على الاقل احضروا «شاكيرا» تغني بهذه المناسبة، جعفر رجب مستغربا الاعلانات التجارية والانتخابية عن حقوق البدون ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2011, 12:42 ص 2178 مشاهدات 0
جعفر رجب
حقوق أم عقوق !
ماهذا يا قوم؟! أقولها للحكومة الرشيدة التي تتصور انها احضرت لبن العصفور، وطيرت الجمال، وحولت الوديان الى جبال؟! واقولها للنواب الذين خرجوا في الصحف والفضائيات، يباركون، ويهللون، ويصفقون، وكأنهم فتحوا بلاد السند والهند، وحولوا الملح الى قند!
القصة، كل القصة، قصة البدون، النواب طالبوا باقرار حقوق البدون العشرة، والحكومة زادتها الى 11 حقا... الله اكبر فتح القدس، وهرب اليهود، ونزلت الملائكة تغطي ببركتها الانتصارات والانجازات!
لقد تم اقرار حق البدون في اصدار شهادة ميلاد، وعندما يموت من حقه اصدار شهادة بوفاته، يا سلام سلم «دق يا مزيكا»، ياجماعة وين الفرق الغنائية، العاب نارية، عرض سيارات قديمة، على الاقل احضروا «شاكيرا» تغني بهذه المناسبة مثل افتتاح كأس العالم، اخيرا البدون يموت، ومعه شهادة وفاة، تثبت انه ميت، اللهم لاحسد وعيني باردة عليكم، يا بدون ما هذه الحقوق!
يا سلام ايها البدوني، تتزوج ويعطونك شهادة تثبت انك متزوج، وعندما تطلق ستحصل على شهادة طلاق ومباركة من الحكومة والمجلس، ما هذا الانجاز التاريخي! التفت معي الظاهر انكم لم تقدروا هذا الانجاز «البدون يذهب للمحكمة ويطلق ثم يعطونه ورقة تثبت انه مطلق، ويصبح البدون مطلقا والبدونة مطلقة» بعد كل هذا هل يحق للبدون ان يطالب بحقوق اخرى؟!
لو كنت مكان التوأمين السياميين الحكومة والمجلس، لأضفت حقوقا اخرى، سجل عندك: حق النوم مبكرا، حق شرب الماء، حق شراء اي فون - ان وجد في السوق -، حق اكل الرقي صيفا، حق الجلوس في مقاهي المولات وخز الناس، حق تفريش الاسنان، حق مشاهدة التلفزيون ومتابعة خفة عمرو اديب التي لا تطاق، حق عبور الشارة الخضراء، حق لبس الدشداشة بكافة موديلاتها...!
لا اريد ان العب دور قاتل الفرح، واكون كمن يندب في الاعراس، ولكن هذه الحقوق لا تحتاج الى كل هذه الاعلانات التجارية والانتخابية، وكانهم جاؤوا بنبأ عظيم من سبأ...!
ملاحظة اخيرة، لا ادري ان كنت على حق ام باطل، ولا ادري ان كانت هذه حقوقا ام حفرة لهؤلاء! في السابق كان يكتب في هويتهم «غير محدد الجنسية»! وهو يعني انه قد يكون غير المحدد، كويتيا او قد لا يكون، اما الان عندما يتسلم البدون هوية رسمية مكتوبا عليها «غير كويتي» فان هذا يعني، اقرار من البدون انه «غير كويتي»، فكيف لمن يقبل بهوية «غير كويتي» ويقر بها، طلب الجنسية بعد ذلك... وسامحوني على سوء نيتي!
تعليقات