فطاحل المعهد التطبيقي مثل فطاحل مجلس الامة الكل لا يعرف كوعه من بوعه ومع هذا يتكالبون على وزيرة التربية..من مقال عبداللطيف الدعيج
زاوية الكتابكتب ديسمبر 3, 2007, 11:08 ص 1293 مشاهدات 0
ضياع 'ضاعة'
بقلم: عبداللطيف الدعيج
لو كنا في مجتمع يحترم نفسه، ولو كنا في مجتمع يحترم ساسته قوانينه ونهجه.ولو كنا نبذل الكثير لقاء ما نقبض ولو لم نبتل بمجلس امة شاغل نفسه بالدنيا الآخرة عن دنيانا لما ضاعت 'ضاعة'.
ليس حدثا عاديا ان يكتب طلبة معنيون بالامور السياسية ويفهمون مثل ما يدعون في الدنيا والاخرة وحريصون كما ابدوا على الاخلاق والتقاليد، ليس عاديا وقبل ذلك ليس مقبولا ان يكتبوا ويرفعوا لافتة طوال النهار دون ان ينتبهوا الى انها اللافتة والكلمة الخطأ. لو ان طالبا وحيدا في الكلية التجارية او المعهد التطبيقي ارتكب هذا الخطأ لاعتبر كارثة، ودليلا على فشل التعليم والتدريس الذي تنفق عليه الدولة المليارات. لكن ان يرتكب هذا الخطأ طلبة المعهد بجملهم ولمدة يوم كامل دون ان يكتشفوا فداحة الخطأ، فهذا يعني ان الكارثة ليست عابرة وان الامر اكبر من ان يوصف او ان يحتمل.
هؤلاء طلبة معنيون بالسياسة وحريصون على صون الأمانة وحمايتها. هذا يعني انهم الاكثر وعيا والاكثر نشاطا والاكثر حيوية والاكثر حظا ايضا في قيادتنا في الغد القريب وتقرير مصير الكثير من الغير. هؤلاء ' الفطاحلة' ومن هم معنيون بتصحيح الاوضاع التربوية التي خرجوا في مظاهرة لتقويمها لا يعرفون الالف من الباء ولا التاء المربوطة من المفتوحة.الا يعني هذا ان العملية التعليمية لدينا في مستوى الصفر وان المطلوب ' هبة' ووقفة جادة واعادة شاملة لطرق ومناهج التدريس وفي مقدمتها الاعداد الاخروي او التركيز المتنامي على قضايا ولوازم العيش في الدنيا الاخرة، وهذا الهوس في نشر وتلقين وفرض التدين على الجميع. ثم الا يعني هذا ايضا اننا نعيش اوضاعا 'شعبية' في غاية السوء. فهؤلاء مرة ثانية نخبة النخبة، طلبة جامعة والناشطون من هؤلاء الطلبة. والحريصون كما ظهروا ورفعوا اللافتات و'المؤتمنون' أيضا على العملية التربوية. هؤلاء حتى الآن وبعد سن البلوغ لا يعرفون الالف من الباء، فكيف حال الطالب اللاهي والغافل؟
ام ان الامر معكوس.. فهؤلاء على دين قادتهم وساستهم في المجلس معنيون بالدنيا والاخرة وفي 'حسن الخاتمة' بدلا من البداية السليمة في الحياة الحالية، لذلك فعقولهم وقلوبهم 'مطومس' عليها، وليست مهيأة او معدة لا من قبل التربية ولا البيت على التكيف ناهيك عن التفوق في هذا العالم.! الا يعني كل هذا في النهاية ان فطاحل المعهد التطبيقي مثل فطاحل مجلس الامة الكل لا يعرف كوعه من بوعه ومع هذا يتكالبون على وزيرة التربية ويطوقون اي اصلاح تربوي بدعوى انهم الأفهم والأكثر علما ودراية بمصلحة النشء.
بقلم: عبداللطيف الدعيج
لو كنا في مجتمع يحترم نفسه، ولو كنا في مجتمع يحترم ساسته قوانينه ونهجه.ولو كنا نبذل الكثير لقاء ما نقبض ولو لم نبتل بمجلس امة شاغل نفسه بالدنيا الآخرة عن دنيانا لما ضاعت 'ضاعة'.
ليس حدثا عاديا ان يكتب طلبة معنيون بالامور السياسية ويفهمون مثل ما يدعون في الدنيا والاخرة وحريصون كما ابدوا على الاخلاق والتقاليد، ليس عاديا وقبل ذلك ليس مقبولا ان يكتبوا ويرفعوا لافتة طوال النهار دون ان ينتبهوا الى انها اللافتة والكلمة الخطأ. لو ان طالبا وحيدا في الكلية التجارية او المعهد التطبيقي ارتكب هذا الخطأ لاعتبر كارثة، ودليلا على فشل التعليم والتدريس الذي تنفق عليه الدولة المليارات. لكن ان يرتكب هذا الخطأ طلبة المعهد بجملهم ولمدة يوم كامل دون ان يكتشفوا فداحة الخطأ، فهذا يعني ان الكارثة ليست عابرة وان الامر اكبر من ان يوصف او ان يحتمل.
هؤلاء طلبة معنيون بالسياسة وحريصون على صون الأمانة وحمايتها. هذا يعني انهم الاكثر وعيا والاكثر نشاطا والاكثر حيوية والاكثر حظا ايضا في قيادتنا في الغد القريب وتقرير مصير الكثير من الغير. هؤلاء ' الفطاحلة' ومن هم معنيون بتصحيح الاوضاع التربوية التي خرجوا في مظاهرة لتقويمها لا يعرفون الالف من الباء ولا التاء المربوطة من المفتوحة.الا يعني هذا ان العملية التعليمية لدينا في مستوى الصفر وان المطلوب ' هبة' ووقفة جادة واعادة شاملة لطرق ومناهج التدريس وفي مقدمتها الاعداد الاخروي او التركيز المتنامي على قضايا ولوازم العيش في الدنيا الاخرة، وهذا الهوس في نشر وتلقين وفرض التدين على الجميع. ثم الا يعني هذا ايضا اننا نعيش اوضاعا 'شعبية' في غاية السوء. فهؤلاء مرة ثانية نخبة النخبة، طلبة جامعة والناشطون من هؤلاء الطلبة. والحريصون كما ظهروا ورفعوا اللافتات و'المؤتمنون' أيضا على العملية التربوية. هؤلاء حتى الآن وبعد سن البلوغ لا يعرفون الالف من الباء، فكيف حال الطالب اللاهي والغافل؟
ام ان الامر معكوس.. فهؤلاء على دين قادتهم وساستهم في المجلس معنيون بالدنيا والاخرة وفي 'حسن الخاتمة' بدلا من البداية السليمة في الحياة الحالية، لذلك فعقولهم وقلوبهم 'مطومس' عليها، وليست مهيأة او معدة لا من قبل التربية ولا البيت على التكيف ناهيك عن التفوق في هذا العالم.! الا يعني كل هذا في النهاية ان فطاحل المعهد التطبيقي مثل فطاحل مجلس الامة الكل لا يعرف كوعه من بوعه ومع هذا يتكالبون على وزيرة التربية ويطوقون اي اصلاح تربوي بدعوى انهم الأفهم والأكثر علما ودراية بمصلحة النشء.
القبس
تعليقات