الا الفتنة الطائفية:
محليات وبرلمانآخر أوراق ناصر المحمد للبقاء
مارس 10, 2011, 11:40 ص 9626 مشاهدات 0
رأينا
في الوقت الذي يتداعى فيه الشباب الكويتي-شيعة وسنة وحضرا وبدوا- للمطالبة برحيل رئيس الوزراء وحكومته والبدء بنهج جديد ينقذ البلاد من حالة التردي والفساد، انبرت جماعة متطرفة تدعي بأنها تمثل 'ثوابت الشيعة'، هي الوجه الآخر لمتطرفي ثوابت السنة، وهي جماعة محدودة العدد وقريبة من الحكومة، فأصدرت الجماعة بيانا تهدد فيه بالتظاهر للمطالبة بحقوق شيعية دستورية، إن سمح للحركات الشبابية المطالبة برحيل رئيس الوزراء الخروج والتظاهر ضد حليفهم- رئيس الوزراء، وهي تهديد مبطن، ومحاولة لتخويف الشيعة والسنة، وإيهام البعض من أبناء الطائفة الشيعية الكرام بأن ناصر المحمد هو حليف الطائفة وراعي مصالحها، وهو ادعاء يراه كثير من المراقبين -ومن ضمنهم ابناء الطائفة الشيعية- مصلحي أجوف، شبيه بادعاء متطرفي السنة الذين كانوا قريبين من الحكومات السابقة، والذين كانوا يلعبون دور 'البطانة الصالحة'، ويوهمون أتباعهم أن هدفهم هو 'تطبيق شرع الله'، بينما راوحت أهدافهم بمصالح حزبية وشخصية ضيقة.
إن مدعي الدفاع عن ثوابت الشيعة مجموعة طائفية ذات نفس حكومي منحاز للحكومة ولرئيسها، وليسوا من الشيعة ومطالبهم في شيء، يحاولون مصادرة التمثيل الشيعي واحتكاره، واستخدامه كورقة للضغط على الحكومة لتمرير مصالحهم ليس إلا، فلئن كانوا صادقين بانحياز ناصر المحمد لطائفتهم ومصالحها، فلم لا يتقدم- وهو صاحب اليد الطولى بمجلس الأمة- بقوانين تلبي مطالب الطائفة المشروعة؟ لكنهم يستخدمون هذه المطالب للتهديد بعدم التظاهر والاعتصام ضد حليف مصالحهم الشخصية، وينشرون عبارات التهديد الطائفي: 'يا جماعة، لا تتظاهرون، ترى الشيعة راح يتظاهرون'، وهي عبارة يرددها أنصار رئيس الحكومة ومن دار في فلكه من إعلام 'فاسد' ومدمر لوحدتنا الوطنية، والرد على هذا الادعاء الخبيث دستوري بحت: ليتظاهر من يشاء وفق الدستور والقانون. مع قناعتنا التامة بأن الغالبية من أبناء شعبنا من الشيعة، لن ينجروا لهذه الدعوات الخبيثة التوقيت، ولن يقبلوا أن تكون مطالبهم طوق نجاة لتشتيت الجهود عن مطلب رحيل الحكومة ورئيسها، وسوف يغلّبون- كعهدهم دائما- المصلحة الوطنية العليا للاستقرار وتحقيق الأهداف العليا، برحيل الحكومة ورئيسها وإيقاف الفساد والانهيار السريع الذي تعيشه البلاد.
إن من حضروا الاعتصام الشبابي، ومن لازالوا يصرون على رحيل الحكومة، هم شباب يدافع عن 'الثوابت الكويتية'، وقد خرجوا واعتصموا ككويتيين، ولم يرفعوا شعارات هذه الطائفة أو تلك، بل رفعوا مطالب وشعارات وطنية تهم جميع الكويتيين شيعة وسنة، وشاركوا وتحدثوا من كافة الطوائف والفئات.
إن محاولة الاطراف المحسوبة على الحكومة اللعب بالورقة الطائفية، هي محاولة بائسة ويائسة، سوف تسقطها الجموع التي تتكاثر يوما بعد يوم من أبناء الشعب الكويتي- شيعة وسنة، فالكويتي الوطني المخلص تهمه الكويت أولا قبل الطائفة وقبل القبيلة وقبل الفئة، وستبقى وحدة الكويتيين التي خدشتها حكومات ناصر المحمد المتعاقبة بسياساتها المدمرة، أقوى من أن تتكسر أمام محاولات اليأس الخائبة، من أجل أن يبقى رئيسا للحكومة، بل إن هذه المحاولة لإثارة الطائفية، دليل جلي واضح على ضرورة رحيل الحكومة ورئيسها الذي تنبيء الوقائع بأنه لا يهمه سوى البقاء على كرسيه ولو تسبب ذلك في فتنة طائفية.
عاشت الكويت حرة ديمقراطية في ظل دستور 1962، عاشت وحدتنا الوطنية، وعاش الامير وولي عهده الأمين...
رأينا
رابط متصل بالموضوع: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=52&nid=65896
تعليقات