الدويسان عن إضطرابات الدول العربية:
محليات وبرلمانالكويت بمنأى عنها لا خلافات بين الطبقة الحاكمة والشعب
مارس 2, 2011, 1:21 م 5766 مشاهدات 0
قال عميد السلك الدبلوماسي سفير الكويت الى المملكة المتحدة خالد الدويسان اليوم ان الكويت بمنأى عن الاضطرابات التي تشهدها عددا من الدول العربية لاسباب عديدة.
واكد الدويسان في كلمة امام مجلس الكومنولث والخارجية في مجلس العموم البريطاني ان احد الاسباب الرئيسة لاستقرار الكويت هي عدم وجود خلافات بين الطبقة الحاكمة والشعب في الكويت.
واضاف ان القيادة الكويتية والحكومة تسعيان باستمرار الى حل المشكلات التي تواجه الامة.
واوضح السفير الكويتي ان 'اكبر دليل هو عندما وقف الشعب الكويتي الى جانب حكامه ابان الغزو العراقي للكويت واحتلالها'.
وتابع قائلا الشعب الكويتي 'رفض جوهريا اي حاكم اخر الا اميرهم' مضيفا ان الحكومة الكويتية ومنذ اكتشاف النفط ركزت على رفاهية شعبها وتعزيز البنى التحتية لقطاعي التعليم والصحة.
واضاف 'ان الحكومة الكويتية ايضا توفر التعليم المجاني لجميع المراحل التعليمية بالاضافة الى توفيرها نظام صحي مجاني'.
واشار الى ان الحكومة اسست صناديق لتمويل الاسكان لتوفير كل متقدم بطلب اسكاني قروض ميسرة دون فوائد الى جانب خلقها فرص توفير العمل.
وقال الدويسان 'الاكثر اهمية هو وجود دستور في الكويت منذ عام 1962 الذي ينص على توزيع وفصل السلطات وهي ثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية..وهناك برلمان منتخب يضم اربع نساء كويتيات'.
واضاف 'ان العالم العربي يواجه مشكلة كبيرة في المستقبل الامر الذي تقره منظمة الامم المتحدة لان العالم العربي بحاجة الى ايجاد 100 الف فرصة عمل خلال العشرة الاعوام المقبلة والدول العربية بحاجة الى تضافر الجهود بغية ايجاد حل للمعضلة التي ستبرز مستقبلا وبخاصة ان اكثر من 60 في المئة من السكان دون سن 25 عاما'.
وشدد السفير الكويتي على حاجة دول العالم العربي الى تقديم اصلاحات سياسية لهذا الهدف 'لان بعض الانظمة نأت بنفسها عن شعوبها'.
وعلى صعيد العلاقات البريطانية - الكويتية التاريخية ذكر الدويسان انها تعود الى اكثر من 200 عام معيدا الى الاذهان انها توجت بتوقيع اتفاقية الحماية عام 1899 بين البلدين.
واوضح ان الاتفاقية كانت المرحلة الاولى 'لعلاقات ثنائية متقدمة ومتجذرة بين البلدين'.
وبمقتضى الاتفاقية تعهدت المملكة المتحدة بحماية دولة الكويت ضد اي تهديدات خارجية في وقتها الامبراطورية العثمانية والمانيا وروسيا في مقابل اجراء مشاورات حول السياسة الخارجية وعدم التدخل في الشؤون الكويتية الداخلية.
وحول الاعياد الوطنية الاخيرة التي احتفلت الكويت فيها بمرور 50 عاما على استقلال الكويت و20 عاما على تحرير الكويت ومرور خمس اعوام على تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم قال ان الاصدقاء في بريطانيا شاركوا الكويتيين فرحتهم.
وقال الدويسان ان بريطانيا وقفت الى جانب الكويت عند الحاجة في عام 1961 عندما هدد الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم البلاد وفي عام عام 1990 عندما غزا صدام حسين البلاد.
وحول عملية السلام المتعثرة في الشرق الاوسط حث الدبلوماسي الكويتي كل الدول الصديقة الى ممارسة الضغط على اسرائيل لقبول المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002 التي تتضمن اعتراف كل الدول العربية باسرائيل وتطبيع العلاقات الدبلوماسية معها مقابل انسحاب كامل لاسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة بعد عام 1967.
وحذر الدويسان من ان 'البديل سيكون الارهاب والتطرف اللذان لهما الاثر السلبي وليس فقط على الامن والاستقرار في الشرق الاوسط بل على العالم بأجمعه'.
تعليقات