إفتتاح الملتقى الأول للمرأة
شباب و جامعاتالحمود: مناقشة قضايا المرأة السبيل الحقيقي للنهضة
مارس 7, 2011, 2:12 م 2009 مشاهدات 0
أعربت وزير التربية ووزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة ا.د. موضي الحمود عن سعادتها للمشاركة بافتتاح الملتقى الأول للمرأة والذي تقيمه وحدة دراسات المرأة بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والذي يتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي.
وقالت في كلمة لها خلال افتتاح الملتقى والذي حضره مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبد اللطيف البدر وعميد الكلية ا.د. عبد الرضا أسيري ورئيسة وحدة دراسات المرأة د. لبنى القاضي والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدولة الكويت د. آدم عبد المولى وعدد كبير من الأكاديميين والمختصين : أن الملتقى يستهدف مناقشة عدد من قضايا المرأة، والذي احتشد له عدد من الأخوات الفاضلات اللائي يمثلن الجمعيات النسائية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبعض المنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة ، وهو حشد طيب يتيح لهذا الملتقى أن يحقق أهدافه بخاصة ، وأهداف وحدة دراسات المرأة بعامة، والتي تلتقي حول فهم أفضل لحقوق الإنسان بصرف النظر عن جنسه ولونه.
وأكدت الحمود أن القائمون على الملتقى أحسنوا اختيار موضوعين مهمين لم يسبق تناولهما ليكونا محور فعاليات الملتقى ومناقشاته وهما ' الحقوق المدنية للمرأة غير المتزوجة ' ، وتحسين أوضاع المرأة المعنفة'، آملة أن تسفر أعمال هذا الملتقى الهام، بأبحاثه ودراساته ومناقشاته وحواراته الهادفة، بما توافر له من مختصين ومهتمين من ذوي الخبرة والكفاءة، عن الوصول إلى الحلول والاقتراحات المناسبة في هذا الشأن لمواجهة الإشكاليتين الكبيرتين في هاتين القضيتين المهتمين، سواء منها ما يتصل بالجوانب الاجتماعية أو القانونية أو الاقتصادية.
وقالت : إن الدور الذي تقومون به في خدمة قضايا المرأة واستجلاء جوانبها وتوفير الحلول والاقتراحات الصائبة أمام متخذي القرار في دولنا الخليجية والعربية، يعد رسالة وطنية عظيمة تستهدف استثمار كل طاقات المجتمع في تحقيق طموحاته وأهدافه المشروعة نحو التقدم والازدهار، فالمرأة هي المجتمع وهي طاقته المحركة، و لعل التعرض بالدرس والمناقشة لقضاياها لهو السبيل الحقيقي إلى النهضة بها ودعم مساهمتها ودورها البناء في مجتمعاتنا.
وفي ختام كلمتها، قدمت الحمود شكرها إلى جميع القائمين على الملتقى، داعية إياهم إلى مواصلة مثابرتهم واهتمامهم بحل قضايا المرأة في مجتمعاتنا العربية، وتأكيد المكتسبات التي تحققت لها بفضل حماسة قيادتنا الرشيدة واقتناعهم بأن تتبوأ المرأة مكانتها في المجتمع، وأن تنهض برسالتها المجتمعية، وأن تحصل على كافة حقوقها السياسية دون تمييز بينها وبين أشقائها الرجال وبخاصة بعد أن أثبتت جدارتها وكفاءتها واستحقاقها لما وصلت إليه من مناصب عليا جعلتها جديرة بأن تكون نائبة في مجلس الأمة، وممثلة عن شعبها ، ووزيرة تحمل مسؤوليات أصعب الحقائب الوزارية، ومعلمة وطبيبة وعاملة في كافة المجالات، متمنية للملتقى كل النجاح والتوفيق.
