تطلعات لعلاقات الاخوة والمحبة وتجاوز الماضي مع العراق
محليات وبرلمانمارس 7, 2011, 10:46 ص 1385 مشاهدات 0
عبر وفد عراقي زائر يضم نخبه من المسؤولين والمفكرين عن تطلعاته الى بناء علاقات مع الكويت قائمة على الاخوة والمحبة وطي صفحة الماضي.
واكد رئيس واعضاء الوفد في لقاء مشترك عقدوه الليلة الماضية مع عدد من الاعلاميين والمسؤولين الكويتيين ان النويا لفتح افاق تعاون بين البلدين وشعبيهما ستعود بالنفع عليهما على كل الصعد.
وقال المدير والامين المالي لجمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد اليوم بمناسبة زيارة الوفد العراقي ان انشاء مجلس لدعم العلاقات الكويتية العراقية يهدف الى مد جسور التعاون بين البلدين لايجاد الية لتحقيق التفاهم الاخوي والقضاء على الاثار السلبية للغزو الغاشم وتقريب وجهات النظر والتصدي لاي سوء فهم بين الجانبين.
واضاف الراشد ان المجلس العراقي يضم اكثر من 600 عضو بالعراق منهم نواب وشيوخ عشائر ومثقفون واعلاميون فيما يضم من الجانب الكويتي 13 شخصية مشيرا الى ان الاجتماعات بينهما تتم بصفة دورية لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين.
ومن جهته اكد امين عام مجلس دعم العلاقات الكويتية العراقية الدكتور عبدالرحيم الرفاعي ان 'العلاقة الوثيقة بين الكويت والعراق مرت بسنوات حزينة جراء الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت والذي يشعر كل مواطن عراقي بالالم كلما مرت ذكرى هذا الغزو' مؤكدا ان الشعب العراقي يكن كل الحب لاشقائه في الكويت.
وحول الفئات التي تحاول اثارة سلبيات الماضي وتأجيج العلاقة بين الكويت والعراق قال الرفاعي ان الحديث عن هذا الامر 'لن يفيد وليس هناك سوى قلة قليلة في العراق قد تتطرق الى هذا الموضوع' مؤكدا ان 'البلدين الشقيقين يسعيان الى رسم علاقة طيبة ونتطلع الى مستقبل افضل بين البلدين'.
واضاف ان هناك تعاونا ثقافيا بين الكويت والعراق ترجم على ارض الواقع اذ يقوم حاليا التلفزيون العراقي ببث مسلسلات كويتية واخبار الكويت متطلعا الى ان يكون مجلس العلاقات الكويتية العراقية وسيطا في تعزيز هذا الجانب الثقافي والاعلامي بين البلدين.
وعبر الرفاعي عن شكره لجمعية الصحافيين الكويتية التي تسعى الى اعادة اجواء الربيع الى العلاقات الكويتية العراقية معربا عن تهنئته للكويت شعبا وقيادة وحكومة بالاعياد الوطنية.
كما اعرب عن امله في ان تنعم الكويت بالتقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.
بدوره ذكر وكيل وزارة الثقافة العراقي الدكتور فوزي الاتروشي ان الوفد العراقي الذي يزور الكويت حاليا 'يحمل مشاعر حب العراقيين بكل اطيافهم الى شعب الكويت الطيب' مهنئا الكويت وشعبها بالاعياد الوطنية.
وقال الاتروشي 'اننا نشعر بامان كبير ونحن على ارض الكويت الطيبة ونشعر بسعادة غامرة بتعميق العلاقات مع الكويت حيث بدأت الزيارات المتبادلة لمنح العلاقات بعدا سياسيا واقتصاديا وثقافيا ونأمل ألا تنتهي هذه الجهود التواقة الى تحقيق علاقة متكاملة بين البلدين'.
واضاف ان العراق 'بوابة مفتوحة للكويت والعكس صحيح اذ ان الكويتيين والعراقيين ليسوا اشقاء بالجغرافيا فقط بل في كل شيء' مؤكدا ان العراقيين 'يشعرون بمرارة كبيرة جراء الجريمة التي ارتكبها صدام في حق الكويت'.
