مطالبا باعفاء شكري النجار من منصبه، مشعل الظفيري لوزير الداخلية: إن كنت تعتقد أنك تستطيع ان تعيد الهيبة لرجال الداخلية عبر 'البدون' فأنت واهم ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 14, 2011, 11:01 ص 2423 مشاهدات 0
مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / «البدون» وشكري النجار
مسألة معارضتنا لخروج البدون- سواء للتظاهر السلمي أو غيره وتحديداً في هذا الوقت الحساس من ناحية وورود معلومات لدينا تفيد جدية الحكومة في إعطائهم حقوقهم من ناحية أخرى- لا يعني نهائياً مصادرة حقهم في التظاهر والاعتصام، وهذا ما كفله لهم القانون الدولي، وعلى وزارة الداخلية أن تتعامل معهم كبشر لديهم حقوق وواجبات، لا أن تتعامل معهم وفق نظر بعض العنصريين أو عديمي الإنسانية، وإذا كان يعتقد الشيخ أحمد الحمود أنه من خلال ملف البدون يستطيع أن يعيد الهيبة لرجال الداخلية فهو واهم... واهم وعليه أن يدرك أن الزمان قد تغير، فوجود هذا الكم من الصحف والمحطات الفضائية يحتم عليه أن أسلوب القوة ولى وراح وليرجع بذهابه إلى ندوة الوعلان، عندما أمر القوات الخاصة بالانصراف وذهب شخصياً للسلام على الأعضاء الحاضرين للندوة، كيف لاقى استحسان الجميع، وبهذه الطريقة نضمن له عودة الثقة برجال الداخلية واحترامهم.
اللواء محمود الدوسري مفاوض جيد، ويعتبر من أكثر العسكر ولاءً للسلطة حتى لو أمروه بسجن أحد أبنائه، كما أن لديه بُعد نظر، وهذا لن يكون الإ من خلال خبرة واحتكاك، أما شكري النجار فأرتبط اسمه بضرب النواب والمواطنين وكل العاشقين للديموقراطية والحرية، عندما يتم ذكر اسمه أمامهم يصابون بالغثيان والدوخة، ناهيكم عن قدرة على دبلجة الأحداث وتزييف الحقائق، كما أنه حاول طرد الإعلاميين من تظاهرة البدون وكأننا في بلد جمهوري ليس لديه دستور، والعسكر هم من يحكمه! ولكن الفرج جاء من اللواء الدوسري، الذي أمر ببقائهم رغماً عنه، ولهذا يجب على وزير الداخلية أن يعفيه من منصبه فوراً، لأنه مثال صارخ للتعدي على كرامات الناس، التي حفظها القانون ونطالب معاليه بفتح تحقيق كامل لأحداث الصليبخات، حتى يتم ردع كل من تسول له نفسه تجاوز القانون والوقوف خلف القانون العسكري غير الموجود أساساً، كما أنني استنكر لبس بعض أفراد القوات الخاصة للقناع، بينما البعض الآخر وجوههم مكشوفة وكم أتمنى الإجابة على هذا الأمر الغريب، وهل من يلبس القناع لديه التعليمات بالضرب المباشر؟ وهل القانون لا يطبق على أفراد القوات الخاصة عندما يضربون رجلا أعزل؟! إننا نتنفس هواء الحرية وكل من يحاول أن يقطعه عنا عليه أن يتحمل المسؤولية ومسألة فرض هيبة رجال الأمن الآن، لا تأتي الإ من خلال مصادقة الناس وتلبية رغباتهم الأساسية.
على إخواننا البدون أن يفهموا جيداً تأييدنا لهم، بالحصول على حقوقهم المدنية كافة ولهذا عليهم أيضاً أن يتفهموا ما تمر به المنطقة من أحداث حساسة ومسألة الحفاظ على أمن الكويت واستقرارها مسؤولية مشتركة، تقع على عاتقنا جميعاً وما مطالب البعض منكم بالجنسية الإ خروجا عن النص... فهل البدون جميعاً مستحقون لها؟! نعم نؤيد تجنيس المستحقين منكم وهم معروفون لديكم أكثر من الحكومة نفسها وعليكم قطع دابر كل من يريد إشعال الفتنة بينكم، ليحول مطالبكم المشروعة إلى مطالب غير مشروعة، فجميعكم يريد تحقيق حقوقه المدنية لتأمين وضعه الاجتماعي، وهذا حق مكتسب، كما أنني على يقين بأن الأعداد، التي خرجت لا تمثل غالبية البدون- التي ما زالت متفائلة بقدرة الدولة على إنصافهم- وعليكم الجنوح إلى التهدئة، لما فيه مصلحتنا جميعاً واستمرار إيماننا بقضيتكم العادلة ليس فيه فضل أو منة.
إضاءة: أنا متفائل دائماً لأني لم أجد أي فائدة تعود عليّ كوني أي شيء غير ذلك... وينستون تشرشل.
تعليقات