محمد الملا لنواب الدائرة الثانية: اخترناكم لبناء وطن وليس لبناء مصالحكم ومصالح من‮ ‬يدورون حولكم ؟َ!
زاوية الكتابكتب مارس 1, 2011, 10:29 م 2234 مشاهدات 0
انتهى الدرس يا نواب الأمة
Wednesday, 02 March 2011
محمد الملا
بعد انتهاء الاحتفالات الجميلة في فبراير بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير وتولي سمو الامير حفظه الله ورعاه مسند الامارة بدأ الحراك السياسي الداعي الى رحيل الحكومة وعمل اصلاحات دستورية في البلد ، وهذا الحراك يأتي من شباب كويتي تربى على الفيس بوك والتويتر واسباب دعوته انه يتطلع لرأب صدع الوحدة الوطنية وتنظيم العمل السياسي وإشهار الجماعات السياسية وتعديل قانون الدوائر الانتخابية وتعديل قانون المرئي والمسموع بالغاء عقوبة الحبس، وأيضا إنشاء قانون جديد لمؤسسات المجتمع المدني ودعم جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات، والمطالبة الأخيرة تكريس مبدأ فصل السلطات وصيانته.
وهذه الرؤية الشبابية نابعة من فكر المعارضة التي كانت تطالب منذ سنوات طوال بإصلاحات سياسية حقيقية على ارض الواقع وليس اتخاذ اجراء حل الحكومة او حل مجلس الامة.
إن الرؤية الحالية يجب ان نفكر بها وأن نشكل لجنة من الحكومة ومن نواب مجلس الأمة لعمل خارطة طريق لإصلاح الوضع السياسي المتكهرب في البلد، لأن الفساد دخل معظم الجهات الحكومية فأدى الى تردي الخدمات واستغلال بعض النواب لرغبة الحكومة في البقاء لتمرير معاملات مخالفة للقانون وترسية مناقصات في جيوب البرامكة، فالكل لاحظ في السنوات الاخيرة ان معظم مشاريعنا فاشلة وناقصة ومخالفة للمواصفات، واستفاد من هذا الأمر المرتزقة السياسيون بأن بدأوا يطبلون لبعض القياديين الكبار ويطلقون عليهم اسماء وأنهم رموز وطنية وكل ذلك مقابل (قنشه).
وللأسف من ساهم في هذا الفساد أيضاً بعض المستشاريين الذين هم حول الكراسي صاحبة القرار التي تبث سمومها وتُفصل القوانين حسب رؤية من يدعمهم من نواب ومتنفذين وتجار سياسة وهم اصل البلاء في البلد وسبب وجودهم هم هؤلاء المرتزقة اتباع البرامكة حتى يضمنوا لمن يدعمهم ان مصالحهم مازالت بخير وان اذنابهم تصل الى الكراسي الوثيرة .
أنا كمواطن اقول لكل نواب الدائرة الثانية اخترناكم لبناء وطن وليس لبناء مصالحكم ومصالح من يدورون حولكم، فإن لم تساعدونا على الاصلاح ونضع يدنا مع يد اسرة الصباح لمصلحة وخير هذا البلد فإنني اقول لكم قد انتهى الدرس وحان وقت الحساب.
وأسال الله سبحانه ان يحفظ أبونا صباح وولي عهده ويشهد الله ان حب الكويت لأسرة الصباح يفوق الوصف فإننا نبايعهم من جديد نحن وابناؤنا واحفادنا الى يوم القيامة كما فعل اباؤنا واجدادنا من قبل ، فالكويت باقية والكل زائل.
والله يصلح الحال اذا فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات