(تحديث3) لاريجاني لحكام الخليج:

عربي و دولي

التدخل العسكري لن يمر دون أن تدفعوا الثمن، البحرين تعلن الطوارئ وتستدعي سفيرها من طهران

10306 مشاهدات 0


أعلن عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، فرض 'السلامة الوطنية' (الطوارئ) الثلاثاء على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر.
ويعطي القانون السلطة المكلفة بإدارة حالة الطوارئ 15 تدبيرا وإجراء يشمل سلطات على التنقل والمرور، والتفتيش، ومنع التجمعات، وإيقاف مؤقت لجمعية أو نقابة، وتوقيف الصحافة لمدة سبعة أيام قابلة للتجديدبإذن من النيابة العامة، وتوقيف الاشخاص لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد بإذن من النيابة ومراقبة المراسلات والمحادثات بإذن من السلطة القضائية.

من جهة أخرى استدعت المنامة سفيرها من طهران، واعتبرت أن مواقف إيران 'تدخل سافر في شؤونها الداخلية.'

وكلف العاهل البحريني في المرسوم الملكي رقم 18 لسنة 2011 القائد العام لقوة دفاع البحرين ترسيخ الأمن والاستقرار في المملكة، وسوف يتم إنزال الحرس الوطني والجيش وقوات حفظ النظام إلى جانب القوات الخليجية.

واعتبر العاهل البحريني أن ما يجري في بلاده 'أعمال عنف وإرهاب من قبل فئات خارجة عن القانون.'

ويأتي إعلان حالة الطوارئ بعد يوم من دخول قوة سعودية إماراتية مشتركة إلى المملكة للمساعدة في حفظ النظام إثر احتجاجات تطالب بالتغيير، تطورت في بعض المناطق إلى صدامات مذهبية بين السنّة والشيعة.

كما تأتي بعد دعوة  كتلة المستقلين النيابية في البحرين، الاثنين، الملك، لفرض الأحكام العرفية وتدخل قوة دفاع البحرين لدرء فتنة طائفية وحقن الدماء، وفق ما جاء في بيان، في وقت تشهد فيه المملكة احتجاجات تطالب بالتغيير، تطورت في بعض المناطق إلى صدامات مذهبية بين السنّة والشيعة.

وطلبت الكتلة في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية 'بنا'، إعلان الأحكام العرفية بمرسوم ملكي لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر استنادًا إلى المادتين (36 - فقرة ب)، و(123) من دستور مملكة البحرين، وفرض حظر التجوال وتكليف قوة دفاع البحرين بالانتشار في مختلف مناطق وشوارع المملكة.
وجاء في البيان:

 'أكدت كتلة المستقلين ضرورة التدخل الحكيم من لدن صاحب الجلالة الملك المفدى في هذا التوقيت الحاسم بعد رفض جهات معارضة لدعوات التهدئة والحوار الوطني، ولجوء حركات متطرفة إلى التصعيد والتجييش الطائفي، مما تسبب في حالة خطيرة من الانفلات الأمني ونشر المشاحنات الطائفية العدائية إلى المؤسسات التعليمية والصحية، وإعاقة المرور في الطرق والشوارع الرئيسة، مما أسهم في تعطيل مصالح المواطنين وتسبب في تأخير الموظفين عن أعمالهم، وفتح الباب أمام أحداث من العنف والتخريب والفوضى.'

وتزامن الطلب مع تجدد المواجهات بين المعارضين والمؤيدين للحكومة البحرينية الأحد، مما أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل، هو الثامن منذ اندلاع الاحتجاجات في المملكة الخليجية، وجرح نحو 20 آخرين.

وعلى صعيد متصل، أعلنت الحكومة البحرينية إستدعاء سفيرها لدى إيران احتجاجاً على تصريحات انتقدت فيها طهران تدخل قوات أجنبية في المملكة.

واعتبرت الحكومة الموقف الإيراني تدخلاً في الشأن الداخلي وتصريحا يهدد الأمن والسلم الدوليين، ولفت الحكومة إلى أنها على تواصل مع دول منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاء مجلس الأمن لوضعهم في صورة التصريحات الإيرانية.

3:31:37 PM

نددت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، بدخول قوات خليجية إلى البحرين للمساعدة في حفظ الأمن بالمملكة التي تشهد احتجاجات تخللتها أعمال عنف، منذ فبراير/شباط الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، إن حكومته ترفض كافة أشكال التدخل في شؤون البحرين، داعياً الحكومة البحرينية لإيقاف ما أسماه بعمليات قمع للمحتجين.

مضيفاً: 'مطالب الشعب البحريني مطالب مشروعة وعلى الحكومة أن تتفهمها بعيداً عن العنف.'

وعرج المسؤول الإيراني بانتقاده على الولايات المتحدة داعياً إياها بالكف عن 'تحريك الأوضاع في المنطقة وعدم التدخل في شؤونها.'

ومن جانبه، حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، 'حكام المنطقة من أن تدخلهم العسكري بتوجيه من أمريكا سوف لن يمر دون أن يدفعوا الثمن'، بحسب وكالة 'مهر' شبه الرسمية.

من جهته قال النائب د. فيصل المسلم أن تصريح رئيس مجلس الشورى الايراني يؤكد رعونة النظام الايراني، مطالبا حكام الخليج بأخذ تهديده على محمل الجد.

وأكد المسلم أن قوة درع الجزيرة ليست قوة احتلال، ودخولها استحقاق فرضه انعدام الأمن بالبحرين، وعلى المعارضة البحرينية استئناف الحوار الجاد الذي يهدف لحل كل الاشكالات.

وكانت طلائع أمنية من 'درع الجزيرة' الخليج قد دخلت إلى البحرين، الاثنين، للمساعدة في حفظ الأمن بالمملكة حيث اندلعت احتجاجات ومصادمات بين محتجين وقوات الأمن البحرين منذ الشهر الماضي.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الذي قام بزيارة مفاجئة للبحرين مطلع الأسبوع عدم علمه المسبق بدخول قوات سعودية وإماراتية مشتركة إلى المملكة التي يمثل الشيعة ثلثي سكانها وتحكمها عائلة مالكة سنية، منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1971.

وتتخوف الولايات المتحدة من استثمار إيران للتوتر الذي غلب عليه طابع طائفي في البحرين، مقر الأسطول الخامس للبحرية الامريكية، الأداة الحيوية للبنتاغون في كل من أفغانستان والعراق، فالطائرات المقاتلة التابعة لأسطول تقدم الدعم الجوي للقوات الأمريكية في أفغانستان.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك