(تحديث2) 14 منكوب كويتي بنيوزيلندا و((الآن)) تنشر رسالتهم
شباب و جامعاتالملحق الأثري من استراليا: دزوا لي كتاب شكر على جهودي
مارس 4, 2011, 2:46 م 7384 مشاهدات 0
أربعة عشر طالبا كويتيا يدرسون بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزلندا حيث ضرب الزلزال المدمر قبل أيام (رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=68479&cid=46
نجوا جميعا من الزلزال لكنهم هجروا المدينة مثل معظم سكانها حيث تحولت إلى مدينة أشباح، والطلبة الكويتيون فقدوا كل شيء، فلا ملابس ولا كتب ولا كمبيوتر ولا شيء سوى أرواحهم، فهجروا المدينة مثل سكانها، ولكن لا يوجد بنيوزلندا سفارة ولا ملحقية ولا أي هيئة رسمية للكويت، فالتمثيل الوحيد لها باستراليا حيث يرعاهم سفارتنا هناك.
الدول الأخرى أجلت رعاياها، والكويتيون أجلوا أنفسهم، واتجهوا إلى مدينة أوكلاند التي تبعد أكثر من ست ساعات بالسيارة: لا قطارات ولا طيارات من المدينة المنكوبة، وأعمار الطلبة اقل من21 عاما فلا يستطيعون تأجير السيارات، فأصبحوا عرضة للمضاربين بهم وتجار 'الكوارث'. ووصلوا إلى اوكلاند، فلم يصلهم ولم يطمئن عليهم أحد حتى الآن: لا من السفارة ولا الملحقية باستراليا، وكرروا اتصالهم بالمحلق الثقافي الدكتور أحمد الأثري، الذي يجيب عنه غالبا موظف لبناني الأصل استرالي الجنسية. الغريب ان الدكتور الأثري يطالب بعض الطلبة بالتوقيع على كتاب شكر على جهوده، وهو الذي لم يقم بزيارتهم بعد، ولم يكلف نفسه الذهاب للمدينة المنكوبة والاطلاع بشكل مباشر على أحوالهم.
نواب ومنظمات طلابية كويتية تضامنت مع الطلبة الدارسين وطالبت بتعويضهم عما فقدوه كحق دستوري لهم على الدولة بتعويض مواطنيها في حالة الكوارث الطبيعية وحقهم في الانتقال إلى دول أخرى للدراسة، ولكن أقصى ما يطالب به الدارسون هناك هو مسئول يسأل عن أحوالهم وعن دراستهم وما آلت إليه أحوالهم الدراسية والمعيشية.
هذا وقد أفاد مصدر ل أن وكيل وزراة التعليم العالي يرفض تحويل الطلبة إلى أي بلد آخر، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب، ولا يوجد ما يبرر مثل هذا القرار الذي لم يراع الظروف الغير طبيعية التي مر بها هؤلاء الطلبة المنكوبين.
هذا وتنشر رسالة من الطلبة الدارسين هناك جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
وقع زلزال مدمر في مدينه كرايستشيرش في نيوزلندا يوم الثلاثاء 22 من فبراير الساعه 1 ظهرا بتوقيت نيوزيلندا وكانت قوة 6.3 على مقياس ريختر وبعمق 5 كيلو متر تحت الارض وكانوا الطلبه الكويتيين في جامعة كانتربري الكائنه في نفس المدينه ومن حسن الحظ كانت فترة استراحه غداء عند حدوث هذا الزلزال المدمر وسرعان ماغدروا سكان المدينه وجميع الطلبه من شتى الجنسيات عن طريق سافاراتهم التي تفاعلت بشكل سريع ومنظم حفاظا على سلامة ارواحهم ولم يبقى طلبة في المدينه سوا الطلبة الكويتيين الذين اصبحوا كالمشردين في شوارع المدينه المحطمه دون وجود اي حيله للخروج من هذي المدينه حين اتصلوا بصعوبه على ملحقهم الثقافي في استراليا الذي انكر في بداية الامر حدوث زلزال في المنطقه حجةً بعدم وجود الخبر في وسائل الاعلام مما احزن الطلبه و اصابهم بخيبة امل لانعدام الثقة المتبادله بين الطرفين وفي تمام الساعه الرابعه والنصف عصرا بتوقيت نيوزيلندا وردنا اول تفاعل هاتفي للاطمئنان على الطلبه من قبل الملحق الثقافي وقد استنكرنا عدم وجود امكانيات وعلاقات دبلوماسية لاجلائنا من هذه المدينه المنكوبه اللذي جعل الطلبه يبيتون في العراء لعدم وجود مئوى امن لهم علما بأن الكهرباء والماء والمواصلات انقطعت حين حدثت هذه الكارثه.
