سلطان الخلف يطالب بتعديل سياسة القبول بالتطبيقي، وفصل كلية التربية الأساسية عن هيئة التطبيقي والتدريب ؟!
زاوية الكتابكتب مارس 4, 2011, 12:07 ص 2094 مشاهدات 0
مطلوب تعديل سياسة القبول مع فصل التربية عن الهيئة
الجمعة 4 مارس 2011 - الأنباء
في مؤتمره الصحافي الذي عقده منذ أيام أشار مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.عبدالرزاق النفيسي الى عدة قضايا تحتاج الى اعادة النظر فيها منها تكرر التخصصات المتشابهة في كليات الهيئة مثل تخصص السكرتارية وتخصص التمريض وهي خطوة مهمة ان تم اتخاذ قرار حاسم بحلها فسوف تساعد على وقف الهدر المالي والتضخم الاداري في الهيئة.
وكوني عضو هيئة تدريس في كلية الدراسات التكنولوجية انتهز هذه الفرصة واضيف الى ذلك قضية بعض التخصصات التي يبدو ان مصيرها الى الزوال مع كونها في غاية الاهمية للكويت كتخصص الالكترونيات الصناعية المرتبط مباشرة باقتصاد البلد الذي يقوم على انتاج النفط وتصديره وما يتعلق به من صناعات ومن غير المعقول ان يستغني سوق العمل النفطي عن هذا التخصص المهم.
هذا التخصص لم يكن مطروحا في جدول التخصصات التابع لكلية الدراسات التكنولوجية والمعد للفصل الحالي من قبل عمادة القبول والتسجيل في الهيئة والذي تم نشره مؤخرا في الصحف، فكيف حدث ذلك؟
وإلى جانب هذه الاشكالية هناك اشكالية ندرة الطلبة في تخصصات يحتاجها البلد مقابل تكدسهم في تخصصات ليس البلد في امس الحاجة لها، وتفوق القدرة الاستيعابية للقسم الامر الذي يؤدي الى زيادة الضغط عليه ولجوئه الى الانتداب من الخارج مع ما في ذلك من صعوبات ادارية والتزامات مالية وعرقلة لعملية التعليم.
ويرجح ان يكون ذلك ناتجا من اعتماد رغبة الطالب بالدرجة الأولى وهي سياسة غير علمية لا تحقق معياري الحاجة الى التخصص والعدالة في توزيع الطلبة على التخصصات المختلفة. وفيما يخص معدلات الطلبة المقبولين في كلية الدراسات التكنولوجية فإن غالبيتهم تتراوح معدلاتهم حول 55% وهذا المعدل الذي يدل على مخرجات ثانوية ضعيفة باللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم لا يساعد الطالب على التحصيل العلمي في الكلية، حيث ان التدريس باللغة الانجليزية الى جانب الكتب الدراسية ذات الطبيعة الهندسية التي يتطلب فهمها خلفية رياضية والمؤلفة باللغة الانجليزية وفي اعتقادي ان الطالب المقبول بهذا المعدل المتدني مكتوب عليه متعثر دراسيا ولا يلام الطالب في ذلك لأنه ضحية نظام قبول جامد، والحل يكمن في فتح مسارات تعليمية اخرى تناسب هؤلاء الطلاب ذوي المعدلات المتدنية، وفي رفع معدل القبول في الكلية الى جانب اشتراط اجتياز القدرات في مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية من اجل ضمان مدخلات ذات مستوى علمي مناسب يساعد الكلية على ان تؤدي رسالتها التعليمية على الوجه الاكمل، فالقضية حيوية وتتعلق بالتعليم ومن الواجب ان توضع الامور في نصابها الصحيح وعدم التعذر بأن المسألة تتعلق بسياسة الدولة، وتطرق مدير عام الهيئة في مؤتمره الصحافي الى وضع كلية التربية الأساسية وأشار الى عدم ممانعته من فصل هذه الكلية عن الهيئة وضمها الى كلية التربية في جامعة الكويت وهو موقف صائب فالكلية تخرج معلمين ومعلمات ولا تخرج عمالة وسطى لسوق العمل الكويتي، ومن هذا المنظور فهي لا تنتمي الى منظومة الكليات التطبيقية في الهيئة كما ان خروجها ككلية ذات كثافة طلابية هي الأعلى من بين كليات الهيئة وذات برامج دراسية تمتد الى اربع سنوات خلافا لكليات الهيئة الاخرى سوف يضع عن الهيئة عبئا كبيرا ويجعلها اكثر كفاءة وقدرة في التعامل مع تزايد اعداد مخرجات الثانوية العامة، وللعلم فإن ايجاد حل لوضع كلية التربية الأساسية كان مطروحا على طاولة البحث منذ فترة طويلة وفي عهد وزير التربية السابق المرحوم د.احمد الربعي وهو ما يؤكد الحاجة الى ايجاد مخرج لوضع هذه الكلية.
سلطان الخلف
تعليقات