسير بمحاذاة خط المرمى قبل أن يلحق بها أندريا رانوتشيا مدافع الإنتر محاولا إبعادها عن خط المرمى لتصطدم الكرة بالقائم وترتد إلى داخل الملعب.
وكثف البايرن من ضغطه الهجومي في الدقائق التالية وتوالت الفرص الضائعة من الفريق في نهاية الشوط الأول وسط ارتباك واضح بين مدافعي الإنتر.
ولم يختلف الحال كثيرا في بداية الشوط الثاني حيث ظل البايرن على ضغطه الهجومي مع محاولات ضعيفة وفاشلة من الإنتر لتسجيل هدف التعادل.
وتألق سيزار في الدقيقة 61 وتصدى لتسديدة صاروخية أطلقها غوميز من حدود منطقة الجزاء لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
وجاء رد الإنتر عمليا عن طريق هدف التعادل في الدقيقة 63 بعد هجمة سريعة وصلت فيه الكرة إلى إيتو داخل منطقة الجزاء ولكنه مررها بهدوء إلى الخلف نحو الهولندي ويسلي شنايدر المندفع ليسددها بقوة من خارج حدود المنطقة في اتجاه الزاوية البعيدة لتسكن الشباك على يمين الحارس كرافت الذي لم يستطع اللحاق بها لقوتها، ومنح الهدف ثقة كبيرة لفريق الإنتر ليكثف الفريق من ضغطه الهجومي وسط توتر وارتباك واضحين في دفاع البايرن.
وعاند الحظ فريق الإنتر في أكثر من كرة خطيرة ومنها تسديدة قوية أطلقها بانديف من خارج منطقة الجزاء ومرت بجوار القائم ، كما سدد شنايدر كرة أخرى مرت خارج المرمى.
في المقابل اعتمد البايرن على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة لكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف.
وبينما استعد البايرن للاحتفال بالتأهل من خلال نتيجة التعادل ، وجه انتر صفعة قوية إلى الفريق البافاري من هجمة منظمة في الدقيقة 88 نجح إيتو في استغلالها بشكل رائع وتجول بها داخل منطقة الجزاء قبل أن يمررها لزميله بانديف المندفع من الخلف ليسددها في زاوية صعبة على يمين كرافت محرزا هدف الفوز والتأهل.
ورد إيتو بهذه التمريرة الهدية إلى بانديف الذي صنع له هدف التقدم بعد ثلاث دقائق من بداية المباراة وكان إيتو هو صانع هدف الفوز قبل ثلاث دقائق أيضا من نهاية المباراة.
من جانبه عانى مانشستر يونايتد لتخطي عقبة مرسيليا الفرنسي قبل أن يتغلب عليه 2/1 على ملعب أولدترافورد ويمضي نحو التأهل للدور الربع النهائي.
وحقق مانشستر يونايتد انطلاقة قوية وسرعان ما كوفئت جهوده عندما مرر المخضرم الويلزي راين غيغز الكرة داخل المنطقة باتجاه واين روني الذي حولها بدوره باتجاه المكسيكي خافيير هيرنانديز المتربص أمام المرمى فتابعها بسهولة داخل الشباك في الدقيقة الخامسة من بداية اللقاء.
وسنحت فرصة أمام مرسيليا لإدراك التعادل عندما انفرد بيا آندريه جينياك بالحارس العملاق إدوين فان در سار لكنه سدد الكرة عاليا في الدقيقة 8 ، وكاد المدافع سليمان ديوارا يدرك التعادل لمرسيليا عندما ارتقى لكرة عرضية لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث في الدقيقة 34 ، وسدد برونو شيرو كرة قوية بيسراه من خارج المنطقة سيطر عليها فان در سار على دفعتين في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني تحرك مرسيليا بحثا عن هدف التعادل وسيطر على مجريات اللعب لكن من دون خطورة قبل أن يضيف مانشستر يونايتد الهدف الثاني عبر هيرنانديز الذي استغل لعبة مشتركة رائعة بين الإكوادوري آنطونيو فالنسيا و غيغز وتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة 75.
وظن الجميع بأن مانشستر حسم المباراة في مصلحته ، لكن الهدف الذي سجله مدافعه وس براون خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 82 أعاد له الأمل.
ونجح مانشستر بفضل خبرة لاعبيه في قيادة المباراة إلى بر الأمان وبلوغ الربع النهائي للمرة الخامسة على التوالي.
في المقابل لم ينجح مرسيليا في تخطي عقبة دور الـ16 منذ موسم 1992/1993 عندما توج في نهاية المطاف باللقب على حساب الميلان الإيطالي ، علما بأن الفريق المتوسطي لم يصل بعدها إلى دور الـ16 سوى مرة واحدة وكانت في موسم 1999/2000 عندما حل ثانيا في مجموعته خلف مانشستر بالذات.
تعليقات