وفي الصباح الباكر من يوم الاربعاء اجتمع الطلبة ليتباحثوا مع الملحق الثقافي على اي وسيلة للخروج من هذه المدينه حتى بائت محاولاتهم بالفشل . وبحمدالله انه من عليهم بشخص نيوزلندي من اصل عراقي انه قد جاء صدفة ليساأل عن حال صديقه وهو من احد الطلبة الكويتيين وماحدث له بعد الزلزال . وبعد ان اطمئن عليه سالناه اذا كان يستطيع ان يبحث لنا عن وسيله مواصلات تخرجنا من هذه المدينه التي اصبحت شبه مهجوره من سكانها .. فاخذ معه احد الطلبه الذي يتجاوز عمره الواحد والعشرون لكي يستأجروا سيارات خاصه وحين ذهبو الى مكتب استاجار السيارات وجدوه مغلقا فحاولوا ان يبحثوا عن مكتب او شركه اخرى حتى وجدوا مكتب كان مفتوح فسارعوا لاستجار سياراتين خاصه من حساب الطالب الخاص وذهبوا بها الى مركز تجمع باقي الطلبه لينتقلوا الى منطقة امنه ومستقره مع العلم ان الطالب هو من كان يقود السياره الاخرى التي تختلف اختلافا كليا عما كان يقوده في بلاده اي ان كل شي كان عكس الاتجاه هذا مما يصيب السائق بالارتباك والتوتر حيث انه يحمل معه 8 ارواح فكانت هذه مجازفه حيث ان كانت الرحله 6 ساعات في ظل وجود المنحنيات الخطره وهطول الامطار الغزيره التي كانت سبب في تأخر وصول الطلبه الى المنطقة الامنه هذا وعندما امنو الطلبه فندقا لهم رجع السائق والطالب في نفس الوقت الى المدينه المنكوبه ليرجعوا السيارات التي استأجرها الطالب ومن ثم يعودون الى المدينه الاخرى مع الرجل الذي كان معه بسيارته الخاصه اي ان الطالب والسائق الاخر لم يناموا لمده 48 ساعه وهم يقودون السيارات ذهابا وايابا وعندما وصل الطالب الى الفندق الذي يتواجد فيه باقي الطلبه حاولوا جاهدين ان يبحثو عن حجز للطيران فلم يجدوا حتى وردهم اتصال من احد الطلبه في اوكلاند انه استطاع ان يجد حجز للطبه اي ان كل المجهود كان ذاتيا من الطلبه دون الاستعانه بالملحق الثقافي الذي لم يكن له اي دور فعال في هذه الكارثه سوى انه هو من دفع حساب الفندق ومع هذا كان موقف مضحك وفي نفس الوقت كان محزن انه اتصل الملحق الثقافي على احد الطلبه ليسأله من اكل وغسل ملابسه في الفندق حيث ان من فعل هذا سوف يخصم هذا المبلغ من مخصصاته الشهريه (هذا اللي فالحين فيه) مع العلم ان الملحق الثقافي قد ابلغ الطلبه ان جميع المصاريف خلال هذه الفترة على حساب الملحق الثقافي ... حين انتقلنا الى اوكلاند وهي العاصمه التجاريه لنيوزلندا وتسمى مدينة البراكين من كثرة الهضاب البركانيه فيها حيث يبلغ عدد البراكين فيها 49 بركان منها 5 براكين نشطه احتمال ثورانها في اي و قت حيث انه لو يثور بركان واحد من الخمسه براكين لكان كفيلأ في انهاء