ومن جانبه قال عميد كلية العلوم الاجتماعية ا.د. عبد الرضا أسيري في كلمة له: إن من أهم الحركات التي ميزت القرن العشرين هي النضال الدؤوب لتحقيق المساواة بين الجنسين، والتي نجحت بدعم من الرجال، وإن المساواة في التمتع بحقوق الإنسان للمرأة والرجل هو المبدأ المقبول عالمياً، وقد كان حرص كلية العلوم الاجتماعية على إنشاء وحدة متخصصة تعني بدراسة قضايا المرأة من الأولويات في المرحلة الماضية حتى تم تأسيس تلك الوحدة مطلع العام الجامعي الحالي 2010-2011، وتعد تلك الوحدة هي الأولى على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي التي تهتم بدراسة قضايا المرأة ، وإن دل ذلك فإنما يدل على تقدير المجتمع لدور المرأة وتأثيره في البناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للدول.
وذكر أسيري أن هذا الملتقى يأتي كأحد الأنشطة العلمية لوحدة دراسات المرأة انطلاقاً من الرسالة الهادفة لنشر المعرفة وتنمية وتطوير المجتمع، والذي يتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وسيكون هذا الملتقى مائدة لحوار المتخصصين لعرض أفكارهم وطرح توصياتهم ودراسة الرؤى الهادفة إلى التعرف على ماهية الحقوق المدنية للمرأة، بخاصة غير المتزوجة، وتلك الهادفة للتعرف على السبل الكفيلة بتحسين أوضاع المرأة المعنفة، وعلى الأساليب العلمية المناسبة للتصدي لتلك المشكلات ودعم الجوانب التي تهيئ للمرأة البيئة الصالحة لأداء دورها ورسالتها في مسيرة التنمية الأسرية والمجتمعية .
وأوضح أسيري أنه سيشارك في الملتقى نخبة من الجهات والرموز والأعلام الأكاديمية والعلمية المميزة، كالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وعدد من الجمعيات المدنية وناشطات من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين من دولة الكويت لأجل دراسة ومناقشة أحد الموضوعات الاجتماعية الحيوية والهامة المتعلقة بالمرأة ، فقضايا المرأة والأسرة تمثل إحدى المجالات الهامة للممارسة المجتمعية، ذلك لما تمثله المرأة من قيمة كبيرة في المجتمع.
ومن جانبها بينت رئيسة وحدة دراسات المرأة بكلية العلوم الاجتماعية الدكتورة لبنى القاضي أن التفكير في إقامة الملتقى الأول للوحدة جاء لمشاركة الطلبة والطالبات ونشر الوعي عن قضايا المرأة لأنهم صانعوا القرار في المستقبل، مشيرة إلى أنه تم اختيار موضوعين حيويين لمناقشتهما الأول : ( الحقوق المدنية للمرأة غير المتزوجة ' العزباء' ) ، والثاني : ( تحسين أوضاع المرأة المعنفة ) ، نظرا لأهميتهما في المجتمع ، وذلك بمشاركة ناشطات من المجتمع المدني وبعض المنظمات الدولية التي تعمل بالمنطقة ، وبعض الشخصيات الأجنبية مما يساعد على الاستفادة من تجربتهم، ورسم خطة مستقبلية حول هاتين القضيتين .
وأكدت الدكتورة القاضي أنه من أهم أهداف الوحدة عمل شبكات فعالة بالمؤسسات التعليمية والمدنية والدولية لتحسين وضع المرأة وبالتالي تحسين وضع المجتمع ككل ، مشيرة إلى أن القائمين على الوحدة يسعون جاهدين إلى استمرارية عقد مثل هذه الملتقيات بصفة سنوية وتوسعة نطاقها ليصبح على المستوى الإقليمي والدولي ، آملة أن تكون المناقشة خلال هذين اليومين مثمرة بالحلول وكذلك صنع جسور التعاون ليس على مستوى الخليج فحسب وإنما على المستوى الدولي لأن قضايا المرأة في أنحاء العام متشابهة ومشتركة في آن واحد .
وفي ختام كلمتها تقدمت الدكتورة القاضي بالشكر لجميع الحضور ولمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية، ومؤسسة البترول الكويتية على دعمهم لهذا الملتقى .
تعليقات