أمام مجلس حقوق الإنسان

اعربت دولة الكويت هنا اليوم أمام الدورة ال16 لمجلس حقوق الانسان عن قلقها ازاء المضايقات التي تتعرض لها المرأة المسلمة في بعض الدول نتيجة ارتدائها الحجاب مشيدة في الوقت ذاته بما ذكره مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد حول هذا الأمر.
وقالت الباحثة السياسية بادارة المنظمات الدولية في الخارجية الكويتية رانيا عبدالرحمن المليفي ان الدستور الكويتي يكفل حق الفرد في ممارسة معتقداته وفقا للمادة 29 التي تنص على أن الناس سواسية في الكرامة الانسانية دون تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين.
وأشارت في كلمتها امام المجلس الى انشاء الكويت مركزا عالميا للوسطية ايمانا منها بنشر التسامح الديني بين الشعوب الى جانب احترام معتقدات الديانات السماوية والوقوف ضد استخدام المعتقدات الدينية للتمييز بين افراد المجتمع واحترام خصوصيات الشعوب وبشكل خاص في المساواة والعيش المشترك.
وأوضحت في هذا الصدد اهمية دور الأسرة في تأصيل القيم الدينية والاخلاقية الصافية ومبادئ العدالة المشتركة التي تنادي بها جميع الأديان والتي من شأنها تعزيز مبدأ التسامح الديني للقضاء على كافة اشكال التعصب ونبذ التطرف.
وركزت المليفي امام المجلس على خطاب سمو امير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال المبادرة الخاصة بحوار الأديان في نوفمبر 2009 عندما قال سموه 'ان الاديان السماوية في جوهرها ونهجها وتعاليمها تقدم الحلول للمشاكل التي تواجه البشرية وليست بأي حال من الأحوال سببا في تلك المشاكل وبالتالي فعلى رجال الدين المثقفين من كل الديانات مسؤوليات في ابراز تلك الحقائق والمساعدة على تصحيح المفاهيم الخاطئة في اذهان المنتسبين لتلك العقائد'.
وشددت الباحثة الكويتية في اطار مناقشة مجلس حقوق الانسان البند المعني بحرية الدين والمعتقد وتعزيز وحماية حقوق الانسان كافة على التزام دولة الكويت بمنع الحملات التي تهدف الى تعميق الخلاف بين الأديان وتقويض فرص التعايش السلمي بين الشعوب.