حياة الجزيره الشمالية باكملها (يعني خلصنا من الزلازل وارتقينا الى البراكين والله يستر بعد) وعندما وصلنا الى الفندق في اوكلاند وردنا اتصال هاتفي من الملحق الثقافي بأن (دبرولكم سكن خلال ست ايام لان الدوام الاسبوع الجاي) صعقنا من هذا الخبر احنا وين والدراسه وين في ظل هذه الظروف الصعبه .. المحزن في هذا الموضوع انه اتصل علينا احد اصدقائنا وهو من المملكه العربيه السعوديه التي قدمت لنا يد المساعده ولكن رفضنا لوجود ملحق ثقافي لنا كنا راجين منه الخير .. قال صديقنا ان جميع الطلبه السعوديين قد اخلو من المنطقه بسرعة البرق وقدمت لهم عروض اي ان من يريد ان يرجع الى البلاد فله اجازه شهر مع تذكره ذهاب واياب ومن يريد ان يغير بلد الدراسه فله ذلك ..اين نحن من هؤلاء ونحن بلد العز وبلد العطاء..مع العلم ان عدد الطلبه السعوديين 1600 طالب والكويتيين 18 طالب فقط !! في المنطقة التي اصابها الزلزال. وبعد ذالك اتصلنا على الملحق الثقافي فلم يرد على اتصالنا حتى اتصلنا من رقم غريب فرد فقلنا له مافعلوه اخواننا واصدقائنا من الدول خليجيه وكيف كانت معامله ملحقهم الثقافي لهم فقال (مافيكم شي جنكم البخت و الدوام الاسبوع الياي قلنا مانقدر نداوم حالتنا النفسيه جدا تعبانه واهالينا يحاتونا ويقولون ردوا الكويت قال انا مالي شغل فيكم هذي سياسة دوله اللي يبي يرد يرد و الي مايبي يداوم لايداوم و قلنا له اهم بشر و احنا مو بشر ما نحس قالنا لنا الي يبي يصير سعودي خل يصير سعودي .. انتهى) اي دوله في العالم التي لها هذه السياسه والله لو كنا مجندين لم يفعلوا مافعلوه بنا ..طبعا اسلوب الحديث كان جدا جااااااف من طرف الملحق الثقافي وكأنه هو من يصرف من حسابه الخاص على المبتعثين وبعد هذا اتصلوا الطلاب على سفارة دولة الكويت في استراليا التي هي الاخرى لم يكن لها اي دور في اجلاءنا من الكارثه وعندما اخبرانهم بمصيرنا قالوا اللي انعرفه انكم مافيكم شي شنو تبون بعد .. (صج والله كلفتوا على نفسكم ) , ناهيكم عن وجود ثقب الاوزون الذي يسمح بدخول الاشعه الفوق بنفسجيه المسببه لسرطان الجلد وهذا المرض الخبيث منشر بجميع انحاء هذه البلاد عند كبار السن (يعني زلازل وبراكين وسرطان ..هذا اذا ما في شي غيره بعد الله يستر) وبعد ايام قليله سوف نصبح كالمشردين مره اخرى لعدم وجود السكن المؤقت لان جميع الشقق اقل عقد لها هو 3 اشهر .
طلبه جامعة كانتربري
كرايستشيرش - نيوزلندا
محمد البطي :
مساعد الرشيدي :
محمد العجمي :
عبدالمجيد العنزي :
طلال الكندري :
كامل القطان :
خالد العجمي :
خالد اليوسف :
فيصل الرشيدي :
سلطان المطيري :
ناصر المعيلي :
تعليقات