(تحديث1) من هو نبيل العربي؟
عربي و دوليالعربي وزيراً للخارجية والعيسوي وزيراً للداخلية بمصر
مارس 6, 2011, 10:17 م 5919 مشاهدات 0
نبيل العربي(76 عاما) دبلوماسي محنك تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وشغل مناصب دبلوماسية عدة أهمها مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة.
وكان قد شارك حين توليه رئاسة الإدارة القانونية بوزارة الخارجية المصرية في مفاوضات كامب ديفيد في العام 1978, التي افضت الى ابرام معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية في مارس/آذار 1979.
عمل أيضا قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بين العامين 2001 و2006.
ونظرا لخبرته الواسعة في مجال القانون الدولي تسابقت هيئات التحكيم الدولية للحصول على خدماته، و تولى أخيرا منصب المدير الإقليمي لمكتب التحكيم التجاري الدولي في القاهرة.
وهو من الشخصيات التي تحظى بالتقدير في مصر بشكل عام، وكان اسم العربي ضمن قائمة الشخصيات التي اقترح 'ائتلاف شباب 25 يناير' ضمها إلى حكومة عصام شرف.
وسيكون اول ملف على مكتب وزير الخارجية الجديد هو مياه النيل بعد انضمام بوروندي الاسبوع الماضي لاتفاقية جديدة لتقاسم مياه النهر، ما قد يؤدي لتجريد مصر من العديد من امتيازاتها وأبرزها حق الاعتراض على اقامة أي مشروع على النهر خارج اراضيها.
نشر العربي مقالا في صحيفة الشروق المصرية المستقلة بعد نجاح ثورة 25 يناير انتقد فيه السياسية الخارجية المصرية خلال السنوات الاخيرة ودعا الى 'مراجعتها' خصوصا ما يتعلق بموقف مصر من الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأكد في مقاله ان 'مصر لها وزن كبير ولها دور تاريخى مهم ولها إسهامات فى جميع المجالات الدولية وليس فقط فى العالم العربى ومحيطها الأفريقى. ولا يليق أن تتسم سياساتها الخارجية والمواقف التى تتخذها بالارتجالية أو بمخالفات جسيمة لقواعد أساسية فى القانون الدولى'.
وشدد على ان الموقف الذي 'تتبناه مصر تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة يتعارض مع قواعد القانون الدولى الإنسانى التى تحرم حصار المدنيين حتى فى أوقات الحروب'. كما اكد في مقاله ضرورة التزام مصر بالمعاهدات الاقليمية والدولية.
كان العربي قد اعتاد في السنوات الأخيرة توجيه انتقادات السياسة الخارجية المصرية قائلا إنها 'سياسات عفى عليها الزمن'، واعتبر أن القرارت تصدر عشوائيا وبشكل أحادي.
أعلنت مصر اختيار وزراء جدد للداخلية والخارجية والعدل يوم الاحد في تعديل وزاري لبى العديد من مطالب الاصلاحيين الذين يسعون لتطهير الحكومة من المسؤولين الذين اختارهم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
واختير نبيل العربي القاضي السابق بمحكمة العدل الدولية وزيرا للخارجية خلفا لاحمد ابو الغيط الذي مثل السياسة الخارجية لمبارك منذ 2004.
وهذا التعديل هو احدث حلقة من سلسلة الاصلاحات التي اجراها المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد وبدا أكثر استجابة من أي وقت مضى لمطالب المجموعات التي ثارت ضد مبارك في احتجاجات حاشدة واطاحت به يوم 11 فبراير شباط.
وعين المجلس الاسبوع الماضي رئيسا للوزراء يحظى بدعم من جماعات الاحتجاجات الشبابية ليخلف احمد شفيق الذي عينه مبارك في اخر اسابيعه في السلطة. وسيتطلب مجلس الوزراء الجديد موافقة المجلس الذي يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي.
ووضع المجلس مسارا لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ستة اشهر كي يعيد تسليم السلطة الى حكومة مدنية منتخبة.
والتقى عصام شرف رئيس الوزراء الجديد بالوزراء الجدد يوم الاحد.
وقال مصطفى كامل السيد استاذ في العلوم السياسية: هذا يقطع شوطا طويلا في تلبية مطالب مجموعات الثورة.'
وشغل العربي فيما سبق منصب مندوب مصر الدائم في الامم المتحدة. وأضاف السيد ان العربي يعرف بابداء تحفظات على معاهدة كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل والتي كان احد مفاوضيها.
وكان ايضا احد اعضاء 'لجنة الحكماء' المستقلة التي تشكلت بعد اندلاع الثورة ضد مبارك بهدف اقناع نظامه باجراء اصلاحات.
ويأمل المجلس العسكري ان تحظى الحكومة الجديدة بقبول بين المصريين وان تستعيد الثقة مما يمكن عجلة الاقتصاد من الدوران مجددا.
واحتفظ طنطاوي بمنصبه وزيرا للدفاع.
وقال عز الدين شكري استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية بالقاهرة ان التعديل الوزاري 'يأتي في اطار موجة من حسن النوايا والتفاؤل لان الجميع يريدون هذه الحكومة ان تعمل.'
واضاف 'لكن في الوقت نفسه لديهم فترة سماح قصيرة جدا لان التوقعات عالية جدا. اذا لم يبدأوا العمل الرئيسي قريبا فان هذه التوقعات ستتحطم وتتحول الى شيء اخر.'
وأحد التحديات الرئيسية التي تواجه الحكومة هو اعادة نشر قوات الشرطة التي تفككت الى حد كبير في الايام الاولى للثورة والتي ساهمت سمعتها باستخدام التعذيب في اشعال الاحتجاجات.
وتعهد منصور العيسوي وزير الداخلية الجديد بالعمل على تحسين صورة الشرطة.
واصلاح أجهزة الامن التابعة لوزارة الداخلية لا يزال مطلبا رئيسيا لجماعات الثورة التي تطالب بحل اجهزة امنية من بينها جهاز امن الدولة سيء السمعة.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن العيسوى قوله 'انه تحدث عن العمل على تقليص دور جهاز أمن الدولة بالنسبة للمواطن العادى ليقتصر دوره على مكافحة الارهاب فقط وعدم التدخل فى الشئون الادارية فى حياة المواطن العادى.'
واقتحم متظاهرون مقرات لامن الدولة في الايام القليلة الماضية للمطالبة بحله. وقال السيد انه لم تكن هناك صلة للعيسوي بامن الدولة اثناء توليه منصب كبير بوزارة الداخلية في السابق.
كما لا ينظر له على انه احد افراد الدائرة المقربة من حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق الذي شغل المنصب 13 عاما حتى اقاله مبارك مع بداية الاحتجاجات. ويمثل العادلي للمحاكمة بتهم غسل اموال.
وقال السيد 'العيسوي معروف بمحاربة الفساد.'
وقال المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل الجديد انه يتطلع لمحافحة الفساد والاشراف على الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستخضع للاشراف القضائي بحسب التعديلات الدستورية الجديدة.
وتشمل التعديلات التي ستطرح للاستفتاء يوم 19 مارس اذار قصر فترة الرئاسة على اربع سنوات بحد اقصى فترتين على التوالي.
ويواجه عدد من الوزراء الذين عملوا تحت لواء مبارك تحقيقات باتهامات تتعلق بالفساد.
وبات سامح فهمي وزير البترول السابق احدث مسؤول سابق يمنع من مغادرة البلاد في انتظار التحقيق معه باتهامات تتعلق بمخالفات مالية حسبما ذكرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء على موقع الفيسبوك.
تعليقات