مناهضة التمييز ترفض تظاهرات 'البدون'

أصدرت الجمعية الكويتية لمناهضة التمييز بينا لها على لسان رئيس مجلس الإدارة فايز النشوان جاء فيه :-
 
تابعت الجمعية الكويتية لمناهضة التمييز التظاهرات التي إنطلقت يوم الجمعه 11 مارس 2011 في عدد من المناطق التي يقطنها أكثرية من فئة البدون وترغب الجمعية أن تسجل استيائها الشديد من خروج هذه المظاهرات التي أعلنا رفضها لها في بيانات سابقة لأسباب عدة لعل أهمها بوادر الإنسجام الحكومي النيابي خلال الفترة الأخيرة بالموافقة على إعطاء الحقوق الإنسانية للبدون خلال فترة قريبة جدا وهو ما وجدته الجمعية تحركا كبيرا في حلحلة هذه القضية من خلال مراحل تبدأ بإعطاء جميع البدون دون تمييز أو تفاضل هذه الحقوق الإنسانية المتفق عليها ثم تستمر لتصل بإعطاء من يستحق من البدون الجنسية وفق معايير معينة وواضحة وشفافة لحسم هذا الملف بشكل نهائي وكامل بما ينهي هذه القضية التي آذت الوجدان الكويتي بشكل عام .
 
وتود الجمعية أن تهيب بجميع فئة البدون في الكويت بأن لا يلتفتوا بمن يغرر بهم سواء من خارج أو داخل الكويت للخروج بمظاهرات سيسكون لها ضرر بالغ على حل هذه الملف وقد يحول حلها من من مسألة إنسانية إلى ملف أمني بحت يتم بحثه وفق أطر تختلف عن ما طالبنا به خلال الفترات السابقة .
 
وترغب الجمعية أن توضح بأنها تتفهم وبشكل كبير فض وزارة الداخلية لتلك التظاهرات لأسباب أمنية منطقية بعد أن أتيح للمتظاهرين فرصة جيدة للتعبير عن آرائهم ، وبذلك تشكر الجمعية القيادات الأمنية التي كانت متواجدة في الميدان حيث تم التعامل مع تلك التظاهرات بشكل إنساني وبطريقة مقبولة نسبيا ، فلقد تواجد في الميدان أثناء التظاهر عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية وشاهدوا بأنفسهم طريقة تعامل تلك القيادات التي بدأت بالحوار الهاديء وبطريقة مهذبة للغاية ، ونود أن نشكر سعادة اللواء محمود الدوسري وسعادة اللواء الدكتور مصطفى الزعابي وسعادة العميد محمد طنا العنزي على تلك الجهود المشكورة التي واكبت تلك المظاهرات بشكل أوحى لنا بنهج إنساني وبمعاملة طيبة للمتظاهرين .
 
وتتمنى الجمعية من السادة في وزارة الداخلية أن يقوموا بالإفراج عن من شارك في تلك التظاهرات في أقرب وقت ممكن وتفهم الحالة النفسية التي يعاني منها البدون وبالأخص الفئة الشبابية منهم وإطلاق سراحهم كبمبادرة إنسانية من وزارة الداخلية .