صلاح العلاج متسائلا: لماذا يتخطى الناس جميع الوزراء، ويتوجهون للرئيس مباشرة، وأخرها مناشدة فرع الغاز ؟!

دروازة بن علاج 
الشعب ملقوف ياسمو الرئيس!! 
 
كتب صلاح العلاج
 
قرأت اعلانا مدفوع الأجر باسم مجموعة مساهمين جمعية تعاونية يناشدون سمو رئيس مجلس الوزراء التدخل لحل مشكلة فرع الغاز اللي يم بيوتهم!!.

وأعتقد ان الذي قام بهذا الاعلان هو شخص فيلسوف ويريد من خلال هذا الإعلان اثبات وجهة نظر معينة وهي لفت الانتباه الى أن الامور في البلد لايمكن ان تحل الا بتدخل سموه!.

وان باجي الوزراء حسب فهمي لفلسفة الاعلان ماهم الا «طنبور طين» لان عقلي لا يستوعب ان حتى فرع الغاز لايمكن ان ينظر في موضوعه الا سمو الرئيس!!

ولكن ان لم يكن كذلك ولم يكن المعلن فيلسوفا ولاهم يحزنون، فالأكيد انه لم يدفع تكلفة الاعلان الا بعد بهدلة وعناء طويل مع جميع الوزارات والهيئات ذات الاختصاص ما استدعى ظهور ووجود هذا الاعلان من الاساس وفي كلتي الحالتين فالنتيجة واحدة!

واتوقع انه في المستقبل القريب سيكون من شروط اشهار أي تجميع أو جمعية أو حتى طلب البيت الحكومي او نقل معلمة الى المدرسة «اللي يم بيتهم» هو ان تقدم مناشدة لسمو الرئيس في ثلاث جرائد يومية على ألا تقل مساحة الاعلان أو المناشدة عن ربع صفحة ويكون احداها بالألوان!!

فلم تبق نقابة أو هيئة او بنشرجي او عامل نظافة او حلاق الا وناشد سمو الرئيس..! اتساءل اين الوزراء من قضايا المجتمع والناس الذين لا يراهم الشعب الا على منصات الاستجواب؟ هل هم شفافون؟ ام ان وجودهم فقط لسد فراغ دستوري لأنه لا توجد حكومة بدون وزراء لذلك هم موجودون بالاسم! ولو كان كلامي هذا غير منطقي أو غير منصف واني ظلمت الحكومة وان وزراء «هالوقت» اصحاب قرار ويقومون بحل مشاكل المواطنين بدون تأخير او تسويف لماذا اذن يتخطى الناس جميع الوزراء بدون استثناء ويتوجهون للرئيس مباشرة؟! الا اذا كان الشعب بأطيافه وجمعياته ونقاباته وهيئاته كافة..... بالنسبة لكم ملقوف!

 

وعاشت التنمية...!