ميسي يقود برشلونة لإسقاط آرسنال مجددا

رياضة

وشاختار يبلغ ربع نهائي الأبطال للمرة الأولى في تاريخه

4573 مشاهدات 0


قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي برشلونة الإسباني إلى الدور الربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه على ضيفه آرسنال الإنجليزي 3/1 في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء على ملعب الكامب نو في إياب دور الـ16.

وأكد ميسي مجددا أنه أفضل لاعب في العالم بامتياز بعدما سجل هدفا عبقريا في الوقت الضائع من الشوط الأول ثم هدف التأهل من ركلة جزاء في الدقيقة 71 ، مانحا النادي الكتالوني بطاقة ربع النهائي بعد أن كان آرسنال حسم الفصل الأول من موقعته الثأرية مع رجال المدرب بيب غوارديولا بفوزه 2/1 في لقاء الذهاب في لندن.

ولم يكن الفوز الثأري الذي حققه النادي اللندني ذهابا كافيا لإزاحة العملاق الكتالوني الذي سيطر بشكل مطلق على اللقاء لكنه كاد أن يودع البطولة من خلال النيران الصديقة لأن مدافعه سيرجيو بوسكيتس أهدى الضيوف التعادل عن طريق الخطأ قبل أن ينجح تشافي في منحه التقدم مجددا في الدقيقة 68 ثم أضاف ميسي هدف الحسم والتأهل.

وفشل آرسنال في استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته أمام النادي الكتالوني لأن فريق المدرب الفرنسي ألرسين فينغر لم ينجح سوى خلال اللقاء الذهاب في الخروج فائزا في أي من المباريات التي خاضها أمام منافسه أن كان على أرضه أو في كامب نو أو على ملعب محايد على غرار نهائي 2006 عندما حوّل الفريق الإسباني تخلفه بهدف لسول كامبل إلى فوز 2/1 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل إيتو والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي ، فتوج باللقب للمرة الثانية بعد 1992 قبل أن يلحقه بلقب ثالث عام 2009 على حساب فريق إنجليزي آخر هو مانشستر يونايتد بهدفين لميسي و إيتو.

وافتقد برشلونة في هذه المواجهة خدمات قائده كارليس بويول بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب منذ فترة ، إضافة إلى زميله في قلب الدفاع جيرار بيكيه بسبب الإيقاف فأشرك غوارديولا الفرنسي إيريك آبيدال في قلب الدفاع إلى جانب بوسكيتس ، والبرازيلي آدريانو على الجهة اليسرى كما لعب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو أساسيا على حساب المالي سيدو كيتا.

في الجهة المقابلة بدأ الفرنسي فينغر اللقاء بإشراك لاعب برشلونة السابق فابريغاس أساسيا بعد تعافيه من الإصابة في الوقت المناسب ، كما حال الهولندي روبن فان بيرسي الذي أصيب بعد تسجيله في مرمى برمنغهام 1/2 في نهائي كأس الرابطة المحلية المحترفة.

وبدأ برشلونة اللقاء ضاغطا وكاد ان يفتتح التسجيل باكرا لولا تدخل الفرنسي لوران كوسييلني في الوقت المناسب ليتدخل على محاولة بيدرو رودريغيز المنفرد بالحارس البولندي فويسييتش شيسني بعد كسره مصيدة التسلل في الدقيقة 4.

وواصل النادي الكتالوني اندفاعه نحو هدف التقدم وحاصر الفريق اللندني في منطقته وحصل على فرصة أخرى من ركلة حرة نفذها الظهير البرازيلي دانيال الفيش من حوالي 25 مترا لكن حارس المدفعجية شيسني تدخل ببراعة وأنقذ الموقف في الدقيقة 16 لكنه أصيب في يده ما اضطر فينغر إلى إجراء تبديل اضطراري فأدخل الأسباني مانويل المونيا بدلا منه.

