عبداللطيف العميري يواصل دفاعه مجددا عن التجمع الإسلامي السلفي ؟!

 
جمعية إحياء التراث.. والمغمور! 
 
الخميس 10 مارس 2011 - الأنباء
 
 

لايزال مسلسل الهجوم الحكومي على التجمع السلفي مستمرا على أثر البيان الذي اصدره الاسبوع الماضي وبيّن فيه وجهة نظره في الحكومة وأهمية التغيير الجذري في المرحلة الحالية، فقد كتب قبل يومين احد الكتاب المغمورين من أتباع الحكومة وشن هجوما لاذعا على التجمع وعلى جمعية احياء التراث، متهما الجمعية بنكران جميل الحكومة التي وقفت معها عند الاتهام الاميركي للجمعية بدعم الارهاب، كما ذكر ذلك المسكين بعض العبارات والمفردات التي يهاجم بها التجمع السلفي وتنم عن جهل وعدم دراية.

وفي بداية ردي على هذا الكاتب يجب ان نعلم بأنه كاتب مغمور ليس له اي تاريخ سياسي او نقابي او فكري، وكل رصيده الذي يملكه هو مدحه للحكومة ومهاجمة منتقديها في مقالاته لعله يظفر بالكرم الحكومي بمنصب او عضوية في مجلس ادارة او ينعم بهبات الحكومة الكثيرة المعروفة.

ان ما يهمني في ردي على هذا المغمور هو زج جمعية احياء التراث في أتون العمل السياسي وهي بريئة من ذلك كونها جمعية تهتم بالجانب الدعوي والخيري حسب نظامها الاساسي ولا علاقة لها بالسياسة، كما ان بيانات التجمع السلفي لا تعرض على الجمعية حتى تتحمل هي تبعات هذه البيانات، أما ذكره ان الحكومة وقفت مع الجمعية في موضوع دعم الارهاب، فهو يعلم قبل غيره ان جمعية احياء التراث بريئة من هذا الافتراء براءة الذئب من دم يوسف، وان تحرك الحكومة في هذا النطاق جاء لقناعتها بان الجمعية على حق كما ان اي ادانة للجمعية بهذا الخصوص هي بالضرورة ادانة لدولة الكويت خاصة ان جمعية احياء التراث خاضعة للاشراف الحكومي، وبالتالي تحرك الحكومة كان واجبا عليها في هذا الخصوص والذي يؤدي واجبه لا يطلب من الناس ان يشكروه.

لقد تمادى هذا المغمور في وصف التجمع السلفي بأنه تجرأ وأصدر البيان، وانا لا ألومه لانه يعيش بعقلية التابع المتزلف فهو لا يفهم لغة الاحرار لان التجمع السلفي تاريخه مليء بالمواقف الجريئة الصادعة بالحق بعيدا عن المصالح والصفقات، ولكن يبدو ان هذا النكرة لا يعلم تاريخ التجمع نظرا لحداثة سنه وقلة يفاعته السياسية، وان من أعطوه المعلومات لم يكونوا صادقين معه، خاصة أنه اخذ يفتري ويتطاول على التجمع السلفي ويصف قرارات التجمع بأنها مختطفة من بعض اثرياء التجمع، هكذا وبكل سخافة وكذب وافتراء يتجنى هذا المتسلق على التجمع السلفي، وأنا أقول له بالفم الملآن انت المختطف وامثالك ممن جعلتهم الحكومة أداة لضرب خصومها السياسيين، فالتجمع السلفي وجمعية احياء التراث برجالاتها أكبر وأجل مما تصفهم به أيها المغمور التابع.

لقد وصف الكاتب في ختام مقاله التجمع السلفي بأنه «منكر حسنة» وأنا أقول له نحن لا نطلب الحسنة من احد يتصدق علينا، ثم من هو أحق بهذا الوصف؟! انه انت يا من كنت مجهولا نكرة ثم جاءت بك جريدة الرؤية المحسوبة على التجمع وجعلت منك كاتبا صحافيا ورمزا اعلاميا ثم عندما تمكنت وعرفت الطريق الحكومي اخذت تهاجم من كان له الفضل بعد الله في ظهورك الاعلامي.

ختاما، اقول للحكومة مؤكدا: ان هذه الاساليب لن ترهبنا ولن تثنينا عن قول الحق والوقوف ضد الفساد والتردي الحكومي، ويجب العلم ان الحكومة مهما كلفت اتباعها وفداويتها للنيل من التجمع السلفي فإنها ستفشل وسيظل التجمع السلفي على نهجه المؤمن به وستظل جمعية احياء التراث احد منابر الهدى ومعاقل الخير الذي امتد في جميع بقاع الارض، ولن يؤثر عليها نكرة كتب بجهل وحماقة مقالا فيه من الاسفاف والتجني الشيء الكثير.

عبداللطيف العميري