واعلن اعتذاره عن كل ما ارتكبه صدام من مجازر في حق الكويتيين مؤكدا ان العراق الان 'هو عراق جديد مسالم تعددي متصالح مع نفسه ومع جيرانه ومع المجتمع الدولي ومن المستحيل ان يتكرر ما حدث في السابق'.
واشار الى نية اعضاء مجلس دعم العلاقات الكويتية العراقية التحاور بشكل دائم ومستمر لحل كل القضايا العالقة بين البلدين وفتح افاق جديدة بينهما في كل المجالات.
واوضح الاتروشي ان العراق لا يعول على الاقلام 'النشاز المشحونة من الماضي وانما نعول على سياسة جديدة وعراق ديمقراطي جديد يتجه الى الكويت بصدر منفتح'.
وذكر ان وزارة الثقافة العراقية هي وزارة جديدة وتمثل كل اطياف العراق مؤكدا انها 'لا تسوق لاي خطاب ايديولوجي وانما لخيارات مفتوحة لجميع المثقفين والمفكرين في العراق'.
ومن جهته اكد النائب في البرلمان العراقي جعفر الموسوي ان 'الجريمة شخصية والعقوبة شخصية ولا يمكن ان يؤخذ احد بجريرة الجاني' مبينا ان الغزو الغاشم الذي قام به صدام في حق الكويت 'لا يمثل العراقيين'.
واضاف ان الشعب العراقي 'كان اسيرا للطاغية صدام ونحن على ثقة بأن الشعب الكويتي هو شعب حكيم لا يحمل الشعب العراقي جرائم صدام' مشيرا الى ان العلاقة 'المتجذرة بين الشعبين اكبر بكثير من جرائم صدام ولا نقول هنا بداية علاقات وصفحة جديدة لان العلاقة بين الشعبين مستمرة وقائمة على الود والاحترام'.
واعرب الموسوي وهو قاض سابق عن امله في ان تأخذ العلاقة بين الكويت والعراق مجراها وان تنجح على كل الصعد مبينا ان هناك روابط كثيرة تجمع البلدين في كل المجالات.
اما النائب في مجلس النواب العراقي المهندس عبدالعباس الساعدي فقال ان مجلس دعم العلاقات الكويتية العراقية يتطلع الى تهيئة الارضية الصلبة لتمتين العلاقات بين الجانبين مؤكدا ان الطرفين يمتلكان حسن النية اذ ان الزيارات المتبادلة 'اختصرت الزمن والمسافات لحل كل الاشكالات'.
واوضح رئيس لجنة الاستثمارات في المجلس الدكتور سلمان محسن سلمان ان ابواب العراق مفتوحة للمستثمر الكويتي والعراق بحاجة الى الاستثمارات مشيرا الى ان هناك مشاريع ضخمة في المجال النفطي.
واضاف ان 'الوضع الحالي في العراق جيد وهناك شركات كورية وصينية وغيرها تزاول انشطة استثمارية فيه ونأمل دخول الكويت مع هؤلاء المستثمرين' مبينا ان المسؤولين في العراق يشجعون المستثمرين لدخول السوق العراقي.
ويضم الوفد العراقي الزائر كلا من امين عام مجلس دعم العلاقات الكويتية العراقية الدكتور عبدالرحيم الرفاعي ووكيل وزارة الثقافة العراقية الدكتور فوزي الاتروشي والنائبين في البرلمان جعفر الموسوي والمهندس عبدالعباس الساعدي وامين عام كتلة الكرد الفيلية عبدالواحد الفيلي والعضو السابق في البرلمان والقيادي في المجلس السياسي للعمل العراقي الشيخ مقداد البغدادي ورئيس لجنة الاستثمارات في المجلس الدكتور سلمان محسن سلمان.
ومن المقرر ان يلتقي الوفد رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي كما سيقوم بزيارة الى وزارة الخارجية وغرفة التجارة والصناعة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وبيت الكويت للاعمال الوطنية وغيرها.
تعليقات