علي العايد يكتب عن خلافات التجمع السلفي، مستدلا بفتوى حرمة التظاهرات، وفتاوى أخرى تدعمها ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 13, 2011, 12:09 ص 2116 مشاهدات 0
xمشاغبات قلم
التجمع السلفي يحتضر
كتب علي العايد
دائما ما أسمع من هنا وهناك من الجماعة الذين يجلسون على اليمين والجماعة الذين يجلسون على اليسار وطبعا الجماعة الذين يجلسون في المقاعد الخلفية هجوما لاذعا على أقطاب التجمع السلفي وعلى التجمع السلفي برمته فكرا ومنهجا، فتارة يتهمونهم بالإرهاب وهي تهمة قد تكون تستوعب الكثير جدا من أطياف المسلمين ولكنها أصبحت أكثر ملاءمة للتيار السلفي، وتارة أخرى يتهمونهم بالتخلف والرجعية، وتارة يتهمونهم باتباع المنهج التكفيري وهذه التهمة لنا وقفة معها وخصوصا إذا عرفنا أن التجمع السلفي نفسه أقر بها ولو كان بشكل غير مباشر فانشقاق مجموعة بارزة من كوادر التجمع السلفي وصفت بعد انشقاقها بأنها تنتهج المنهج التكفيري هو اعتراف ضمني من التجمع بأنه كان في مرحلة من المراحل يضم ضمن كوادره البارزة من ينتهج هذا المنهج أي المنهج التكفيري ولكن بعد انشقاق هذه الكتلة قبل عدة سنوات ظهر التجمع السلفي بزيه الجديد الناصع البياض الخالي من البقع التي كانت في يوم من الأيام تشوه منظره، مع أن التجمع السلفي ليس هو الحركة الوحيدة بالكويت التي تتخذ من الدين شعارا لها إلا أنها أكثر هذه الحركات تعرضا للنقد وأحيانا إلى الهجوم المباشر فالتجمع السلفي كما أعرف عنه أنه سيئ جدا تنظيميا وإداريا إذا ما قارناه مثلا بنظيرته حركة الأخوان المسلمين – حدس- فهي أكثر تنظيما وأشد انضباطا وهذا التنظيم السيئ قد جر على التجمع الكثير من المشاكل والتضارب في المصالح ما يعطي انطباعا أنهم يعانون من خلافات كبيرة في داخل التجمع فالخلافات وإن وجدت فهي ليست بالحجم الذي يصورونه لنا بكثرة اختلاف مواقفهم المعلن منها على الأقل! وبالإضافة إلى الضعف الواضح في المسائل التنظيمية والإدارية فهو أي التجمع السلفي يعاني من مشاكل كبيرة جدا مع الإعلام ولا أقصد الظهور الإعلامي هنا لأن الظهور الإعلامي قد يتسابق عليه بعض الكوادر البارزة من التجمع السلفي دون أدنى فائدة للتجمع السلفي أو للدعوة السلفية بشكل عام ولكني أقصد هنا تسخير الإعلام لتسليط الضوء على بعض القضايا التي تستوجب شرح موقف التجمع السلفي منها لأنهم وبكل بساطة يخسرون قضاياهم ويخسرون مناصرة الشارع لهم بسبب إهمالهم أو تجاهلهم غير المبرر لسلاح فعال مثل الإعلام والأمثلة كثيرة على ذلك.
لقد بدأ التجمع السلفي وللأسف الشديد يخسر الكثير من شعبيته ويخسر الكثير من مصداقيته التي تميز بها وذلك لتضارب مواقف شخصيات بارزة من كوادره فالذي أعرفه عن التجمع السلفي أنه يلتزم بالفتوى الشرعية ليرسم بها مواقفه وهاهو التجمع يعلن حرمة المظاهرات ونبذه لها وفي المقابل نجد شخصيات مرموقة من التجمع السلفي تدعم هذه التظاهرات.
ناهيك عن قضية البدون والمواقف الملتوية التي ظهرت دون مبرر إلا لمجاملة بعض الناخبين المتنفذين في دوائر بعض مرشحي التجمع السلفي والذين يعارضون بشدة إعطاء البدون حقوقهم وهذا يعتبر تفريطا بحقوق إنسانية كان الواجب على التجمع السلفي أن يكون أول المنادين بها.
وللكلام بقية.
تعليقات