ولم يتغير الوضع كثيرا مع تقدم الشوط الأول لأن صاحب الأرض واصل فرضه أفضليته الميدانية المطلقة لكن دون أي خطورة على مرمى آلمونيا حتى الدقيقة 36 عندما عاند الحظ آدريانو المتوغل في الجهة اليسرى للمنطقة بعدما ارتدت الكرة التي مررها له دافيد فيا من القائم الأيمن لمرمى الحارس الإسباني.

وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة كاد ميسي أن يخطف هدف التقدم في الوقت بدل الضائع بعد هجمة مرتدة سريعة بدأها آندريس إنييستا إلا أن آلمونيا تدخل ببراعة لينقذ الموقف ، لكن لثوان معدودة فقط لأن أفضل لاعب في العالم أكد مجددا قيمته بين عمالقة الكرة المستديرة عندما استلم تمريرة بينية أخرى من إنييستا الذي استفاد من خطأ دفاعي فادح للضيوف ، فسيطر عليها النجم الأرجنتيني بطريقة فنية وأخرج حارس المدفعجية من اللعبة بعدما غمز الكرة فوقه قبل أن يسددها في المرمى المشرع أمامه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.

وبدأ فريق غوارديولا الشوط الثاني من حيث أنهى الأول لكن آرسنال نجح في مفاجأة جماهير كامب نو وأدرك التعادل في الدقيقة 53 بهدية من بوسكيتس الذي سجل في مرمى حارسه فيكتور فالديز عن طريق الخطأ عندما حوّل الكرة برأسه داخل شباك فريقه بعد كرة ركنية نفذها الفرنسي سمير نصري ، ما جعل برشلونة بحاجة إلى هدفين من أجل مواصلة المشوار.

وكاد فيا أن يضيف الثاني بعد ثوان معدودة بعد انفراد لكن آلمونيا تألق وقطع الطريق ببراعة على مهاجم فالنسيا السابق في الدقيقة 55.

وتسارعت وتيرة الأحداث وتلقى آرسنال بعد دقيقة فقط ضربة قاسية بحصول فان بيرسي على إنذار ثان بسبب تسديده الكرة بعد صافرة الحكم السويسري ماسيمو بوساكا ، ليكمل فريق فينغر اللقاء بعشرة لاعبين ما سمح لبرشلونة بمواصلة ضغطه وبشكل أكبر وكاد أن يسجل هدف التقدم عندما توغل فيا في الجهة اليسرى قبل أن يسدد من زاوية ضيقة لكن آلمونيا تألق مجددا وأنقذ فريقه في الدقيقة 58 ، ثم تدخل مجددا بعد ثوان معدودة ليصد تسديدة صاروخية من الزاوية ذاتها لكن هذه المرة للظهير البرازيلي آدريانو في الدقيقة 59.

وواصل آلمونيا تألقه وحرم أصحاب الأرض مجددا من الوصول إلى شباكه بعدما صد محاولة من بيدرو في الدقيقة 67 لكنه انحنى بعد ثوان أمام تشافي هيرنانديز الذي انفرد بمواطنه ووضع الكرة داخل شباكه بعد مجهود فردي مميز لانييستا الذي مرر لفيا فحولها الأخير بدوره لتشافي في الدقيقة 68.

واشتعلت مدرجات كامب نو بعد ثوان عندما احتسب بوساكا خطأ من كوسييلني على بدرو داخل المنطقة فانبرى ميسي لركلة الجزاء بنجاح في الدقيقة 71 ، مسجلا هدفه الثامن في البطولة هذا الموسم والثاني والأربعين في جميع البطولات (27 في الدوري المحلي و7 في الكأس المحلية).

وكاد النجم الأرجنتيني أن يكمل ثلاثيته ويوجه الضربة القاضية للضيوف لكن المونيا تألق ووقف في وجهه في الدقيقة 77 ، ثم تعملق في وجه محاولة من البديل الهولندي إبراهيم آفيلاي في الدقيقة 85.

وفي مباراة أخرى جدد شاختار دونيستيك فوزه على ضيفه روما وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب عليه بثلاثية نظيفية على ملعب دونباس آرينا وامام 50 الف متفرج.

وهي المرة الأولى التي يتغلب فيها شاختار على أحد الفرق الإيطالية ذهابا وإيابا ، كما هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الفريق الأوكراني الدور الربع النهائي للبطولة مؤكدا نتائجه الرائعة في الأعوام الأخيرة ، علما بأنه وضع قبل عامين أوكرانيا على خارطة الألقاب وأعاد لبلاده بعض أمجاد الحقبة السوفياتية بعدما توج بطلا لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي على حساب فيردر بريمن الألماني 2/1 بعد التمديد بعد انتهاء الوقت الأصلي 1/1.

وكان اللقب الأول لاوكرانيا على الصعيد القاري منذ الحقبة السوفياتية عندما كان دينامو كييف من كبار القارة العجوز بقيادة مدربه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي ، الذي توفي في 2002 ، إذ توج بلقب بطولة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1975 على حساب فرنشفاروس المجري بثلاثية نظيفية ، ثم أحرز لقبا ثانيا في البطولة ذاتها عام 1985 على حساب اتلتيكو مدريد الأسباني بثلاثية نظيفية أيضا ، إضافة لفوزه بلقب كأس السوبر الأوروبية عام 1975 ووصوله إلى نصف نهائي بطولة كأس الأندية الأوروبية البطلة عامي 1977 و1987.

وكان روما عقد مهمته بخسارته 2/3 ذهابا على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية ، وفشل بالتالي في تكرار إنجازه أمام الفريق الأوكراني في دور المجموعات موسم 2006/2007 عندما حقق فريق العاصمة الإيطالية فوزا كبيرا على أرضه برباعية نظيفة قبل أن يخسر إيابا بهدف وحيد.

وعانى روما من غياب لاعبيه ماركو كاسيتي والفرنسي غيريمي مينيز بسبب الإيقاف ، كما أن مدربه فيتشنزو مونتيلا فضل الاحتفاظ بالقائد الاسطوري فرانشيسكو توتي على مقاعد الاحتياط مفضلا عليه ماركو بورييلو الذي لم يكن في يومه حيث أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول بالاضافة إلى ثلاث فرص سهلة.

ونجح شاختار في افتتاح التسجيل عندما تلاعب البرازيلي وليان بلاعب الوسط الدولي التشيلي دافيد بيتزارو مرتين في الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لمسها التشيكي توماس هوبشمان فخدعت الحارس طوني وارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك في الدقيقة 18.

وحصل روما على ركلة جزاء بعد عرقلة ماركو بورييلو داخل المنطقة من قبل المدافع الأرميني هنريك مخيتاريان بيد أن بورييلو أهدرها بعدما تصدى لها الحارس بياتوف في الدقيقة 28.

وتلقى روما ضربة قاضية بطرد قطب دفاعه الدولي الفرنسي فيليب ميكسيس لتلقيه الانذار الثاني في الدقيقة 40.

وأهدر بورييلو فرصة ثانية لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من البرازيلي رودريغو تاداي أمام المرمى فتابعها برأسه سهلة بيني يدي الحارس بياتوف في الدقيقة 45 ، وأنقذ بياتوف مرماه من هدف التعادل بابعاده تسديدة قوية لبورييلو مطلع الشوط الثاني إلى ركنية في الدقيقة 48.

وتألق حارس مرمى روما دوني بعد دقيقتين بتصديه لتسديدة مخيتاريان في الدقيقة 50.

ونجح وليان في تعزيز تقدم فريقه بعد تلقيه كرة من ركلة ركنية انبرى لها القائد الدولي الكرواتي السابق داريو سرنا فهيأها لنفسه بيمناه وسددها بالقدم ذاتها ساقطة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة لمواطنه دوني الذي اكتفى بمراقبتها وهي تعانق الشباك في الدقيقة 58.

وتابع شاختار أفضليته ونجح الدولي الكرواتي البرازيلي الاصل إدواردو دا سيلفا بديل البرازيل دوغلاس كوستا في إضافة الهدف الثالث عندما استغل خطأ فادحا للبديل الياندرو روزي في إعادة الكرة إلى دوني فخطفها دا سيلفا وتابعها داخل المرمى في الدقيقة 87.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك